part 19

71 24 27
                                    


اضئ نجمتك لطفا
Enjoy♡

.
.
.

"لقد خسرنا الجنين "

كانت هذه الجملة تمر عبر آذانها و كأنها قُصن
مليئ بالاشواك ينتقل ببطئ الى ايسرها

لم يكن وطئ الخبر عليها هينا ابدا
شعرت و كأن اجهزتها العصبية تُشل

او كأن روحها تُباد

وكأن الحياة اغلقت للتو ابوابها و مخارجها
لتصبح غارقة في الظلام

تتنفس وجعا ،ذلك النوع من الوجع الذي
لا يستطيع آدمي ان يصفه بصرخة فلا رد فعل
يتناسب مع عظمة حجمه

اصبح عقلها غائرا ،باردة الاطراف و مرتجفة القلب
مسلوبة الروح ولا تستطيع اخراج حرف من بين طيات شفتيها

نظرت نحو الممرضة بشئ من عدم اللاوعي و عدم اليقين
بادلتها الممرضة النظرات بقلق فهي لم تبدي اي رد فعل

سوى صمتها و تنفسها بشكل متطرب
كانت خالية من الروح تحديدا

فهي خسرت اعظم هدية رُزقت بها ،ذلك الطفل الذي
لطالما تمنت امتلاكه ،الان روحه لم تعُد موجودة

في نقطة من الوعي بداخلها شبيه من حجم خُرم إبرة
تمنت به لو انها ظلت تعيش بكذبتها

بدل هذا الامل الذي زُرع برحمها و من ثم أُقتلع
لتقتلع روحها معه

" مدام كيم هل انتِ بخير "
سألتها الممرضة بينما تضع يدها فوق يدها و لكن لا اجابة تأتي منها فقط نظرات فارغة و روحٌ خاوية

داخلها الاف الحروب التي تريد الهروب منها الان
هي تريد الصراخ و البكاء

و لكن  تلك الغصة التي تعبث بحنجرتها و قلبها
لا تسمح لها ، و كأنها تْلغي اي امر للتفاعل لديها

ذهبت الممرضة بعد ان استسلمت لحالتها لتتركها مع نفسها
قليلا وضعت يدها برفق على معدتها رغم شعور الخمول

الذي تشعر به ، هي اصبحت تفكر بانها السبب
فقط لو انها اهتمت بنفسها لاجل طفلها لربما كان
ينمو داخلها الان

الكثير من لوم الذات كانت تتعايشه بداخل عقلها
منفصلة عن هذا العالم الذي تسبب بكل هذا لساعات

حتى سمعت صوته ليرجعها اليه من جديد
هي كانت تنظر للسقف و لكنها لا تعي حتى بانها تنظر له

تستمع لصوته لا تُبدي اي رد فعل على حديثه ابدا
اخذ احدى الكراسي و جلس بقربها

HEALINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن