part 20

81 27 9
                                    

اضئ نجمتك لطفا
enjoy
.
.

هو يعلم بانها لم تعد له الان لا قلبا و لا روحا
و لكن هوسه كان كالقطاء الذي يحجب عنه

المنطق و الحقيقة

في منزل بعيد عن اي جيران او شوارع عامة
فقط كل ما ستراه هو حقل من الازهار

كان ليكون الجو شاعريا لو اختلفت الاوضاع عما هي عليه الان

تستلقي على فراشها الابيض لا شئ يتحرك سوى مقل عيناها
و ذراعها تشهد على وخذ الابر بادوية تجهلها

جُل ما فهمته انها السبب بعدم تحركها، تبكي بصمت تتسائل
عن حبيبها و عشيقها، اين هو الان، و هل يفكر بها

هي لا تدري بان نام منذ اختفائها يبحث عنها كالمجنون
هاتفها معه و لا يملك اي احد يعرفه هنا ليسال عنها

المنزل فارغ منذ عدة ايام لا اثر لاي احد يأتي و يخرج
الوضع مشكوك به، في نقطة ما يعلم بانها ليست بخير

او يرجو عكس ذلك

لا يمكن ان يخسرها الان هو يحتاجها، يريدها، لا يمكن
ان يفقدها للمرة الثانية

اتصل على صديقه تشانيول بعد يأس من البحث
" مرحــ.. "

قبل ان يكمل حديثه قاطعه نام بنبرة باردة استطاع تشانيول
ان يلاحظ هول و جدية الامر من نبرته فقط

" تشان ريما و زوجها مختفيان منذ عدة ايام لم استطع
ايجاد اي اثر لهما حتى هاتفها معي، لذلك لم استطع تتبعها "

تحدث بهدوء بينما يجلس على شرفته، و سُحبٌ دخانية
تفارق ثغره لتلوث الهواء 

يناظر السماء الداكنة كنظراته معطية جوا باردا كقلبه الان،
خلال ايام بحثه ان عددنا ساعات نومه فهي لم تتجاوز الخمس ساعات في هذا الاسبوع

" هل اعتبرها مهمة ام طلب "
تحدث تشان الى صديقه يستفسر منه
ليرد عليه

" اعثر عليهما و لا تتصل قبل ذلك ابدا، انه امر "
"أمرك زعيم"
.
.
لم تكن امنيته في هذه الحياة قصة خيالية
او الحظ الوافر من كل شئ

كانت هي رغبته الاولى و الاخير و الوحيدة

هو حقا لا يعرف ما يعنيه هذا الشعور الذي بقلبه
او كيف يقوم بوصفه حتى

هو خائف من هذا الهدوء الذي يحدث الان

في الماضي عندما فقد ريما لاول مرة كان يشعر بالحزن فقط
الان بعد ان فقدها للمرة الثانية يشعر بالحزن و الخوف

HEALINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن