part 22

41 19 0
                                    

اضئ نجمتك لطفا
Enjoy ♡
.
.
.

لم يكونا يتبادلان قبلة، بل يتبادلان لغة حبهما
يصرحان عن هذا الاشتياق و يشتكي

كل واحد منهما للآخر عن كم وحدته بغياب نصفه
لم يرد اي من الطرفين انهاء هذا التلاحم العفيف بينهما

حتى و ان ادى ذلك الى انقطاع انفاسهم

فصل نامجون القبلة واضعا راسه بين رقبتها ممسكا بقوة
بـ ثوبها

متشبثا بكل حواسه بها و عيناه لا تنفك عن ذرف ادمعها
لقد كان ضائعا بدونها، فاقدا للحياة و هو حي

عاش دهورا خلال ايام

هو لا يزال لا يصدق بانه وجدها و الاسوء
بانه وجدها على هذه الحالة

" نام.. هل هذا حقا انت و ليس احدى تخيلاتي "

قاطعته بصوتها المتعب لتعيده لارض الواقع
رفع راسه ببطئ و كانت عيناه محمرة و كأنها

كانت تحبس الكثير و اخيرا وجدت السبيل لتحرر
ما كانت تحبسه

لم يستطع ان يجيبها، كل ما استطاع فعله هو التربيت على شعرها و تمسيد خدها بلطف

هازا راسه بالنفي، عاضا على شفته السفلى في محاولة فاشلة لتمالك نفسه

هي لم تكن باقل منه حاله، كانت شاحبة الوجه
كجثة هامدة اعين متورمة بسبب البكاء المستمر
في كل ليلية

كانت تتقطع يوميا لاجزاء و كل جزء منها كان يحترق

و لكنها كانت متيقنة بانه ليس حلما او وهما
بل ان وجوده يقين حقيقي امامها

" هل هذه نهاية المطاف؟! ، ارجوك عدني بانك ستكون موجود و بان القادم كله يسير "

استنشق نام ماء انفه واضعا سلاحه ارضا، و بعينيه الداكنة التي لطالما احبتها و كانت تظهر لها صدق محبته

ها هي الان تخبرها بانها لازالت على عهدها
تجول ملامحها المتعبة و التي لازالت جميلة

" لا بأس لقد انتهى كل شى، اعدك بانني ساكون بجانبك
، سينتهي كل شئ يأميرتي "

وضع يده على بطنها بخفة نابسا دون ادراك ما يحدث
" ساحميكما من كل شر قد يصيبكما، لقد فشلت مرة و لن اعيدها "

ارتجف جسدها اثر ما سمعته منه، هو لا يعرف بان الطفل قد فُقد و لم يعد له وجود

HEALINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن