اقتباس من رواية
لا تلتمس منى حبًاكنتى فين ؟
انتفضت حنين فى وقفتها عندما سمعت صوته
والتفتت إليه لترى وجهه الذى برغم هدوءه إلا أنه يحمل تعبيراً قاتلاً.حاولت النطق فإذا صوتها مختنق حتى شعرت بأن الكلمات انحشرت فى حلقها لفرط الخوف
ازدرأت ريقها بصعوبه وقد شعرت بأن الأرض تميل بها عندما لاحظت نظرته القاتمه التى افزعتها أكثر مما افزعها ملامحه القاتله
فعاد يقول بخشونه
_ جولتلك كنتى فين ؟عادت ترتجف ولكنها جاهدت ليظل صوتها ثابتاً وقالت
_ أ..أنا.. انا كنت فى الجنينه تحت.نهض قاسم من مقعده مقترباً منها كفهد يقترب من فريسته ناظراً إلى ملابسها التى لا تنتمى إلى ملابس المنزل مما جعلها تشعر بالدوار من شدة خوفها وقال بهدوء قاتل
_ مش هعيد سؤالى تانى، كنتى فين؟أغمضت عينيها عندما وجدته ينظر داخلهما وعينيه كجمرتين نار فقالت بخوف
_ خرجت اتمشى شوية؟
رفع حاجبيه متسائلاً
_ لوحدك؟ ومن غير إذنى؟شعرت بانقباض حاد فى جوفها مما جعلها تضع يدها على بطنها بألم لم يهتم له من شدة الغضب الذى سيطر عليه وقالت
_ انا .... كلمتك وقولتلى أنك هتأخر ....... ولما زهقت قولت اتمشى شوية لحد ماترجعلم تعتاد الكذب يوماً لهذا لم تتقنه تلك المره وظهر واضحاً في عينيها فلم يستطيع التحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فصاح بها وهو يهزها بغير رحمه قائلاً
_ احمدى ربنا انك حامل عشان لولا اللى فى بطنك ده كان زمانى بتصرف معاكى تصرف انا نفسى هندم عليه