الفصل العشرون

6.1K 155 2
                                    

لا تلتمس منى حباً
الفصل العشرون
عقدت حنين حاجبيها بعدم فهم وقالت
_ اتعاقب!! على ايه؟
داعب خصلاتها التى تحيط وجهها وقال بخبث
وهو ينظر إلى هيئتها التى تخطف الأبصار وقال
_ ينفع تجفى فى البلكونه وانتى لابسه البيجامه وسايبه شعرك أكده؟
أخفضت عينيها احراجاً وقالت
_ انت عارف كويس أن محدش شايفنى وكمان البلكونه دى بالاخص بعيده عن العيون
ضحك قاسم بحب وقال
_ تعرفى أن الاوضه دى بالذات انا أصرت أن محدش يدخلها غير اللى هتجدر تخطف جلبى
ردت حنين بخجل
_ عارفه
رفع حاجبيه بلؤم وقال
_ وعرفتى منين ؟
ابتسمت بحياء قالت
_ من صباح
عقد حاجبيه بدهشه مصطنعه وقال
_ للدرجه انا مكشوف ادمهم حتى صباح .

ضحكت حنين واومأت برأسها وهى تقول
_ انت مبتعرفش تدارى مشاعرك سواء كان غضب أو فرحه
شعرت قاسم برغبه ملحه فى العودة إلى شفتيها لكنه تماسك فإن فعلها لن يستطيع التوقف حينها
ولم يحين الاون بعد ، فقال بجديه وهو ينظر فى ساعته
_ الوقت اخر آوى وكلها ساعتين والفجر يأذن
تعالى ننام الساعتين دول لأنى مرهق جدآ
وبعدين فى ضيف جاى بكره وعايزك تجابليه.
_ ضيف؟ ضيف مين ؟
_ هتعرفى بكره لانى مجهد جداً وعايز انام

**********

جلست على الفراش تنتفض بخوف شديد بعد أن أغلقت الباب بإحكام تتذكر تهديده لها
لم تتخيل يوماً أن ترى ذلك الجانب من شخصيته

فلاش باك
خرجت من الجامعة تنتظر سيارة مراد كى تعود إلى المنزل بأسرع وقت  فهذا اول يوم لها منذ علمت بتحسن حالته
ولم تصدق عينيها عندما وجدت سيارته تتقدم منها ، شعرت بالخوف وأرادت الهرب
لكن عندما وجدته ينظر إليها بابتسامته الجذابه وقال
_ وافجه أكده ليه ؟
تناست خوفها وكل شئ بابتسامه واحده منه
وقالت بارتباك
_ مستنيه عربية مراد
اتسعت ابتسامة ذلك الماكر وقال
_ طيب اركبى واصلك فى طريجى
بلهفه وسعادة صعدت إلى السياره وجلست بجواره رغم شعور الخوف الذى يراوضها وقالت
_ متشكره آوى بس مكنتش عايزه اتعب حضرتك
ابتسم بسخرية وقال
_ولا تعب ولا حاجه، انتى مستنيه حد؟
نفت برأسها وقالت
_ لأ مفيش حد معايا
أومأ لها وانطلق بالسيارة وعينيها لم تنزاح من عليه
ولم تنتبه لانعطاف السيارة خارج حدود البلده
كل ما يهمها هو رؤيته والجلوس معه
ستعتذر له عن ذلك الاتهام التى وجهته إليه ستخبره بأنها كانت تحت تهديد فهد أخيه وقد علمت الحقيقة مؤخراً
لكن شعور الخوف بداخلها ازاد
عندما لاحظت بعدهم عن البلده لكنها طمئنت نفسها بأنه يريدها بعيداً للتحدث معها
حتى وصل بها عند أحد المخازن المهجوره والتفت إليها أمراً
_ انزلى
شعرت بالخوف من حدته وقالت
_ انزل فين؟ انت جايبنى هنا ليه؟
رد قاسم بلهجه حاده
_ جولتلك انزلى
انتفضت بخوف واسرعت بالنزول فتفاجئ باثنين من رجاله يقتربوا منها وقيدوها آخذين إياها إلى داخل المخزن فصرخت بخوف
_ انتوا بتعملوا ايه؟
نظرت لقاسم بتوسل وقالت برجاء
_ قاسم أرجوك خاليهم يسيبونى أنا معملتش حاجه
ترجل قاسم من السيارة ودلف المخزن خلف رجاله الذين أسرعوا بتقييدها فى أحد المقاعد وهى تحاول الأفلات منهم وتستنجد به
جذب مقعده ووضعه أمامها وهو ينظر إليها بازدراء قائلاً
_ ادامك حاجه من الاتنين
ياتجولى ليه جيتى البيت عندى وجولتلى الكلام اللى جولتيه ده ومين اللى جالك تعملى أكده
او هخلى الرجال دول يوجبوا معاكى ويعملوا اللى انا غصب عنى مش هقدر اعمله
ها جولتى ايه؟
نظرت سلمى إلى الرجلين بخوف شديد ثم نظرت إلى قاسم وقالت برجاء
_ والله انا معرف حاچه فهد اخوك هو اللى جالى انك انت اللى جتلت سالم وعشان أكده جيتلك البيت وجولت الكلام ده

لا تلتمس منى حباً  ( صعيدي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن