الحلقه الرابع عشر الجزء الثاني

108 37 12
                                    

أستغفر الله وأتوب إليه
سبحان الله وبحمده ،سبحان الله العظيم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له ملك و له الحمد وهو علي كل شى قدير 💗
*********************************
فتحت سيلا الباب وهي تقول: خيررر ولكن تجمدت مكانها وهي ترا الماثلين أمامها ، أخذت تنظر إلي تلك الوجوه و لم تلبث حتي أطلقت صرخة عاليه ، أنفض الجميع علي أثرها
سيلا بصراخ وهي ترتمي في أحضان مالك : عاااااااااااااااااااااااااا ، لوكاااااااااااا وحشتني
مالك بضحكه : هههه وانتي أكتر يا حبيبتي
همس سيف لنريمان وقال بخفوت : انتي شايفه لي شايفه يا نيرو
ناريمان بهمس هي الأخرى : أيو أيو شايفه
سيف وهو مازال في صدمته : ده بيضحك ، القائد بيضحك ،ومش بتخيل
قامت ناريمان بوكز سيف وقالت : اسكت هتفضحنا يا حيوان
نظر سيف إليها بغيض
أحتضنت سيلا كريم بحب خالص وقالت : حبيبي يا كيمو بجد وحشتني ، أيه كل الغيبه دي
برغم أن سيلا لم تري مالك كريم منذ 15 عام هي فقد أستطاعت أن تتعرف عليهم بكل بساطه فملامحهم لم تتغير كثير، أخرجت سيلا من بين أحضان كريم مفسحة المجال أمام باقي العائله ، وقفت ياسمين أمام كريم و هي تنظر إليه بعيون دامعه وهتضع يديها علي فمها بتأثر فصغريها أصبح شاب يافع ،تقدم كريم من والدته وحتضنها بحب و إشتياق ، أما ياسمين فقد أنفجرت البكاء فأخذ يربط علي ظهرها بحنان ولكن فجأ شعر بمن يشد ياسمين من بين أحضانه ، نظر عامرإلي كريم بغيره وقال بوجه متجهم : لو قربت منها تاني كسرلك أيديك
انهي كلامه وهو يحتضن ياسمين و يسر بيها إلي صاله
فتح كريم فهه بذهول ، تقدمت جوري من كريم وقالت : سيبك من المجنون ده ،انهت كلامها وهي تحتضنه وتقول وحشتنييييييييي اوووي
كريم بفرحه : وانتي أكتر ياجيجي
جوري وهي تربط علي ظهره ،ثم ألتفت إلي اسيل التي تبكي في أحضان مالك ، جوري بغيض : أوعي كده خليني أسلم عليه ، انهت كلامها وهي تدفع أسيل جانبا ثم احتضنت مالك بحب وقالت :وحشتني يا حبيبي
أبتسم مالك وقال : انتي أكتر يا عمتو
جوري : ايه عمتي دي ، انا لس صغيره
ليث بتهكم : والله ، انتي قربتي تكسري الخمسين سنه
جوري : ملكش دعوه بيا ياليث
تقدمت أمير من مالك وهي تقول بتسامه : الحمد الله ع السلامه يا حبيبي ،
مالك وهو يقبل رأسها و يقول : الله يسلمك يا تيتا
نظرت أمل إلي مالك وكريم وقالت بدموع : كبرتو وبقيتو الشباب ، ربنا يخليكم ليا ي حبايبي
أحتضن زين كل من كريم و مالك و كذالك غيث لذي كانت فرحته لا توصف فأخير قد عاد أخوته بعد غياب
طويل ، نظر مالك في أرجاء المكان وكأنه يبحث عن شئ ما ،مالك : طب فين ملاك انا مشفتهاش هي فين ؟
نظر الجميع إلي بعضهم البعض ، فهم لا يعرفون كيف ستكون ردة فعلها حين تقابل كريم بعد كل هذه المده

فهم يعرفون مامرت بيه بعد رحله ، أماكريم ما إن سمع

إ

سمها حتي انتبهت حواسه فهو متشوق الروأيتها،يريد
أن يشبع عينه ، بنظر إلي وجهها الذي لطالما تخيله .
تقدمت ملاك من مالك و إبتسامه تعلو وجهها و حتضنته بحب أخوي وبدلها مالك وقال: عامله أيه حبيبتي ؟
ملاك : كويس، يا بيه
ابتسم مالك لها وقال وهو يربط علي كتفهاوقال : دايما يارب
بينما تجاهلت كريم تماما
جوري بمرح : أيه يا ولاد ،مش تعرفنا ، ع ، صحابكم ولا ايه ؟
ابتسم كريم وقال: ده ، سيف الجندي ، هو بيشتغل معنا
تقدم سيف من جورى وقال بحترام : أزاي
حضرتك
جورى بمرح : أيه حضرتك دي ، قولي جيجي ، انت
بقيت من العايله
ثم قالت: ومين القمر دي ؟
كريم بتسامه : دي بقي يا ستي ، ناريمان وهي تشتغل
معانا وهي تبقي مرات سيف
ما إن انهي كريم حتي صرخت سيلا بفرح : عاااااااااا
بجد دي تشتغل في المخابرات واااااو يا بختك يا شيخه ،ياريت كنت دخلت المخبارات
عائشة بحماس : أكيد حياتك مليانه أكشن و مغامر
ناريمان بضحكه : ههه ، مش الدرجه دي
سيلا : علي الأقل حياتك مش ممله زي حياتي أنا
بعدين أيه لي سمعته انتي أزاي تجوزي ، معزمتنيش
انا زعلان منك
زين بصدمه : هو انتي تعرفيها عشان تعزمك
ناريمان : ههه لا ياحبيتي هو احنا بس عملنا كتب كتاب ولس محددناش معاد الفرح
عائشة بحماس : واااو يعني هيبقي عنا فرح عاااا
أمل بحب : خلاص يا ولاد تفصلو جوا عشان نتعشي
ولج الجميع إلي داخل و أخذ كل مكانه فقد كان حسام
من يترأس المائده وبجانبه أمل وعلي يساره يجلس ماهر وبجواره أمير ويجلس بجانبها تميم وأسيل وبجانبهم عامر وياسمين و بجانبهم تجلس ليث وجوري التي ترمق تلك العجوز شنطاء ( يسرا) التي كانت تجلس كرسي مقابل لهاوتبادلها بتسامه مستفزه ، وتتوسط سيلا المقعد مجاور وهي تنظر إليهم بتسليه
وجوارها تجلس عائشه و ملاك التي كانت تنظر إلي طعامهابهدوء علي غير العاده وعلي الكرسي المقبل يجلس غيث و بجواره كريم ومالك وبجوارهما ناريمان وسيف بينما كرسيان مقابلان لمالك فارغان
نظر حسام إلي الجميع بعدما أخذ كل شخص مكانه
وقال : فين لين مش شايفه ؟
ياسمين بهدوء : لين خرجت تجيب صحبتها
أماء حسام بهدوء ولكن لم تمضي وقت حتي قرء باب
ففتح الباب وما إن فتحت الباب حتي صرخت بفرح : عاااااااااااااااااا دينا اااااااااااااااااا
دينا بمرح : هات الحضن ياأبو صحاب
أنهت كلامها وهي تحتضن سيلا بسعاد بالغه ، تسألت
دينا بشوف وقالت : وفين أم ظفاير ؟
وهذا لقب تطلقه دينا علي ملاك وذالك لأنها كنت في صغرها دائم تعكف شعرها ع شكل ظفايرتين
سيلا بضحكه: ههه أم ظفاير جوا يا دينا
أما في داخل سمع الجميع صوت صراخ سيلا فقال
غيث بغيض : يوووووو فيه أيه تاني ، ميقدرش
حد ياكل القمه من غير إزعاج
سيلا : لا متقدرش ياغيث ، هو انت عايز تطفس كل الأكل ده لوحدك
نظر غيث إلي سيلا ولكن لفت نظره تلك الفتاة صهباء
التي تقف بجوار لين ، وكاد يفتسر عن هويتها ، لكن قاطعه صوت صراخ ملاك وهي تحتضن تلك الفتاة
وتقول بفرح : دينااااا حبيبتي ، وحشتنيني أوووووي
دينا بحب : وانتي أكتر يا أم ضفاير
عبست ملاك بوجهها وقالت : مبحبش إسم ده
دينا وهي تقرصها علي خدها وتقول بمشاكسه : ليه ياصغنون ده أنا بدلعك
نظرت سيلا إلي غيث وقالت : أيه يا غيث انت معرفتهاش لدينا دي كانت معانا في نفس المدرسه
غيث بعد ان تذكرها : ايوه افتكرت دي بت كيوت بتاعت شعر أحمر
دينا بضحكه : ههه ايوه يا غيث
غيث : عامله أيه يا عسل ، أيه حلاوه دي ، هي أمريكا
تحلي الناس ولا أيه
كان غيث يتكلم بمرح ولكن لم يعلم أن هناك قلوب أشتعلت بنار الغيره ، أخيرا لاحظت لين تلك وجوه الغريبه و مألوفه في نفس الوقت ، أخرجها من حيرتها
ذالك صوت الحنون الذي تعرفه عن ظهر قلب : لي لي حبيبتي أنا موحشتكش ولا ايه
نظر لين إلي كريم ببرود ثم جلست علي مقعدها وجهت كلامها إلي مالك وقالت بهدوء : أزيك يا بيه
كان مالك ينظر إليها ببرود ولكن يخفي خلفه شوق كبير : الحمد الله كويس
أما كريم فقد كان ينظر إليها بألم فيبدو أن صغيرته مازالت غاضبه منه ، برغم بأن لين كانت تأكل بهدوء
ولايوجد علي وجهها ملامح ولكنها تشعر بألم ، فقد
عادت إليها ألام الماضي من جديد ، كان الجميع يأكل بصمت شديد إلا مالك الذي كان ينظر إلي لين بين الحين والأخر ، أما زين فقد كان يأكل بهدوء كالعاده
بينما كانت هناك حرب خفيةبين غيث وسيلا ،.
***************
دخل منزله بعد يوم عمل طوبل وخلع جاكيت بذلته
ورماها بإهمال علي الأركيه ، و جلس بتعب نفسي
وأخذ ينظر إلي أرجاء المنزل ، ثم أبتسم بسخريه
فهو برغم أنه يعيش في منزل كبيره إلا انه وحيد
فدفئ العائله أهم من المال وسلطه ، فهو حرم من هذا
دفئ منذ الصغر فوالدته فقد لم تكن ليوما تلك الأم الحنونه ،فهي لم تهتم إلا المال و ولجاه ، وفقد تركته
وحيدا مع والده، أما والده فقد حاول أن يكون الأب والأم ولم يبخل عليه فقد كان يغرقه بحنانه وعطفه ،وفجأ وجد نفسه يتلقي خبر سجن والده و لم يلبث حتي تلقي
خبر وفاته ، لتنقلب حياته رأس علي عقب ، ومنذ تلك الحظه أخذ عهد علي نفسه بأن ينتقم من كان سببا في
موت والده ، أنتصب في جلسه وقال :مبقاش أنا وليد صاوي لو مادوقتكم من نفس  الكأس
ثم أتجه إلي غرفته اليأخذ حمام منعشا لعله يريح أعصابه
***************************
تجمع جميع الفتيات مع بعضهم البعض بعيدأ عن الشباب و كانو يطلقون نكات و صوت ضحكاتهم يصدح في المكان فيبدو ان ناريمان تأقلمت مع الفتيات و قفد اصبحوعلي وفاق
سيلا بمرح : أهلا بيك في شلتنا يانيرو
ناريمان : وانا ليا شرف ، بس شلتكم اسمها أيه
عائشه : شلتنا أسمها شلة المشاكسون
ناريمان بضحكه : ههههه ومين القائد الشله
سيلا بغرور : هه انا طبعا
نظر ت ناريمان إلي سيلا بتفهم ،
أستقامت دينا بوفقتها وقالت : أنا هروح بقي عشان الوقت تأخر ،ولس ما جبت عربيتي
لين بعتراض : لا أقعدي معانا شوي وانا هقول الغيث يوصلك
سيلا بتأيد : أيوه أقعدي معانا شوي
دينا بتسامه باهته : والله نفسي أفضل معاكم، بس
لس مارتحتش من سفره معلش يا سوسو لازم أروح
لين بتفهم : ماشي يا قلبي ، براحتك
بينما إتصلت لين بعيث وطلبت منه أن يوصل لين إلي بيتها ، وبعدها أخبرت ليت بأن غيث ينتظرها عند البوابة قصر ليقلها ،
****************************
عند الشباب
كان الجميع جالس ويتبادلون الأحاديث ، وفجأ صدح صوت رنين الهاتف غيث ، أخذ غيث هاتفه وقال : ايوه ياحبيبتي
المتصل : *****
غيث بتسامه :تؤمري يا لي لي
انهي غيث إتصاله ووضع هاتفه في جيبه وأخذ مفتايح سيارته ، نظر حسام غيث وقال : رايح فين ؟
غيث : لين طلبت مني عني أوصل لين علي بيتها
حسام بتفهم : ماشى يابني وصلها ، ومتسيبهاش غير لما تتأكد عنها وصلت البيتها بأمان
غيث : حاضر يا حج
أتجه غيث إلي بوابه و وقف ينتظر وصول دينا  ثم أخذ يتفحص هاتفه بملل ، وبينما هو يتفحص هاتفه شعر بشخص يربط علي كتفه ، ما إن رفع غيث نظره عن الهاتف حتي تلقي الكمة علي فكه فرتدا إلي الخلف
نظر غيث إلي زين الذي كان يقف ويرمقه بغضب : ايه في ايه يازين ؟
لم يجب زين علي سؤأله ولكنه مد يده وقال : مفاتيح
غيث ببلاهه : أيه !
زين بنفس الهدوء : قولتلك هات المفاتيح
دس غيث يده في جيب بنطاله وأخرج مفاتيح واعطاها لزين ، نظر زين إلي غيث وقال بهدوء : انا هوصلها وانت روح نضف دم لي في بؤك ده
وضع غيث يده مكان لكمة ونظر إلي زين بغيض وقال: يخربت أيدك تقيله ،
انهي كلامه وهي يعود أدراجه داخل قصر ، تاركا زين خلفه ، وقف زين ينظر إلي غيث بتفشي فهو حقا يستحق تلك الكمه ، فهو تجرأ علي مغازلة عزيزته دينا
عليه أن يحمد ربه أنه لم يقم بتحطيم عظامه إلي أشلاء ، أستقام بجذعه حينما رأي دينا تتقدم منه وشعرها يتطاير بسب نسيم وما إن وصلت إلي سيارة
حتي ركبت في كرسي الخلفي بينما زين جلس خلف المقود وأنطلقوا إلي وجهتهم
********************
ولج غيث إلي داخل و هو يضع يده علي فكه ويقول: عاااا يا بن المجنونه ،
ثم ولج إلي مطبخ يبحث عن علبة الإسعافات الأوليه
كان غيث يبحث بين الأدراج عن علبة ولكن قاطعه صوت سيلا مندهش : غيث ! انت بتعمل أيه هنا مش المفروض عنك توصل دينا ع بيتها ؟
غيث وهو مازال يبحث بين الأدراج : لا زين هو لي راح عشان يوصلها
سيلا : انت بتدور علي حاجه
غيث : أيوه ، بدور علي علبة الأسعافات بس ملقيتهاش
وضعت سيلا الأكواب وتجه إلي أحد الأدراج وأخرجت العلبه ، وقالت : يلا عشان أطهرلك جرحك
جلس غيث علي أحد مقاعد. بينما سيلا جلست علي المقعد المقابل ، ثم أخرجت بعض القطن والمطهر وبدات بتنظيف الجرج ، بينما غيث كان ينظر إليها
بحب ، فصغيرته مشاكه أصبحت شابة جميل تخطف
القلوب ،
سيلا وهي تنظف الجرح : انت أزاي انجرحت كده
غيث بهيام : ياريت انجرح كل اليوم ،كده
عقدت سيلا حاجباها بذهول وقالت : أيه ! هو فيه حد عاقل عايز ينجرح ،

نور عيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن