الحلقة السادس عشر الجزء الأول

103 32 12
                                    

أستغفر الله العظيم واتوب اليه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شى قدير
صلي علي سيدنا ﷴ
*********************♡
كانت تنظر إليه بعيون قططية وبريئة، لعله يرأف بحالها ويعدل عن قراره
ملاك بمسكنة: زيزو بليز متعملش معايا كدة ،انت عايزني أروح ع الجامعه باالباص، يعني يرضيك عني أتمرمط في مواصلات
أنهت كلامها و هي لازالت ترمقه بنفس النظرة ،بينما الأخر ،أجابها بنبرة باردة،: أه يرضيني
نبرته الباردة جعلتها تزداد غيضا و كادت تتخلي عن هدوئها ولكن كضمت غضبها ، فإذا غضبت  سيزيد الأمور سئً
تنهدت بهدوء وقالت بكل هدوء:انا عملت أيه عشان تعاقبني
عقد ذراعيه لصدره، باينما يطالعها بحاجب مرفوع، فقالت بستسلام: أيوه أيوه بعترف عني جبتها من شعرها
و مسحت بيه بلاط الكافة و زرعتها قلمين ، مع عنها بتستاهل أكتر منك كده ، بس أعمل ، أيه انا للي حنينة حبتين
فبتسم بسخريةواضحة قائلا : هه واضح جدا

أنهي كلامه وهو يدير المحرك السيارة ،ثم انطلق بأقصى سرعة إلي وجهته _"المستشفي الدسوق"

ما إن أختفي من  مرمي عينيها حتي أخذت تدبدب الأرض بقدميها معبرة بذالك عن سخطها فصرخت : عاااااا هعمل أيه دلوقتي ، أنا هتأخر أوووووووووووف
ولكن، ايقضها من دوامة غضابها صوت كريم وهو يقول : عايزة توصيله؟
نظرت إليه بوجه متجهم وقالت: معلش مبركبش مع ناس الغريبة
تكلم كريم بذهول تام : هو أنا بقيت بنسبالك حد غريب!
لم ترد علي سؤاله، بل إكتفت بصمت و أكملت طريقها
تنهد بيأس ثم قال : طب تعالي أوصلك عشان متأخريش ع الجامعة أكتر من كدة
تحدثت تلك صغيرةبنبرة بعدائيه : ملكش دعوة بيا يا كريم ، خليك بعيد عني
بينما ترجل كريم من السيارة، وقال بنبرة مستعطفه :ملاك سمعيني
لم تغير نبرته المستعطفة من عدائيتها، بل زادت من حدت صوتها و لكن قالت بصوت يتخلله بعض من رجاء
: " لو سمحت سبني فحالي ومش عايزة أسمعك و ياري، بترت بكلامها بسبب رنين الهاتف، فأخرجته من حقيبتها وفتحت الخط وقالت بصوت رزين : أيوه يا عائشة،
المتصل: ***********
وفي الحظة تغيرت ملامحها و رتفعت نبرة صوتها قائلة ، بصدمة : بتقول أييييييييييه ، أي مستشفي
المتصل،: ***********
فجأبت بلهفة : تمام جايه إن شاء الله
ما إن أنهت الإتصال حتي قال كريم :يلا، عشان أوصلك ع المستشفى
لم تعارض ملاك علي كلامه فهي الأن كل ماتريده هو الوصول إلى المستشفى الذي تقبع فيه صديقتها
۞***********۞
كانت تسير بخطوات مستعجلة فهي متأخرة بنصف ساعة عن معاد،عملها ، عجلت من خواطتهابينما تنظر إلي ساعتها التي تتوسط معصمها ولكن من سوء حظها
تعثرت و كادت أن تقع لولا يد ذالك الشاب التي حاوطت خصرها بينما هي وضعت يدها علي صدره الصلب بعفوية ، رفعت نظرها بخجل و كادت تبتعد عنه ولكن تصنمت مكانها حين سمعت صوت صراخ زين الذي يصم
الأذان : أييييييييييه للي بيحصل هنا؟ ممكن أعرف ؟
أنهي كلامة و هو يعكف يدايه أمام صدره ، أستقامت
دينا في وقفتها وبتسمت بمتنان الذالك الشاب ،
إبتسامتها العفوية  أشعل فتيل غضبه، ولكن أخفاه تحت قناء البرودة فقال بنبرة متهكمة:أيه البجاحة دي قاعدين تحبه في بعض ،بجد صدق للي قال
إذا لم تستحي فصنع ماشئت ، بس لعلمكم دي مستشفي
محترم ، ومش هسمح اليكم عنه تشوه سمعتها بتصرفاتكم لاأخلاقيه .
أستغربت من هجومه الغير مبرر فهو حتي لم يتح لها الفرصة الدفاع عن نفسها ، حاول ذالك شاب أن يشرح له
أنه مجرد سوء تفاهم لا أكثر ولكن زين اوقفه قبل أن ينبس بحرف وقال بصرامة : تفضل علي شغلك ياأستاذ
أماء بهدوء ثم إنطلق إلي عمله ، بينما زين كان ينظر إليه
بغضب حتي أختفي من أمام ناظرية، ثم التفت إليها وأخذ يتقدم منها بخطوات بطيئه مهلكة الأعصاب بينما الأخري تتراجع إلي الخلف و تطالعه برعب حتي أرتطم ظهرها بالحائط
فتأوهت بخفة، وقف أمامها وقال من بين أسنانه: أيه ده للي لابساه
نظر دينا إلي ثيابها و قالت بغباء : شوال رز
فصرخ غاضبا: ننننننننننننننعم يا روح أمك
نفضت بذعر وقالت بخوف : لا بسه ف س تان اه فستان ،
تقدم منها أكثر حتي لم يعد يفصلهما إلا سنتمترات قليلة
وقال بهدوء مخيف: قسم بالله لو شفتك لابس فستان زفت ده ، هتشوفي مني حاجة متعجبكش مفهووووووم
نظرت إليه بذعر وقالت : مف مفهوم
جحدها بنظرة ، غاضبه ثم سار بكل هدوء إلي مكتبه ليبدأ عمله ،بينما دينا كانت تطالعه بدهشة ،فهذا شخص
غريب الأطوار ،شهقت بخوف حينما شعر بيد توضع علي كتفها ولكن تنهدت برتياح، حين وجدتها لين فقالت بغيض:خصتني حرام عليكي،
أجابتها لين بهدوء: معلش مقصديش
أجابتها دينا بتسامة : مفيش مشكله ، يا لي لي ،يلا بقي
عشان منتأخرش أكتر من كدة و لا تن بتر بكلامها حين
رأت سيلا و غيث تقف عند مكتب الإستقبال، ويظهر وجهها ملامح قلق، بعد دقائق سارت بتجاهم بخطي سريعة ثم قالت بلهفه: دنيا / لين ،كويس عني لقيتكم تعالو معايا ،
سئلتها لين بخوف : مالك يا سيلا إهدي فيه ايه ؟
سيلا : فيه واحدة تصل فيها و قال عنه عائشة تعرضت
لحادث وحالتها حرجة
شهقت، دينا بخوف ، بينما أكملت سيلا بنبرة باكيه: والله ملاك لو عرفت هتروح فيها
حاولت لين تهدءتها قائلة: متخافيش ياحبيبتي، هتكون كويسة بإذن الله
أيدهاغيث قائلا : أيوة يا سيلا، عائشة هتبقي كويسة انتي بس إدعي ،
ثم أكمل قائلا : طب يلا عشان نطمن عليها، ما أن ألقي بكلماته حتي إتجهو إلي الغرفة منشودة،
۞*************۞
كان قلبها يقرع طبول كلما أقتربت من الغرفة ، هي خائفة كان عقلها يصور لها أسوء سناريوهات و أبشعها ، فعائشة ليست مجرد صديقة عابرة لا بل هي رفيقة
دربها منذ صغر ،عقدت حاجبها حين سمعت أصوات
تصدر من الغرفة التي تقبع فيها صديقتها، إتسعت حدقيتها بصدمة هل ما تسمعه الأن حقيقي أم أنه من نسج الخيال ، ماإن دفعت الباب برفق حتي ألجمتها صدمة فقد كانت عائشة جالسة علي سرير و الممرضين متجمعين حولها و صوت ضحكاتهم يتعالي في أرجاء الغرفة.
أعتدلت عائشة في جلستها قائلة: طب سمعو دي :
مره واحد بيقول لواحد صاحبه أسكت مش أنا حماتي
ماتت مبارح، قالة لا حوله الله يارب ماتت أزاي ست دي
قاله وانا واقف معاها ع البلكونه وقعت من دور الخامس
قاله لا حول الله دي موته وحشة أوي
قاله لا ماهي موقعتش ع الأرض ، قاله أومال ماتت أزاي
قاله وقعت ع سلك الكهرباء، قاله ياساتر يارب دي موته
وحشة أوي ماتت من الكهرباء طبعا، قاله لا يا عم ماهي الكهرباء كانت مقطوعه، قاله أومال ماتت أزاي بس قاله
قاله أصله سلك نطرها في حمام السباحه قاله لا إله إلا الله ماتت غرقانه قاله بس يا عم أعوذ بالله ماهو أول ما
نزلت في المايه الطشه رفعتها علي منط الحمام وطلعت عندي ع البلكونة تاني قاله اومال انت بتقول ماتت أزاي قاله أصلي لما زهقت قمت خانقها بس بقي ياعم ( 😱يالهوووي أيه سوبر حمايه دي، ربنا يرزقك حمايه زي دي يا حودا، لا دي قطة بسبعة أرواح 😂😂)
تعالت صوت ضحكات الممرضين في الغرفه ، أردف أحد ممرضين من بين ضحكاته : ههههه لالا ونبي كفايا مش قادر هههههههههه
كانت تنظر إليهم بفخر فهي لاطالما كانت خفيفة ظل

نور عيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن