وقفت مكانها متمجدة لم تتوقع حضوره بنفسه.. هياشي معذبها يبدو رجلا طبيعيا ورزينا، عيناه يشوبها حزن غريب، ابتسم بحنان فاتح ذراعيه لها،
"تعالي إلى حضن أبيك،" تحدث كما لو أن أمامه طفلة، بنبرة لم يسبق لهيناتا بسماعها منه
لم تستطع استيعاب ما تسمع، عل حقا هذا والدها؟ هياشي المختل عقليا؟ المجنون العاشق لصوت استغاثتها وبكائها؟ المنطرب بآهاتها و ألمها؟
"أعلم أنك خائفة مني، ولك الحق في ذلك، لم أكن أبا جيدا بالمرة، آسف الأمر خارج سيطرتي، عانيت من الانفصام، ونوبات الغضب المريعة، أعتذر عن كل مرة آذيتك فيها، لكنني تغيرت، تلقيت العلاج خلال فارة غيابك عني، قد لا تصدقينني ولن ألومك، لكني ارجوا أن تمنحيني فرصة ثانية،" بعيون دامعة ونبرة نادمة متألمة حادثها
"ه هل هذه خدعة؟، ل لا لا يمكن، مستحيل أن يتغير أبي ابدا، لكن ماذا لو كان صادقا؟ ماذا لو تغير حقا؟ لم لاأعطيه فرصة؟ اريد ان أعرف كيف يكون شعور المرء بإمتلاكه لأب طبيعي حنون ايضا، ولن يحدث ذلك لو لم اعطه فرضة ثانية للتكفير عن اخطائه" حدثت نفسها مترددة مستغربة، لكنها قررت تصديقه في النهاية، ومنحه فرصة أخرى علها تحصل على حياة طبيعية كباقي البشر، ستعرف أخيرا معنى حنان الأب، وتدليله لطفلته، ستفهم ما معنى أن يكون لك أب يحميك من كل سوء،
ولكن هل سيحدث ذلك حقا؟....
تقدمت له بخطوات مترددة، ترتعش خوفا من فكرة كونها خدعة، حين اقتربت أكثر جذبها لحضنه، لم تعرف كيف تصف مشاعرها آنذاك، مزيج من المشاعر المختلطة، امل، خوف، حزن، سعادة، ارتباك،
هل حقا ستكون الأيام القادمة جيدة؟
"ابنة مطيعة، ما تزالين مغفلة عديمة النفع!" نبس بفحيح مخيف وابتسامة ماكرة تعلو شفتيه،
لم تشعر سوى بسكين غزر في ظهرها بقوة، ودمعة خذلان سقطت من لؤلؤتيها مستنكرة
لقد صدقته، آمنت بقدرته على التغير، أرادت حقا نسيان الماضي وبدأ صفحة جديدة، وبالمقابل؟ كاني كذب، كانت خدعة،
هه مغفلة بالفعل، كيف نسيت أن العالم مليء بأشخاص سيئين، حتى الأباء يمكن أن يكونو كذلك وربما اسوء،
العالم غريب بالفعل، كيف لأب أن يؤذي ابنته بهذا الشكل؟، أليست ابنته؟ قطعة من قلبه؟، هل تلك المشاعر كاذبة؟ حب الاب لإبنته كذبة؟ هل ما رأيته من حب الأباء لأطفالهم ذكورا وإناثا مجرد تمثيل؟
ما الذي يحدث؟ و أي ذنب ارتكبت لتتلقى كل هذا الألم؟ ما هو جرمها ليعاقبها القدر بهذه الطريقة البشعة؟
أسئلة نهشت عقلها وهي تراقب والدها بعيون مصدومة بعد رميه لها بإشمئزاز منها، سلمت نفسها للظلام آملة أن تكون هذه نهايتها حقا، هه يال السخرية خسرت أمام القدر الذي تحدته يوما بأنها ستستطيع العيش سعيدة، ستكون نهاية قصتها مختلفة عما خطته أنامله، ستكتب قصتها بنفسها
تمنت أن تقع بالحب، وأن تجتمع بصديقتها المفضلة وكوشينا المرأة التي اعطتها أملا بالحياة ، تمنت ارتداء الثوب الأبيض، تمنت طفلا يناديها ماما، تمنت أن تعيش حياة طبيعية بعيدة عن كل ما عاشته، تمنت أن تعيش يوما دون خوف أو كوابيس، يوما مختلفا مميزا، يوما تخرج فيه بشكلها الحقيقي، دون الحاجة لإخفاء عينيها بعدسات، ولا شعرها بباروكة،
لكنها خسرت في النهاية، فهل ستكون هذه النهاية حقا؟
نظر هياشي إليها ببرود كأنه لم يفعل شيئا، أو أن ما حدث أمر جد عادي، كيف اكتسب تلك القسوة؟ وهل هيناتا ابنته حقا؟
"خذا هذه القمامة للقصر، عالجوها مانزال بحاجتها" نتكلم مخاطبا الشابين هيجي ورايان، اللذان أرادا لو قتلها بالفعل في تلك اللحظة، "أسرعا قبل أن تموت" تابع بصرامة، ملتفتا لرطوب سيارته بكل هدوء متجها لإجتماع يخص شركته
رأيكم؟
توقعاتكم؟
🖋+☆ =📜 _بارت يعني 😅_
أحبكم ❤ بااي 😍🌹
★♪.(♧™°^_^°™♧).♪★