القطعة || الرابعة
" زوجتي ، حقاً !؟ "
أدار المفتاح في محوره بيأس، فتح الباب و بين يديه كومةً من الأوراق و الملفات، التي اتخذ قراره في وقت سابق بأن يكمل العمل عليها في منزله.
دخل منزله و المنزل بأكمله هادئ، عادت ما كان يسمع صوت عويل و نحيب زوجته إلا أنه و لسبب يجهله لم يسمع لها صوتاً، أعلن قدمه بملل
" لقد ، عدت "
لا رد تنهد و أغلق الباب ثم اتجه إلى الطابق العلوي حيث تستقر غرفته، فتح الباب بوهن و دخل ألقى كل تلك الملفات على السرير بإهمال
" لقد عدتَ أخيراً....!! "
وجه نظره ناحية صاحبة الصوت، نظر لها من رأسها حتى اخمص قدميها يتفحص مظهرها الذي يوحي بنية خروجها، حيث كانت ترتدي فستان اسود قصير و تضع بعض مساحيق التجميل و بين يديها حقيبة صغيرة بالون الأشقر مثل لون شعرها، تحدث زوجها ببرود متسائلاً
" هن، الى أين....!؟ "
نظرت المرأة أمامه و المدعوة زوجته إلى نفسها بكل رضا، بها نظرت الى زوجها و اخذت خطواتها تقترب منه أكثر فأكثر.
" أخبرني هل أبدو جميلة.....!؟ "
توقفت أمامه و وضعت يديها خلف عنقه، ثم رفعت نفسها قليلاً، و قبلت شفتيه بتمرد بينما اشاح الآخر بنظره عنها بعيداً ، و ابعدها عنه بدفعها بخفة
" اجيبي بسرعة....!! "
نطق بنفاذ صبر ، حيث اكتفت تلك المرأة الشقراء فقط بإطلاق تنهيدة يائسة، تدرك بأن زوجها ذو طبع حاد و ضيق، بالإضافة إلى كونه سريع الغضب
" سوف اذهب مع صديقاتي لتناول العشاء في احد المطاعم لقد مللت حقاً من البقاء في المنزل؛ فأنت لا تعود إليه و ترفض السماح لي بالعمل......،؛ "
قام ساسكي بفتح ازرار قميصه أثناء الحديث مع طيف تلك المرأة الشقراء بإهمال و وهن
" قومي بإعداد العشاء بسرعة......"
ضحكت المرأة الشقراء بسخرية لاذعة ثم اتجهت إلى ذلك الأوتشيها الذي لم تعد قادرةً على تحمله اكثر منذ عامين و هي تتعرض إلى الإهانة معه في كل يوم و منذ عامين و هي تحاول أن تفهم طريقة تفكيره لكن دون جدوى ، كانت تضع رأسها بقربه و هو ينام بقربها و يهمس بأسم امرأة أخرى كان كل ذلك يسبب الألم لها دون تعترض او تشكو لكن ليس بعد الآن.
" يمكنك طلب الطعام من الخارج......،؛ "
توقف ساسكي أمام باب الحمام بعد أن خلع قميصه التفتت إليها و تحدث بملل و نقاش قاطع
" لا أريد الستي زوجتي قومي بإعداد الطعام بسرعة و علينا الحديث بعد ذلك.......،؛؛ "
دخل ساسكي الحمام و أغلق الباب بقوة جاعلاً من صوته يعلو اكثر فأكثر، غير معطياً تلك الشقراء الوقت الو الفرصة للرد عليه.