القطعة || السابعة
" توفي "
جلست في غرفتها على السرير، ثم سحبت علبةً صغيرةً من تحت وسادتها، قامت بفتحها، و وضعت القليل منها على إحدى الورقات التي وجدتها، و بدأت تشتم منها و أجل أنها تتعاطي المخدرات.
كانت تحوي تلك العلبة نوعاً من المخدرات التي قد ادمنت عليها طيلة فترة انشغال زوجها ذلك الأوتشيها عنها لم تجد أفضل منها حتى تواسي نفسها.
" اللعنة عليك ساسكي، ليتني لم اتزوجك......،،،، "
************
أوقف سيارته وقد أدرك بأن هناك من يلاحقه ، استنتج بأن ساسوري هو الشخص الوحيد ، الذي قد يفعل ذلك لم يهتم للأمر كثيراً، ترجل من سيارته بعد أن اوقفها أمام احد المطاعم ، اتجه إلى مقعد ساكرا و قام بفتح الباب لها ثم مد يده لها
" لابد و انكَ تمزح........!! "
نظرت إلى يده بسخرية ، دفعتها بعيداً ثم نزلت من تلقاء نفسها، وقفت بجانبه و هي تكتف يديها أمام صدرها بضيق و انزعاج ، لم ترغب بالقدوم معه إلا أنها وجدت نفسها مجبرةً على ذلك
تنهد ساسكي ثم سحب يدها بعنف و دخل المطعم ليس و كأنه سوف ينتظر رضاها حتى تقبل إمساك يده وقد تجاهلت ساكرا ذلك.
دخل المطعم و جلست ساكرا بدورها وهو جلس يقابلها نظر لها و علم كم كانت لا ترغب بالبقاء معه
" ماذا تريدين......!!؟ "
أجابت ساكرا بضيق " يكفي جئنا لتحدث قل ما لديك فأنا لدي الكثير من العمل.......!! "
تنهد ساسكي و تحدث في صلب الأمر " حسنا طالما انكِ تريدين ذلك اريد إبني.......!؟ "
وقفت ساكرا باندفاع عن تلك الطاولة و عيناها تشتعل من الغضب تفكر إلى أي مدى قد يصل هذا الأوتشيها من النذالة و السوء
" هل جننت، لما لم تقل ذلك قبل موته، لماذا لم تهتم له عندما كنت ارجو منك البقاء معه، بجدية تطلب هذا بأي حق.....!!؟ "
صدم ساسكي مما تفوهت به كان آخر ما توقع أن يكون قد توفي ابنه، كانت ساكرا منفعلة للغاية مما جعله يسأل مرةً أخرى
" و زوجك ماذا كان يفعل كيف حدث هذا.......!!؟ "
أمسكت ساكرا الكأس الزجاجية أمامها و قامت بتحطيمها على حافة الطاولة ثم وجهتها ناحية ذلك الجالس أمامها و هي تود أن تقتص منه عما جرى لها
" زوجي ذلك الرجل الذي ألقيت بي بين احضانه رغماً عني ، هو ليس زوجي انت السبب فيما انا عليه الآن لم تكن يوماً قادراً على تحمل المسؤولية طالما تعلم بأنك لست مؤهل لتحمل المسؤولية لما جعلتني حامل تحدث و بعد ذلك ألقيت بين إلى رجل آخر........!!؟ "
لاحظ ساسكي نظرات الجميع حولهم ، وقد فكر في أن عليه تغيير مكان حديثهم بعيداً عن الجميع، لذلك وقف و قبل ان تدرك ساكرا ذلك قام بسحب الزجاج المكسور من بين يديها و ألقى به بعيداً
" أهدائي ساكرا......،،، "
اخرج مبلغاً من المال ثم وضعه على الطاولة و سحب الوردية من يدها ثم غادر المطعم ، وقد انهارت ساكرا بالفعل حتى لم تعد قادرةً على المقاومة اكثر
أوقف سيارته أمام شقته المستقلة ثم ساعدها هذه المرة على النزول حيث انها كانت منهارة للغايه وقد التهمه الشعور بالذنب لما وصلت إليه ساكرا بسببه فهو حقاً كان السبب في كل ما جرى لها
فتح باب الشقة بعد أن قام بإدخال الرمز ، ساعدها للجلوس على الأريكة و غاب ليعود بعد مدة وجيزة و بين يديه كأس ماء
جلس بجانبها و مد الكأس إليها، كان يشهر بالخيبة و الحزن على ما وصلت إليه بسببه، اما ساكرا فقط دفعت الكأس بعيداً ليتحطم إلى قطع صغيرة و يملئ الزجاج و الماء الأرض
تنهد ساسكي ثم نظر لها ، كان يقدر ما مرت به ليهم لإحضار كأس ماء جديد، عاد و امسك فكها ثم ارغمها على شرب الماء فهي مانت بحاجة بحتة إليه
" عليكِ أخباري بما جرى بعد زواجك ، ولماذا انتي الآن مع ذلك اللعين ساسوري.......!!!؟ "
ضحكت ساكرا بعد أن هدأت و نظرت له بحدة وهي تقوم بغرس أسنانها في شفتها السفلة
" انت اللعين و ليس هو ، وهذه حياتي انت لا شأن لك بها، أفعل ما اريد و اكون مع من اريد ابقى خارجاً...؛؛ "
سأل ساسكي بنفاذ صبر " ماذا جرى لزوجك......!!؟ "
وقفت ساكرا وهي تشعر بالضيق و الاختناق بالقرب منه لم تعد قادرةً على تحمله اكثر ، لا يجيد شيئاً إلا فرض نفسه و قرارته على الآخرين.
" ان كنت تهتم أعلم وحدك.......،،، "
زفر ساسكي بضيق ثم وقفت بدوره و امسكها من يدها ثم دفعها على الأريكة بعنف و اعتلاها، وهي تصرخ و تقاوم بصوت مرتفع ، قام الآخر بتقبيل شفتيها حتى تصمت لكن دون جدوى.
" ايه اللعين الساقط ابتعد عني......،،،، "
كان يرفض الإبتعاد عنها ، حتى حررت إحدى يديها التي كانت تحت حكم سيطرته، أمسكت اول ما وقع على مرمى يدها و ضربته به على رأسه و التي لم يكن إلا كأس الماء الذي احضره في المرة الثانية
ابتعد عنها و وقع ارضاً و هو يضع يده على رأسه بألم و الدماء تتدفع منها بقوة، ارتعبت ساكرا و ابتعدت عنه مسرعة وهي تبكي و تغطي فمها بيديها، اتجهت إلى باب منزله بنية المغادرة و الهرب إلا أن الباب كان مغلقاً برمز إلكترونية و حديث.
جلست اسفل الباب تضم قدميها إلى صدرها و تبكي دون توقف ، و عيناها لا تبتعد عن جسد ذلك الأوتشيها الذي غطت الدماء ملابسه و يديه لا تبتعد عن رأسه
" انا لم أكن اريد فعل ذلك......!!! "
بدأت ساكرا الحديث مع نفسها بخوف و رعب ، وقد دخلت في حالة نفسية من الهستيريا و البكاء برهبة كلما تذكرت بأنه كان على وشك الاعتداء عليها.
《《-----------