|10|

822 52 5
                                    

القطعة || العاشرة

" ذكرى مؤلمة "







لقد افتعل شجاراً ، نعم حاول تجنب افتعال اي نوع من الشجارات مع احمر الشعر إلا أنه لم يستطع أن يمسك نفسه و انهال عليه بالضربات.

لم يكن الآخر يبادر بضرب ساسكي، كان فقط يلعب دور الضحية، و المتلقي، لم يقم برد او إيقاف اية ضربة و لم يكن ذلك لكونه ضعيفاً او جباناً، لكنه ببساطة يشفق كل الشفقة على ذلك الأوتشيها، حيث ان حياته كانت في كل مرة و كل موقف تنجرف و تنحرف إلى القاع ، قاع الجحيم.

يجلس على الأرض وحده ، بينما يشعر بالبرد و الخيبة انه يمقت نفسه الآن حقاً، يلوم نفسه على كل ما جرى و دون أن يشعر بدأ بتذكر ما جرى قبل خمسة أعوام. 



F.B


الساعة تشير إلى التاسعة ليلاً ، وقد انتهى من عمله حمل حقيبته و اتجه إلى الفتاة القادرة على تخفيف عليه، أجل أنها الفتاة ذات الشعر الوردية

قام بفتح باب شقتها بعد وصوله إليها فهو بالفعل يملك نسخةً من المفتاح ، انه على علاقة معها منذ عام و نصف ، وضع حقيبته جانباً و اتجه إلى غرفة المعيشة

نطق " ساكرا لقد جئت "

اقتربت منه رآها و هي تتقدم إليه وقد كانت سعيدة للغاية، و في يدها شيئاً غير واضح ، عانقته بقوة

" مرحباً بعودتك "

ابتسم لها ثم أحاط بيديه رأسها و قبلها بشوق كما فعلت الأخرى بدورها، و ما أن ابتعد عنها لأجل اخذ القليل من الهواء ، أخرجت من يدها جهازاً صغيراً و صرخت بسعادة و عيناها تلمع

" انا حامل ساسكي "

تبدلت ملامحه لم يكن سعيداً بذلك ، لم يفكر يوماً في انه، مستعد للخوض و تحمل مثل هذه المسؤولية
لاحظت ساكرا عيناه و عدم الرضا فيها لتتحدث

" ما الأمر ساسكي ، الست سعيداً !؟ "

امسك بذلك الجهاز بعنف ثم ألقى به تحت قدمه
حطمه بغضب و صرخ في وجهها دون أدنى مشاعر

" عليك إجهاض هذا الطفل انا لا أريده "

تجمعت الدموع في عيناها و ابتسمت بصعوبة وهي تضع يدها على بطنها، وقلبها يتألم بغير تصديق

" ساسكي كيف تقول هذا انه طفلك !! "

امسكها من يدها بغضب و ضغط عليها مما جعلها
تتاوه بألم و عينها تفيض من الدموع

" انا لم أخبرك بأن تحملي هل هذا واضح كان عليكِ منع حدوث هذا بأية وسيلة، لكنك لم تفعلي انا لا اعترف بهذا الطفل و سوف تقومين بعملية إجهاض حالاً هل فهمتي !؟ "

 long silence حيث تعيش القصص. اكتشف الآن