القطعة || الثامنة
" هو المُلام "
وقف ساسكي عن الأرض بوهن و ضعف، بينما يده لا تبتعد عن إصابة رأسه التي لم تكن بتلك الخطورة اتجه إلى الحمام كان جلُ اهتمامه هو إيقاف النزيف.
لحقت به ساكرا بخوف و جسدها يرتعش بأكمله دون توقف، دخلت الحمام خلفه و كان من الواضح بأنه يواجه مشكلةً في معالجة نفسه.
اقتربت منه و يدها ترتجف و قلبها ينبض بقوة، بحثت بعيونها الزمردية عن صندوق الاسعافات الأولية إلى أن وجدته جلست ساسكي أرضاً بألم و إرهاق.
جلست ساكرا بالقرب من رأسه و بدأت تنظيف الجرح حيث لم يكن يقوى الرجل أمامها على المقاومة او حتى الاعتراض، قامت ساكرا بلف رأسه و شكرت في صميم نفسها كون الجرح لم يكن بخطير.
بعدها بلحظات كان ينام على سريره، بإرهاق بمساعدة من وردية الشعر، كانت سكرا تنوي المغادرة إلا أنها لم تكن قادرة على ذلك حيث أن الباب مغلق.
نظرت ساكرا في ارجاء المنزلة لترى كم كان غير مرتباً و الفوضى تعم ارجائه، لم تدرك ذلك حيث انها كانت تهتم بإنهاء الحديث معه و المغادرة فقط كان آخر ما قد يثير اهتمامها هو منزله.
" انه انسان بري حقاً......،،،، "
تمتمت ساكرا في أثناء تجول نظرها في ارجاء منزله بعد عدت لحظات أسرعت لذلك الهاتف الموضوع على الطاولة ضغطت عدت أزرار حتى أجاب الشخص من الطرف الآخر
" ساسوري ساعدني ارجوك.......،،،، "
" ساكرا ماذا هناك و هل انتي بخير........!!؟؟ "
أجابت ساكرا بضعف " أجل انني بخير لكن ارجوك تعال بسرعة، انا خائفة حقاً......؛؛؛ "
" حسنا لن اتأخر......"
************
وقف من خلف مكتبه بسرعة ، و تنتن تنظر إليه بشيء من الأهتمام، حمل ساسوري مفاتيح سيارته بعد حديثه مع احد رجاله ، الذين كانوا يتبعون ساسكي.
" إلى أين.....!؟ "
أجاب ساسوري باختصار وهو يرتدي سترته السوداء و يستعد للمغادرة " إلى حيث ساكرا........،،، "
تفهمت تنتن وقد اومأت له ، وغادر وهي تتمنى له حظاً طيباً دون سؤاله عن الأمر اكثر فهي تدرك بأنه سوف يخبرها كل شيء لاحقاً.
***********
و بعد جهد لا بأس به قام، المسؤول بفتح باب شقة ساسكي و دخل ساسوري إليها بإنفعال، بحث بعيناه عن مراده حتى وجده.
" ساكرا هل انتي بخير ، ماذا فعل لكِ ......!!؟ "
احتضنته ساكرا مسرعة و بدأت البكاء في صدره دون توقف كان مظهر الغرفة لا يوحي خيراً ، حيث الدماء ملئت الأرض في غرفة المعيشة، و المنزل بأكمله في حالة من الفوضى ، و ما زاد الأمر سوءاً حالة شقيقته غير المستقرة.