القطعة || التاسعة
" ماما "
ركض الصغير الى والدته بأقصى سرعة لديه، منذ رآها بينما هي فتحت يديها امامه بابتسامة واسعة تعتلي شفتيها الوردية.
" ماما ، لقد اشتقت لكِ كثيراً......،،، "
قامت ساكرا بضمه إلى صدرها بكل قوة ، وبدأت تميل بيدها على ظهره تربت عليه بينما تقبل وجهه بشوق و حنان، دون توقف وقد بدأت دموعها بالنزول
" و انا ايضاً، لقد اشتقتُ لكَ كثيراً افكر بكَ دائماً قبل النوم و بعد الاستيقاظ لم تغب عن فكري ابداً انا أحبك عزيزي.......،،، "
ضحك الصغير على والدته بطفولية ، قبل وجنتيها و شفتيها تعلو بإبتسامة بريئة و طفولية
" اليوم لن اتركك ابداً........،،، "
احكم إمساك يدها بقوة و هو عازم على عدم تركها خوفاً من أن تبتعد عنه مرةً أخرى، لم يكن ذلك ممكناً بالنسبة له.
قهقهت ساكرا عليه، وقد فكرت كم كان يشبه والده يملك الشعر نفسه و الملامح، كان نسخةً مطورة من اوتشيها ساسكي.
" كيف حالك ساكرا......!!؟؟ "
نظرت ساكرا ناحية المرأة الشقراء أمامها ، ابتسمت لها ثم احتضنتها في عناق قوي، كما فعلت المرأة الشقراء الجميلة ذات العيون الزرقاء.
" أنني بخير، ماذا عنكِ لقد اشتقت لكِ كثيراً.....!!؟ "
ابتعدت عنها اينو ثم افسحت لها المجال بالدخول وهي تتحدث إليها و تربت على شعر الصغير ساكي
" أنني بخير، من الجيد انك جئت لدي الكثير مما تود الحديث معكِ بشانه........،،، "
*********
شعر بالضيق من كونه لا يفعل شيئاً سوى الجلوس في غرفة المستشفى بجانب رائحة المعقمات و الأدوية لم يكن يوماً معتاداً على ذلك.
وقف عن السرير بصعوبة، بعد ان نزع الإبرة عن يده كان جُل اهتمامه هو الخروج من هذه الغرفة لا يريد البقاء بها اكثر، توقف بالقرب من الباب وقبل أن يدرك المقبض كان قد دخل إليه أحدهم.
تراجع للوراء عدت خطوات ، ليتضح بأن الشخص الذي جاء كان ذو الشعر الأحمر ساسوري، عقد ساسكي عينه بضيق و حدق به بحدة
" ما الذي أراه هل كنت على وشك المغادرة.....!!؟ "
نطق ساسوري ساخراً ، ومن أعماقه يكاد ينفجر من شدة الغضب جراء ما كان سوف يفعله هذا الأوتشيها بشقيقته للمرة الثانية، كان يود إيذاء ساكرا.
اشاح ساسكي بنظره بعيداً ، لم يرغب في افتعال اي نوع من الشجارات مع القابع أمامه، فهو يدرك بأنه لن يستطيع إمساك نفسه أن بدأ ضرب هذا اللعين.