"4"

351 15 3
                                    

كان أحد الأيام الممطرة تقريبا لا أحد في الخارج الجميع جالس في بيته مستمتع بدفئ منزله
وكنت كذلك جالسا على سريري اقرأ في كتابي المفضل امسكه بيد والأخرى تمسك بكوب القهوة واقرأ بهدوء

لا تسمع سوا صوت تساقط المطر واصوات الرعد و اضواء البرق بين الحين والأخر

قاطع اندماجي في جوي الخاص صوت طرقات على الباب.. طرقات خافتة، هادئة تكاد لا تظهر وسط الرعد وتساقط الأمطار

اغلقت كتابي وانا اتذمر من مقاطعة وقتي الهادئ لأفتح الباب

كانت رينا مبللة تماما تقف مستندة على حافة الباب تنزل رأسها للأسفل حتى لا يكاد وجهها يبدو لي

قلت بقلق: رينا؟؟ مالذي تفعلينه خارجا في مثل هذا الجو العاصف؟؟

ابتعدت عن الباب لأدخلها سريعا لتبقى واقفة على عتبة الباب
دخلت الى غرفتي واحضرت منشفة لأعود اليها واضعها على رأسها واجفف شعرها بلطف
كانت تبدو هادئة جدا حتى انها لم تنطق بأي كلمة

جلست على الأريكة في غرفة الجلوس ودخلت المطبخ لأسترق النظر اليها بين الحين والأخر

لم تكن طبيعية جالسة تنظر للأسفل.. خصلات شعرها تنسظل على عينيها ولا تتحدث او تبدي اي ردة فعل

خرجت اليها لامد لها كوب قهوة ساخن.. انتظرت ان تتناوله من يدي الا انها لم تفعل

وضعته جانبا ونزلت الى الأرض على ركبتي امامها بينما لم تحرك ساكنة، امسكت بيديها وقلت بصوت هادئ يظهر في خباياه القلق: رينا ما الأمر؟

شعرت ببرودة يديها الشديدة وازرقاق اظافرها من البرد
شددت على يديها الباردتين بيدي الدافئتين لأدفئها وانا انتظر جوابا منها على سؤالي الا انها لم تفعل

تنهدت ورفعت يدي الى المنشفة التي لا تزال على شعرها: حسنا ريري سأحضر لك شيئا لتبدلي ملابسك حتى لا تصابي بالبرد

حتى هذا لم ترد عليه نهضت من امامها واتجهت لغرفتي لأخذ اي قميص وجدته امامي وبطانية صوفية صغيرة وعدت اليها ولا ازال قلقا لا بل يزداد قلقي اكثر عليها

وضعت القميص بين يديها لتأخذه لكنها كما المرات السابقة لم تستجب لي

قلت: ريري عزيزتي غيري ملابسك حتى لا تصابي بالبرد ثم تعالي لنتحدث حسنا؟

بينما لم ارى اي استجابة منها حاولت ان ابدأ بالعبث قليلا لاستفزها وتتحدث معي..: ان لم تغيري بنفسك سأفعل انا!

حسنا ليس بالشيء اللذي توقعته لكنها اخذت القميص من يدي ودخلت الى غرفة نومي واغلقت الباب
دقيقة واحدة وكانت قد خرجت

دازاي: توقعت ان يكون القميص اطول بقليل من هذا، هذا لن يساعدك بشيء

رينا بصوت هادئ: لا يهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

{one shots ♡♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن