الفصل الحادي عشر ( لقاء الغرباء ):...

27 24 1
                                    

( ملك )
سيف:" موعد العودة صباحاً "
سألت يتعجب:" سنعود إلى أين - انا لن اتركك ترحل مجدداً مهما حدث"
نظر بعيني وقال:" الي الوطن - إلي أبينا - هو بأشد الحاجة لنا الان"
تحدثت بخفوت (مع علمي بأنه سوف يرفض طلبي):" كنت اريد فعل شئ أولا "
سيف:" كل ما تريده سنفعله اليوم - سنغادر صباحاً"
فرحت كثيرا عند سماع تلك الجملة، وقفت وقمت بالقفز لأعلى، قفزت لاتمسك كالنجوم، كان حلمي وانا صغيره زيارة نافورة تريفي مع شخص اثق به، وقد وافق هذا الشخص على الذهاب معي، ارتديت ملابسي على عجل وحماس، رائع… حلمي الاكبر ساحقه الان، كان يجلس مكانه لم يتحرك ولو خطوة واحدة
ملك:" ماذا بك ايها الصخر - هل ستذهب معي هكذا"
كان يرتدي تيشرت وبنطلون اسود
سيف يريد غيظي اكثر:" الى اين؟! - ومتى؟! - ستخرجي هكذا دون فهمي اي شيء - كم عمرك يا صغيره؟!"
ثم تحدث بضحك واستنكار :"9 سنوات انت؛ كي تفعلي هذا الهراء "
لقد نجح في خطته وبدأ الشجار
وصلت الى الرقبه :"حلال الله أكبر"
سيف :"ماذا تفعل يا مجنونه انا اختنق - هيا ابتعدي… ساتي معك حيث ما تشائين… الآن… ابتعد عني"
نجي بحياه وهرب سيف وهو يغلق الباب خلفه "وداعا ,مست هولاكو"
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *
(سيف)
لقد هربت من نموسة تريد مص دمائي، ارتديت ملابسي، كنت اريد سياحة المدينة، نزهة سريعة قبل العودة إلى الجحيم، ذهبنا الى مكان يدعى (نافورة تريفي) كان المكان رائع، ملك كانت الاروع علي الاطلاق، حققت حلمها، اي حلم رؤيا النافورة، يا لها من تفاهة الاحلام، القينا عملتين بالنافوره على ظن منها اننا سناتي هنا مجددا، تنزهنا بالشوارع ولعبنا بالثلوج، أيضا تناولنا وجبة بمطعم فكل منا لم لم يأكل قط من طعام الصباح، كانت تلك الكاربونارا ( نوع من المعكرونة الرومانيه)…،عدنا بالمساء عازمين العودة للوطن في الصباح، كان يوم لطيفا مع فتاه جيده لم تجلب لي المشاكل تلك المرة،
في اليوم التالي قابلنا حاله عند المطار، هي من ستقود الطائرة، بدأت الجمله المعتاده عند اي اقلاع الطائره ( بالرجاء أيها المسافرون التأكد من ربط حزام الأمان ) العجيب في الامر ان بدات اغنيه عربيه بالغناء، علمت انها اغنيه ملك المفضلة، كانت تكرر مع الاغنية:
اه يا سلام
سيبنا الوقت يعدي اوام
محاسبناش اللحظه اللي جايه
ده اسمه كلام
عشنا العمر نربي حما
بس نسينا نقوم غيية
وما يهمكش عادي
اسمع مني الساعه دي
مش وقت عتاب او لوم
فيها ايه لو نرجع تاني
وبدل ما تكون وحداني
تسندني معك ونقوم…
« رابط الأغنية https://youtu.be/7QULl54lxxo»
نظرت ملك موجه موجها كلمات تلك الاغنية لي، كانت تبتسم بالسعاده، ابتسمي بوجهي فالعالم قاسيا بما يكفي، اردت النوم بشدة، اغلقت عيني واستسلمت له…
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(ملك)
ذهبنا إلى نافورة تريفي حيث تقول الأسطورة من يلقي بها عملة سيعود إلي روما مجددا، لا أمن بهذا الاسطوره، المتعة في إلقاء العملة فقط،
ألقيت عملتي وانا اقول بفرحة:"وييييييي تشش"
تنزهنا بالشوارع، بدأت بإلقاء كرة الثلج على النمر، اللعب معه رائع، كنت أعوض ولو القليل مما فقدته، دخلنا مطعم وطلب وجبة غريبة الأطوار لكنها لذيذة الطعم، قال انه يحبها، عند عودتي للمنزل تحدثت الى حلا (والتي كانت بإيطاليا في فندق القوات الجويه) طلبت منها حجز مقعدين برحلتها العودة…
تقابلنا بالصباح صعدنا الطائره بدأ دوار، اذا نحن نقلع عندما حدثتني حلا بالهاتف
حلا: "اليك تلك الاغنيه"
وأغلقت، لتبدأ اغنية هي تعرف اني اعشقها وانتم ايضا، بدأت وردت كلمات الاغنيه، الفرحه تقفز من عيني، تلك أول مرة افهم المعنى الحقيقي لها، كانت تلك الكلمات تأتي بوقتها تمام، لنعفو عن الماضي - لنسامح - ننظر للمستقبل
ملك (الى الاغنيه):" كل يوم تزدادين جمال"
تلك الاغنيه اهداء لمن غفى بجانبي، انت تنام بأي مكان، هذا عجيب للغاية، دوار مزعج من جديد، هذا هو الهبوط، على أي حال حلا ماهره بعملها، المشكله لدي، نزلت من الطائره بعد أن استقرت على الارض، اخذت شهيق وطني، رائحة المسك تعلو البلد بأكملها كما تركتها تماما…
في الخارج كان ينتظرنا أبي سليم وحسام والسيد حمدي (ابي الجديد) رقد سليم يطمئن على ابنته، كنت سعيدا لانه يحبني وتمسك به حتى الان، ذهبت الى ابي حمدي وسلمت عليه
حمدي بشوق :"مرحبا بك ,ابنتي"
ملك بسعادة :"احمد الله على رؤيتك ابي"
قد تقبلت الامر، اني امتلك أبوين يحباني، تحركنا جميعنا نحو المنزل بقيت مع ابي وامي، اما عن سيف ذهب الى منزل المجاور برفقه أبيه، جلست مع أمي، منذ خمس سنوات ونحن مبتعدين عن بعضنا، طيبه امي تلك تبتعد عند سفري وتقترب عند سفري ايضا، اما عن سلمى العقرب فهي تعلم كل شيء, تعلم من انا, تعلم سيف ايضا، لقد اخبرها ابي كي تقف معي كل تلك الفترة، سلمى هي اختي التي تربينا معنا نعلم بعضنا جيدا، حاولت النوم، لكن كيف انام مع صوت هذا العقرب واسئلته الكثيرة، حكيت لها كل ما حدث منذ ان ودعتها وتحركت بالسياره حتى فتحت لي الباب واستقبلتني
ملك بنعاس :"اريد النوم ارجوك - هل يرد لي ما فعلته مع سيف"
كانت سلمى سعيدة لتجمع التوائم الغريب هذا…★
بقلم كاتب العصر
*_ * _ ™ _ * _ *


(سيف)
عدت للمنزل بالعاصمة انا وأبي، حسام عاد الى منزله، مره بعد الوقت حتى تعودت ملك على ابيها الجديد، كانت تحاول قصار جهدها التقرب منه، وتحاول ايضا الشجار معي، هل انت مغناطيس المشاكل؟. انظري لنفسك ايتها العجوز، ستموتين دون ابناء، تحدث الي حسام مجددا بشان الزواج بملك، رحبت به من نظري، لكن اريد غيظه،
حسام بجدية:"لكن ماذا عنها؟!"
سيف بضحك مكتومه:"أسألها…… لكن بعد ان اتاكد انك زوج صالح"
احب ان اجعلى كل من حاول ينفجرون،
حسام بعصبيه بعد الشيء :"سأصبر عليك سيف… ساقتلك قريبا يا صديقي"
في المساء طلبني أبي في أمر هام، سافرت له على الفور فأبي ليس على ما يرام،
حمدي :"لقد قتلت ملاك على يد عصابة الشياطين - عصابه كنت احقق بقضيتها في ذلك الوقت - قتلوها برصاص الذي كانوا يصنعوه - بعدها قاموا بحرق السيارة حتى تكون حادث،
سألت :"كيف عرفت هذه المعلومات؟!"
حمدي :"عرفتها من البحث انا ياسمين أحد الضباط معي بالعمل صديقه ملك - ومساعده حسام في معرفة تفاصيل التقرير الطبي"
سالت :"حدثني عن تلك العصابة"
حمدي:" انها عصابه ممتدا خلال البلد كنا نحقق بها أنا وبعض الضباط بقيادة اللواء زيد النصاري (ابي) لديهم مصانع لصناعة وتصدير وبيع الاسلحة غير المرخصة - تم قتل ابي على يدهم باحدى المهمات - قتلوا ايضا ملاك - لكن لما لم يقتلوك عند واختك - لما مازالتم أحياء"
سيف :"حل هذا اللغز عند العجوز المتخفية التي تحدث عنها سليم - لكن ماذا حدث بشأن القضية"
ابي :"انتقلت الى لواء آخر وانتهى بإعدام صاحب تلك المصانع وإغلاق المصانع نهائيا - لكنهم ظهروا مجددا في السنوات الاخيره باسم عصابة الشياطين رئيس تلك العصابة يدعى (المخ) "
حاولت تجميع المعلومات كما كان يفعل السيد سليم وملك، لكن اظن ان الامر اكثر تعقيدا
بقلم كاتبه العصر
*

_ * _ ™ _ * _ *

« مكان آخر وشخصية جديدة/ المخ »
اتصلت على جابر
جابر بعصبيه :"مرحبا"
المخ بصوت مخيف:"انت بخطر ,ايها الغبي - لقد عاد حمدي للبحث في القضية السابقة"
جابر «قاتل ملاك» :"ماذا كنت افعل - كانت هذه أوامر ابيك"
المخ :"يجب عليك السفر خارج البلد - السفر الى مكان بعيد"
جابر بخوف :"الى متى"
المخ ببرود :"للابد… او حتى تغلق القضية مرة أخرى"
غلق جابر الهاتف، انهم اغبياء جميعهم بما فيهم أبي المعدوم «اي ينفذ عليه حكم الإعدام»، تحدثت إلى عفاف
المخ بنفس النبرة الحادة :"عفاف, هل تلك الأوامر التي أخذتها من الرئيس - لم يقول لك قتل التوائم - لقد عاد التوام الرائع بالتجمع مرة أخرى - لتنالي عقابك"
أغلقت قبل سماع صوتها المزعج، قمت بارسال مساعدي لقتلها فهي مريضة سكر، جرعة جلوكوز بالوريد وانا لله وانا اليه راجعون، «كانت بسمه النصر تعالوا واجهه»، قد اختفى كل ما له صلة بقضية الماضي. ضحكات الشر تملأ المكان
بقلم كاتبه العصر
انتهى الفصل الحادي عشر 

وداعاً

* _ * _ ™ _ * _ *

صخور باكية 🌺 🌑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن