الفصل الأول (ما قبل البداية):

207 28 7
                                    

ملك(البطلة)
أستيقظت من نومي فزعة على صوت شجار سلمي ومازن، هذان الكائنان عديمي الفائدة، خُليقوا ليتشاجر معاً؛ لهذا يفضلني أبي عنهم، قمت من السرير بكل ارق؛ فقد كنت منهكه امس بالتحضير لتلك القضية، رتبتُ غرفتي وصليت فرضي، بدأت في مساعدة امي لتحضير الفطور، امي تصر على تحضيره بنفسها رغم العدد المهول من العاملات بالمنزل...
بدأنا بتناول الطعام والتحدث في أمور فرعية، حتى سألني ابي،
سليم (الأب): "انت جاهزة لهذه الجلسة ,ملك؟!! "
ملك : "بالتاكيد- فانا ملك ,ابي"
أبي لم يكن واثق من جوابي؛ لصعوبة القضية، أنا ايضاً قلقة، لكني فعلت ما في وسعي والان حان وقت الامتحان..
انتهيت من الطعام وأصر ابي الذهاب معي إلى الجلسة، ماذا بك ابي، أتلك أول محاكمة؟ أم ماذا !!..

( مازن)
الاخ الاكبر متزوج ولديه ابن واحد(مالك)، يأتي قبل عمله ليطمأن علي والديه ويتشاجر مع سلمي - يعمل بالتجارة الحرة..
( سلمى)
الاخت الاوسط مهندسة ديكور- 26عاماً- تم عقد قرانها علي محمد و في انتظار عودته ليتم زواجهم..
( سليم )
سليم صقر- رب الأسرة ويحبهم كثيراً وبخاصة مدللته ملك- يبلغ من العمر 57 عاماً- واحد من أكبر محامي الوطن العربي- اشتهر بقضايا القتل على عكس ملك التي تتفوق بقضايا النسب وحضانة الاطفال....
بقلم كاتبة العصر

* _ * _ ™ _ * _ *

سيف (البطل)
شروق جديد مليء بالأمل، استيقظت في السادسة صباحاً، بدأت بالتمارين اليومية حتى اتت امي لتدعوني للفطور كالعادة، لم اهتم فأنا لن أكل معهم، اقصد ابي طبعاً..
انتهيت في صالة الرياضه ، استحممت وارتديت بذلتي السوداء وصففت شعري الكثيف متجهاً إلى الكلية، فاليوم سأعلم أين يأخذ التدريب،احب هذه اللحظة، لحظة ظهور النتيجة أحب تذوق محصول السنة، تلك هي لذة النجاح، لذة التعب، امي تفرح بنجاحي كثيراً، أما عن ابي فهو معارض مع تلك الكلية قط، نجاحي او رسوبي  لا يعني له..
أمام مكتب عميد الكلية أقف في انتظار دخولي له،
العميد : " ما الامر سيف؟ علمت أنك تريدني"
سيف ببرود:" أريد التدريب بمستشفي الشفاء بالعاصمة "
العميد:" سأرسلك فقط إذا حصلت هذا العام على درجة امتياز "
شعرت براحة كبيرة فها حلمي يتحقق وينمو يوماً بعد يوم، استأذنت العميد وخرجت لأهاتف صديقي (حسام) الذي يعمل طبيب جراح بتلك المشفى، ليأتي صوتٌ احبه:" مرحباً يا صديق  كيف حالك"
سيف:"مرحباً بك عندي لكَ مفاجئة- مكان تدريبي بمستشفى الشفاء معك"
حسام:"هذا رائع - متى ستأتي فالمنزل أصبح جاهزاً"
سيف:" سأسافر بعد قضاء الاجازة……… - وداعاً حسام"
تاللّه مازال حسام كما هو، لا نتحدث كثيراً، لكن وقت الشدة اخي الاكبر..
بقلم كاتبة العصر

* _ *  ™  * _ *
(ملك)
في القاعة عدد مأهول من الناس في انتظار حكم القاضي بما فيهم أبي، الذي دهش من أداي ، زادت ثقته و فخره بي..
انني اجتهدت للقضية كثيراً ، لفظ القاضي بما كنت أحاول إثباته، فرحت العائلة بنسب هذا الطفل لهم، كنت في غاية الفرح من ردة فعل ابويه الحقيقيين، كم انا احب هذا النوع من القضايا...
خرجت وقابلت أبي تحت أعين كاميرات الصحف والمجلات، يالهم من مزعجين حقاً، يصورن الطفل وعائلته وأنا وأبي ايضاً، خرجنا وسبقني أبي إلى المنزل، أقود سيارتي للعودة إلى مكتبي. أوووه لقد أنتهيت من هذا الحمل للتو، اغلقت الملف، وقدت سيارتي   السوداء إلى المنزل، السعادة تغمرني وأنا أستمع إلى أُغنيتي  المفضلة(فاضي شوية) حتى جاءتني مكالمة من إحدى صديقاتي ياسمين (ياسمين صديقتي منذ المرحلة الثانوية- تعمل ضابط شرطة)
ياسمين:"مرحباً ,ملك"
ملك:" أهلاً بكِ ,يا صغيرة"
ياسمين بحزن:" اريد اخبارك ان نتجمع في النادي غداً لأمر ضروري"
ملك بفرحة:"هذا رائع- لكن ما الأمر الضروري؟! "
ياسمين تتنهد :"غداً ملك غداّ.... وداعاً"
ماذا تريدين يا صغيرتي ، صوتك حزين، هذا خبر سيء، لعله خير...
بقلم كاتبة العصر

ماذا تريد ياسمين؟
ما هو الخبر السيء؟
ماذا سيحدث لسيف بالعاصمة؟
كل هذا واكثر من أحداث الفصل القادم؛

وداعاً

* _ * _ ™ _ * _ *

صخور باكية 🌺 🌑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن