الفصل الرابع عشر (قتلت على يد أحد الجنود):...

27 25 2
                                    

(سيف)
بعد مرور 4 ساعات تقريبا اتي عامر وكان بحالة مزاجية رائعة لم اشهدها من قبل، يا لا ابتسامتك المغروره
سيف:" لماذا كل تلك الفرحة "
عامر بضحك:" هذا لرؤيتك فقط"
ليكمل بجدية قليلا:" سأذهب الى رحلة صيد غدا - ما رأيك ان تأتي معي "
كان الرفض على أطراف لساني، ولكني ابتلعته، لا مجال للهرب، وافقت على عرضه ثم جلسنا لمشاهدة التلفاز كان فيلم 'اكشن'
نظر إلي وتحدث بغموض:" سيف بني, هل ترى تلك المعارك - يسحق الكبار فيها الصغار دون شفقة - معركه ليس في عائلة أو أصدقاء - اما معي او علي "
يكمل وهو يقلب بالقنوات:" لكن يوجد بعض الفئات تسير بجوار الحائط - لا بل داخل أنفاق الحائط نفسه - تلك المعركة هي دائره الحياه…… لك أن تختار من انت"
استمعت إلي هذا الدرس ألف مرة منه، لكن كان يشير الي ما افعل، ابعدت الفكره من عقلي، عندي غاية سأحصل عليه وسينتهي الأمر. ذهبت إلى النوم، ففي الصباح سأسافر للصيد كما قال، بدأت عيناي في الانغلاق، لكن تاتي فجاه هادمة اللذات قاطعة راحتي
جبت بالنعاس وغضب :"كيف تضبطين مكالمتك على ميعاد نومي "
كانت تضحك من كلامي، لست المزعج الوحيد، اغلقت الهاتف بوجهها وذهبت الى النوم سريعا قبل ان تعاود الاتصال. نمت على صوت الشك هل كشفت خطتي؟!
بقلم كتبت العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(ملك)
سافر سيف الى الغابة، بدء المعركة مع الوحش، عامر ليس سهلا ولا غبي وأمن انه قد سبق تلك الخطه بخطوات عديدة ليست خطوة واحدة. في المساء تحدثت إلى أبي سليم، واخبرني انهم سيأتون جميعا بما فيه مازن واسرته الى الجنوب، هذا امر رائع، والاروع هو رؤية (مالك ابن أخي) المشاغب الصغير، انهيت المكالمه وتحدثت الى سيف لاطمئن عليه، اعتقد انه كان ينام، لم افعل شئ كنت فقط اضحك على شيجاره، هل هذه التحية الأخوية؟ لم اعلم ان التحيه هي ما بعد ذلك، لقد اغلق الهاتف، لا اعلم لماذا لأنني ضحكت عليه ام أراد النوم او اعتقد انه بورطه، اتصلت عليه مراراً وتكراراً حتى انتهي الشحن الهاتف، لم انام تلك الليله الى الا بالصباح عندما اتصل بأبي، اخبره انه سيذهب مع عامر لرحلة صيد، لم اكن مرتاحه تلك الرحلة تماما، ارادت تحذير سيف لكن لن اتصل مجددا.
قام هو بالاتصال لارد عليه،
سيف بمرح:" مرحبا وقبل اي شيء اسف انت اردت استفزازي وانا كنت اريد النوم "
ملك:" ستعاقب على هذا لكن… خذ حذرك من عامر هو ليس غبي "
سيف:" اعلم - فقط ادعوا لي بالتوفيق "
ملك بكر:" سيف, هل تستطيع الضحك "
سيف:" ربما… لماذا "
ملك:" لتضحك الان هيا "
بدا يضحك ربما على تصرفي، المهم انني اغلقت الهاتف كما فعل الامس. اتى ابي سليم والعائله، رحبنا بهم أنا وأبي حمدي كثيرا، كان مازن منزعج من ابي حمدي ووقح معه كثيرا، لم يهتم ابي له بل كان عقله مع ابي سليم. دخل الغرفه وغلقها ليتحدثا في أمر ما، دخلت معهم الغرفه، حتما كان الحديث عن رحلة سيف للصيد، جلسنا
ليقول ابي حمدي:" لقد كشف سيف "
ماذا؟؟ لقد كشف، وتركتموه يكمل الرحلة!!
تحدثت بغرابة:" انت تخاطر بابنك؟ "
سليم:" ملك مسموح لك فقط بالجلوس "
ملك:" لكن هذا سيف - انتم ماذا تفعلون "
حمدي:" عند وصول سيف طلب مني عامر الذهاب معه لرحله صيد - جهزت القوات للسفر اليهم"
سليم:" كيف ستعرف مكانه"
حمدي:" معه جهاز تتبع وتنصت - سوف نعرف موقعه ونسمع كل شئ"
اشتركت معهم بالحديث:" هل يعلم سيف تلك الأجهزة التي معه"
حمدي:" نعم - لكنه لم يعلم أنه كشف"
ملك بعتاب:" لما ابي "
حمدي:" سيف إذا علم أن عامر يعرف ما ينوي فعله - سيفعل ما يشاء وهو قتل عامر أيا كانت العواقب"
لنكمل الحديث حتى توصلنا لرأي أبي حمدي ، ستذهب قوات أمن متخفيين لمكانه تراقب وتسمع ما سيحدث، لكن لن تتدخل إلا إذا هدد الخطر حياة سيف.
كانت جلسة عديمة الاحساس بمن سيُلقي بالنار…
في المساء عدت الى المنزل مع أبي حمدي، فلن اتركه وحده، ولن اترك مالك أيضاً، جاء معي، عند وصولنا ناموا جميعاً بقيت مستيقظة غير قادرة على النوم، عقلي ينفجر، شعرت بخنجر يشرح قلبي، الله معك سيف، اعلم انك محاط بالخطر من كل مكان،
بعد منتصف الليل، دخل سيف المنزل ملابسه مغطاة بالدماء، سقط قلبي لقد شعرت بأن روحي تنسحب، رقدت إليه
تحدثت بعصبية:" ماذا بك سيف - عامر من فعل هذا "
سيف لم يتحدث، لكنه جالس ارضا ينظر الى يديه
ملك ببكاء بهدوء:"سيف,… ارجوك تحدث - هل انت بخير "
استيقظ أبي على الصوت وأتى
حمدي بخوف:" ماذا حدث ,سيف هل انت بخير ,بني "
تحدث سيف بما لم اريد سماعه بحياتي
سيف:" لقد………قَتله (كان كلامه متقطع) لقد قتل……عامر……سليم "
ماذا تعني تلك الجمله؟ اي معنى تحمل؟ من قتل من؟ هل من احد يترجم لي هذه العبارة؟ أغلقت عيني واستسلمت للموت، توقفت رئتي عن عملها.
بقلم كتبت العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(عامر)
يوم منعش، ساقضي على حشرة تظن انها تعترض طريقي، ذهبت مع سيف حيث مكان الصيد، مر اليوم كما ينبغي، ما بين الصيد الاسماك والضحك على هذا الطفل البريء، سيف انت من تظن نفسك، انا من ربيتك، هل تفهم؟ لقد سمعت كلام هؤلاء الفاشلون، قد نصحتك الف مره انت تدرس التجارة ثم تعمل معي، انت من اخترت الكفة الخفيفه، هذا جزاء اختيارك
تحدثت له:" لنتحدث بوضوح سيف - لما قدمت البارحة"
سيف:" اشتقت الى امي - واردت زيارة منزلها "
لقد حرقت آخر كارت لديك، إذا مرحبا بك في الجحيم، ستري والدتك قريبا جدا او والدتك، ضحكت داخلي بشده،
لارجع للحديث:" سيف عد حيثما كنت لن تستطيع تحقيق غايتك "
سيف بارتباك:" ماذا تعني "
تحدثت وانا اغادر:" كما سمعت عد - امك لن تعود"
دخلت سيارتي، انت لم تفهم ابيك حتى الآن، اتظنني غبي، انت المغفل ,سيف.
تحدثت الى المساعد:" اقضي عليه - سيف "
اغلقت الهاتف:" الف رحمه عليك بني"
بقلم كتبت العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(سيف)
كنت مع عامر بالصيد، كانت حالتها أشبه بالطفل، لابد انه ينوي فعل شيء ما واعتقد انه عالم تلك الخط الرديئه، لا مخرج الان لانتهي الرحلة الغير مرحة تلك وسيتحدث إليهم مجددا، سأل عن سر زيارتي للقصر، اخبرتها عن امي اظن انه لم يقتنع، وامرني بالعودة الى منزلي، هو لا يريدني معه، من قال اني اريد رؤيتك حتى، انا اريد قتلك، فقط اريد راسك الشيطان هذه، ذهب عائد الى منزله والان علي الذهاب ايضا، لا اعلم الى اين لكن يجب فعل شيء، ج
حاولت الاتصال بابي، كان الرقم مغلق، تحدث الى استاذ سليم
ليقول:" تعال الى المنزل بالعاصمة ستلقاني هناك "
تحركت كما قال، عند وصولي وجد سليم امام المنزل بسيارته
نزل وقال:" سيف لقد كشفت - ساكمل انا هذا الطريق وانت تعود الى ابيك واخبره بتغيير الخطة "
ودعني بحراره، وعاد الحديث
سليم بألم:" سيف, ملك شقيقتك - هي لا تثق باي احد بالعالم غيرك - سلمى ايضا شقيقتك - وزوجتي هي والدتك لا تتركهم لمازن - حافظ على منزلي بغيابه ,سيف - انا ايضا اثق بك "
لم انطق بكلمه واحده، فالرصاصه قد استقرت بمكانها قصيده راس سليم
بقلم كتبت العصر

لقد انتهى الفصل 14

وداعاً

* _ * _ ™ _ * _ *

صخور باكية 🌺 🌑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن