الفصل التاسع (السفر المشؤوم)

33 25 1
                                    

(سيف)
بدأت بقراءة التحليل، علامات الصدمة تعلو وجهها، اعلم ان الامر صعب،  على حين غفله ستتغير حياتك، لا اعلم للأسوأ املا الافضل لكن التغير في حد ذاته بمثابة مواجهة الخطر، اما عنك مولاتي دائما تهربين من المواجهات من الأساس، شلال البكاء من جديد، أوه, أنتن يا فتيات تعتمد على الدموع في كل شيء.!
لقد قررت الهرب من جديد، قامت وغادرت المكان مجددا، نفس المكان ذاته، لكن هذا الخلان اصعب من ذي قبل، لقد ازداد الأمر سوءا، مرحبا بالبؤس من جديد، في كل يوم اصبح وحيدا أكثر من ذي امس، يتركني احدهم في أشد الحاجة إليه. عودت الى الشاطئ على امل ان اجدها لكن دون جدوى، فهي الآن بالمنزل. تحدثت إلى أبي وأخبرته بالنتيجة، وان ملاك قد علمت بها،
سألني:" وماذا كانت حالتها"
فهي ابنته رغم كل شيء، اجابتي ابي لن تسعدك بالمرة. صمت فعلم ماذا فعلت،
حمدي بحزن:"هربت أليس كذلك"
فأجيب بقلة حيلة:"نعم"
ليقول:" كنت اعلم هذا - كانت أمك تهرب من كل شيء - أعد اختك بني"
اغلق الهاتف على تلك الجمرة التي وضعها بين يدي (اعد اختك بني) انتم تقتلونني، إن لم تنتهوا من هذا؛ سيعود عامر الذي بداخلي مجددا، لكن إلى أين ستهربين تلك المرة؟! الى غرفتك للبكاء والنحيب كطفل فقد لعبته…!، تحركت نحو منزلي بعد أن رأيت الشمس تغرب، انت محق حسام فالغروب قمه الروعه، لكن اظن ان الشروق أفضل، فهو يدل يحي بالأمل
في الصباح توجهت الى مكتب عملها، لم اجدها على عكس ما كنت اتوقع، حاولت الاتصال بها لكن ايضا مغلق، اظن انها هربت بمكان هي تفضله، لكن أين هذا المكان، على ما اعتقد اعرف من سيصل إليها، عدت إلى الجنوب حيث أبيه، ذهبت الى ياسمين، فالعلاقة بينهم قوية، حتما هي تعرف أين تهرب ملك أو من ستذهب إليه، اخبرتها انها اختي واريد معرفه اين هي، بدأت في المساعدة والاتصال بحلا (صديقه ملاك أيضا) بعد ان انهت المكالمة معها نظرت باسف
ياسمين :"سيف, ملك بإيطاليا منذ ساعتين"
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(ملك)
رجعت للمنزل وانا انزف من كل خليه بجسدي، اتجهت الى غرفة سلمى، بقيت ابكي حتى هدأت تماما، وقد اتخذت قراري، يجب الابتعاد عن كل شيء،
سلمى:" ماذا بك ,عزيزتي"
لاجيبها :"سلمى, لقد تغيرت حياتي بالكامل كغمضة عين - انا لست أختك, سلمى - انا بنت حمدي النصارى - وسيف اخي توام - كنت واحد داخل تلك القضية دون علمي"
سلمى بسمه مستفزة:"ملك, نحن جميعا نعلم أنك لست اختي ولادتا - لكن امي قد أرضعتك علي - واصبحت امك ونحن أخواتك وابي هو ابيك"
صمتت قليلا ثم قالت بجدية:" لك حريه الاختيار - لكن نحن عائلتك"
لم تفهمني جيدا، انا اعلم مَن سيفهم لكن اسف على الهرب منه،
ملك:" سلمي اريد مساعدتك"
سلمى:" بماذا"
ملك:" في السفر - انا لن اعيش هنا أو هناك"
سلمي:" ما تفعليه هو الهرب - هذا هو الخطأ بأم عينه"
ملك:" لقد حسمت الامر - ارجوك ساعديني"
سلمى ساعدتني لاخرج اغراضي من المنزل دون علم أحد، ثم توجهت الى المطار قاصده اقرب طائره لإيطاليا، حلا ايضا ساعدتني في ذلك….
بعد مرور ساعتين بالطائرة
قائد الطائره:" بالرجاء من ربط حزام الأمان - في الطائرة ستبدأ بالهبوط"
عندما وضعت قدمي علي ارض ايطاليا شعرت ⟨بالغرابه - السعاده - الجبن - النصر⟩ كل تلك المشاعر المتضادة تسقط على وجه واحده اخرى، تختلف عن تلك المره السابقه التي سافرت فيها الى امريكا، كنت احدد سبب وهدف ونتائج ذاك السفر، اما الان انا حتى لا اعرف اين ساذهب، قمت بالتجول في الشوارع روما، اشتريت سيارة مطابقة لسيارة السابقة، وجدت منزل صغير اقمت به، كان المنزل صغير جدا عكس ما اعتاد، لا أحد معي انا الان وحيده، كان البيت متواضع كأنه مسكن الهاربين.!
تعرفت على احدى الجيران ﴿ريتا﴾ تحدثت معها وتجولنا معا للسياحه بروما فهذا كان حلمي وانا صغيره، تزلجت على الجليد - تجولت على شاطئ البحر المتوسط - بدأت في الغطس للعميق - رأيت أشكال الحياة تحت الماء - رايت ايضا الاسماك تأكل  بعضها لتعيش - رايت شكل دماء ضحيه عالم البحار يشبه كثيرا علم الانسان - البعض يقتل كي يعيش هو ، (لقد قتلنا انا واخي كي يعيش آخرون)، ذهبت إلي مكان الآخر رأيت الشعاب المرجانيه والاسماك الملونه والمضيئه، اجمل ما في تلك البلد في احتفالات راس السنه (the new year) الألوان - الشموع (كانت حقيقية ليست شموع الامل خاصتي) العد التنازلي الرائع ورجل الثلج المنحوت ببراعة(snow man)، شجرة (Christmas) المزينة، كرات الثلج تُرمي بكل مكان وعلى أي شخص.!
لعبت مع ريتا وبعض أطفال الجيران طوال اليوم، بنهاية اليوم ذهبت لشراء بعض الأغراض للمنزل، لكن عند عودتي وجدت باب منزلي مفتوحا، لابد من وجود لصوص بمنزل الهاربين هذا، دخلت وانا حذرة للغاية،
حتى أتى صوت من الداخل:"  Happy New Year, ملاك"
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

صخور باكية 🌺 🌑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن