الفصل السادس ( نقطة الغليان):...

30 23 2
                                    

(ملك)
كنت في مكتبي، دخل على ذلك المجانين الذين يبيتون بالحديقة، جلسوا امامي، كنت مصدومة بعض الشيء، اذا... ما رأيته بالصباح كان حقيقيا وليس في مخيلتي فقط.!، جلسا امامي،
دكتور حسام :"مرحبا - هل اخبرك السيد سليم بطلبي"
لاشير بنعم، فأعطاني النمر أوراق،
سيف :"تلك الأوراق بها كل ما اعرف - عليكي مساعدتنا للوصول للوالدي فقط"
قام للمغادرة فسارعت:" اعتذر عن ما.... "
قاطعني سيف:" لا عليك... لم يعد الأمر يهمني"
إذا ذلك كان الفراق وليس عقاب، غادر وتركني بالظلام وحدي بعد أن أطفأت دمعه بعيني الشمعه المضيئه بحياتي، قد ظهرت على حقيقتك يا نمر سيف عامر الجارحي،كيف تكون صديق دكتور هاني ودكتور حسام، لماذا احباك، أهم مغفلون...مثلي...!™
بدأت في النظر للأوراق
ملك بمفاجأة وصوت عالي نسبيا :"انت لست ابن عامر الجارحي..."
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

(سيف)
جلست افكر بهذا السؤال كثيرا، هل ساجد ابويه؟؟ هل لدي ابوي من الاساس؟؟ مئات الاسئله العديده تدور بعقلي، هل سيقبلاني؟؟
حسام :"ابحث عنهم لتعرف الحقيقه"
اي حقيقه حسام هم تخلوا عني، لقد تركوني أمام منزل مجهول ثم اختفوا، كرر حسام جملته
ثم قال:" لقد تحدثت الى احد الاصدقاء طلب المساعدة منه واخبرني ان نذهب له"
سيف:" لكن انا لا اريد البحث عنهم لقد تخلوا عني، وانا سافعل كذلك"
حسام للمرة الثالثة :"سيف ابحث عنهم لتعرف الحقيقه"
كرر جملته ولكن ببطء تلك المرة وافقت بلا حيله حسام لن يتركني إلا وانا ببيت ابوي؛ لهذا السبب هو صديقي الوحيد
سيف:" حسام, أنا أثق بك فلا تخيب ظني"
ابتسم لي، انه اخي الوحيد بهذا العالم...
تحركنا نحو مكتب السيد سليم، علمت عندها انه صديق حسام، تحدث حسام للعاملين يخبره انه لم يأتي، ليتجه الى مكتب نائبه بالاعلى، توجهنا نحوه مباشرة، لأجد لافتة مكتوب عليها ⟨مكتب ملك سليم صقر نائب المدير العام⟩، كنت اريد التراجع، إلا هذه ,حسام ، مساعدة أي أحد دون تلك، لقد دخل حسام بالفعل، لقد انتهى الأمر، دخلت وانا أجز على اسناني، كانت تنظر لنا كانا قادمين من العالم الآخر، تحدثا سويا وانا احترق جوارهم لكن لا يشعر بي أحدهم، حسام ايها الغبي لا اريد مساعداتها، هل تفهم؟ لا اعتقد ذلك. اعطيتها الاوراق بالتفاصيل، واتجهت للمغادرة قبل لكم أحدا ضربة اقضي عليه، ليأتي صوت علي وشك البكاء،
ملك برجاء:" اعتذر عن ما...."
لا عليكي، لا تكملي ارجوكي، لقد انتهى الأمر، ولا عقاب أيضا..
سيف مقاطع ببرود:" لا عليك لم يعد الأمر يهمني "
سأكتفي بما فعلته بنفسك، سوف ينتهي الأمر بعد ان اجد ابواي، خرجت مع حسام قبل أن تبدأ في النحيب...!
حسام:" ما الأمر - على ما تعتذر"
كذبت عليه:" لا شئ - مجرد سوء تفاهم"
حسام, يصعب شرح الأمر، سأعتبره لم يحدث من الأساس، رأيت راحة على وجه صديقي، عاد يسأل مجددا
حسام:" هل تعرف ملك..؟!"
سيف:" لا - هي تسكن جواري فقط"
أو أتمنى لا، مرحباً الزلزال القادم
حسام:" انا اريد مقابلة ابيها والزواج بها - لكن ساجل الأمر حتى نعثر على والديك"
لا تكمل حسام ارجوك، هذا يكفي اخي، إذا اردت إبقاء صداقتنا، فانا اكتفيت من الصدمات في كل من حولي، حتي أنت تريد الزواج بملاك، انا لن اتزوج بها، ولا انت، لا احد، لن يحدث هذا ابدا، بالله..
عند عودتي للمنزل وجدت دكتور هاني يريد محادثتي بهاتف العمل، يسأل عن حالي وسبب غيابي حاولت الاعتذار منه، قصصت له أمر عائلتي وطلبت مساعدته، انا الأن لا املك سواه وحسام الخائن، اغلقت الهاتف، وجدت الخائنة قد طلبتني مرات كثيرة، ما فعلتِه ليس هيننا، انتي رفضتني مرة وانا لن اقبلك مجدداً...
عند المساء، عاودت الاتصال، ماذا بكي آلا تملي، هل تريدين سماع رفضي مجددا، لا اريد اعتذار أو بكاء، لقد انتهي الأمر ،
ملك بجدية:" مرحبا دكتور سيف - اردت فقط مقابله السيد عامر وزوجته "
سيف بعد استيعاب أمرها وتفكير:" سأذهب إليهم يوم غد - إذا اردتي تعالي معي"
وافقت على السفر غداً. عاودت للعمل بالمستشفي حتي جاء موعد السفر...
سافرت انا وملك وحسام ليطمئن على صحة أمي بعد فترة العلاج ، وأسر ايضا دكتور هاني المشاركة في البحث عن عائلة لا اريدها...¿
بقلم كاتبه العصر
* _ * _ ™ _ * _ *

صخور باكية 🌺 🌑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن