في العادة مفيش حاجة بتشدني اوي على النت ، كلها اخبار يأما تسد النفس عن الحياة ، يأما عن فضايح واخبار معظمها كداب ، لكن لما تلاقي عنوان مكتوب فيه ، عدوك في وجبة لازم تتشد للعنوان ، دوست بالماوس على العنوان لاقيت مكتوب تحته ، كل اللي عليك ابعتلنا اسمه وعنوانه ، واحنا هنقدمهولك في وجبة دسمة هنية ، وكل واستمتع بانتصارك على عدوك ، في لحظة مش هتلاقيه في الدنيا ، والحلو اللي تختاره مجانا مع الوجبة ، مقدرتش غير اني افكر في الموضوع ، ايوة وليه لاء اول واحد جه على بالي ، المدير بتاعي راجل سمج فاكر نفسه رئيس وزرا ، يدخل الباب وكرشه سبقه ، اول ما يقعد على الكرسي بتاعه يفتح اللفة بتاعته ، ويطلع منها ساندوتشات الفول والطعمية والمخلل ، ويطلب من إبراهيم الساعي كوباية الشاي المتينة لزوم الفطار ، ويقوله بكل سماجة ونطاعة ، كوباية الشاي يا ابراهيم عشان احبس بيها الفول والطعمية ، ويضحك هو الوحيد اللي بيضحك على افهاته البايخة ، هو الوحيد اللي شايف ان دمه خفيف وهو دمه يلطش بلد ، بس دا سبب كافي عشان يبقى وجبة دسمة هنية ، لا ما افتكرش ياترى مين يستاهل اكتر منه ، هو مفيش غيره حازم زميلي في المكتب ، اهو دا بقى فاكر نفسه كازانوفا والبنات كلها بتجري وراه ، هو يعني عشان وسيم شوية ولا عشان معاه عربية موديل السنادي ، ولا علشان بيفضل يعزم الموجودين في المكتب ، مرة على فطار ومرة على حاجة ساقعة ومرة على نسكافيه ، ولا يمكن عشان بيسلف اي حد بيقصده بالفلوس اللي عايزاها ، افتكر مرة ابراهيم الساعي مراته كانت بتولد ، راح اخده في مكان على جنب واداله فلوس ، وقاله دي حلاوة المولود ولو عايز اي حاجة قول ما تتكسفش ، خلينا متفقين انه ما يستاهلش يبقى وجبة هنية ولا انه يبقى عدوي ، اول مرة أواجه نفسي انا بس بغير منه ، يمكن عشان عايش حياته زي ما هو عايز ، لا اتجوز بدري زي حالاتي ولا خلف ، ولا وراه مسؤوليات زي ، يبقى مين اللي فعلا يستاهل يبقى في وجبة ، مين اللي يستاهل اني احطه قدامي في طبق واقطع منه بالشوكة والسكينة ، مين اللي هتلذذ بطعمه في بوقي ، مين ياترى مين يا ترى ؟!! يبقى هو مفيش غيره ايوة الساكن الجديد ، انا سامع حد بيقول مادام ساكن جديد هيلحق يبقى عدوك ، بصراحة انا ماشوفتهوش اصلا ، ايوة انا فعلا ولا مرة شوفته بس عدوي من غير حتى ما اشوفه ، ليه ؟!! بتسألني ليه ؟ ماهو مش معقول واحد لسة خارج من السجن هيبقى حبيبي يعني ، كفاية التهمة اللي كان محبوس بسببها ، عارف كان محبوس ليه ؟ اقولك انا ليه عشان قتل ، ايوة مش يستاهل بقى يبقى عدوي ، عارف قتل مين ؟
قتل بنت بعد ما اغتصبها ، دا مش يستاهل يبقى في وجبة وبس لا ، دا يستاهل اكتر من كدا بكتير ، من حقي اخاف على مراتي ، من حقي اخاف على بنتي ، بس هو من ساعة ما جه وسكن في البيت ماخرجش منه ، دا غير أن مراتي قالتلي ان كل سكان العمارة والشارع كمان ، طلبوا منه انه يمشي ويروح مكان تاني ، وهو وافق بس كان محتاج مهلة شهر واحد بس ، يجيب شقة تانية وينقل فيها وفات من الشهر دا اسبوعين ، يعني فاضل اسبوعين ويمشي مش معقول يعني اضيع تحويشة العمر على واحد هيمشي خلاص ، يبقى مين اللي يستاهل اللي اعمل معاه كدا ، مين اللي يستاهل اني اصرف عليه فلوسي كلها ، مفيش غيرها صح ازاي ما فكرتش فيها من الاول خالص ، دي المفروض تبقى اول اختيار ليا طبعا ، هى دي اللي تستاهل صحيح ، مفيش غيرها اللي يستاهل اني احس اني اخيرا عرفت انتقم منها ، هى اللي عدم وجودها في الحياة هيريحني ، هى حماتي العزيزة اعوذ بالله منها ، معرفش ليه بتكرهني من يوم ما اتجوزت بنتها ، ست تستعيذ بالله وانت داخل تسلم عليها ، وعليها قاموس تهزيق مش بيخلص ، أوقات بحس انها بتألف مفردات جديدة ، قال يعني المجتمع كان ناقص كلمات جديدة ، مالهاش معنى غير انها تحبط البني آدم وتهد من عزمه ، كنت كل ما اجبلها هدية لعيد الام مثلا ، كانت تقولي بعد ما تضحك بطريقة مستفزة ، ياما جاب الغراب لأمه ، وتفضل تقلب في الهدية شمال ويمين ، ولا لما اشتري حاجة لبيتي وادخل بيها وتكون موجودة ، تقعد تمصمص ببوقها بطريقة مقرفة وتقول ، الحاجة تقول نيني نيني لحد مايجي الخايب ويشتيريني ، ست مستفزة لأبعد الحدود بيتهيألي اني بالطريقة دي هعمل خدمة للمجتمع كله ، وأولهم حمايا هههههه دا ياما شاف منها ، والله بيصعب عليا فعلا خلاص تبقى حماتي العزيزة ، دوست مرة تانية بالماوس على خانة الاسم وكتبت ، بدرية السيد طلبة ، دوست مرة تانية على العنوان وكتبت ، ١٢ شارع السد القلعة ، وبعدها دوست إرسال جالي الرد على طول ، استعد لوجبتك بعد بكرة على الغدا ، ارجو ارسال المبلغ المطلوب مع المرسل إليك، وشكرا .
أنت تقرأ
عدوك في وجبة
Short Storyيا ترى لو جتلك الفرصة انك تاكل عدوك حرفيا هتعملها اسمحولي أشارك معاكم بأول قصة قصيرة بقلمي ايمان حسن