في مديرية امن القاهرة ، جوة حجز الرجال متجمع وليد ومراد مع بعض ، والدكتور كارم ودكتور حازم وعمر مع بعض ، وليد يكلم مراد ويقوله ، انا مش عارف ايه اخرة اللي احنا فيه دا ، يرد مراد عليه والله ما عارف زي ما انت شايف بنخرج من نقرة نقع في توحضيرة ، ربنا يسترها وما يبقاش فيها سجن ، وليد عنيه تبرق ويردد اخر كلمة قالها وليد ، سجن .. يا نهار اسود ويبدأ يضحك بطريقة هيسترية ، ههههههههه تخيل كدا بقى انا عملت كل دا عشان انتقم من حماتي ، الحكاية تلف عليا وهى اللي تنتقم مني وتشوفني وانا لابس البدلة الزرقا ، هههههه وانا بقى عارف خالتي كويس دي هتشمت فيك شماتة ، انت هتقولي حماتي وعارف بتحبني قد ايه ، والاتنين يضحكوا وبعدها وليد يقول لمراد ، إلا قولي صحيح هو دا الدكتور ابن المجانين اللي كان خطفنا ، ايوة يا سيدي واللي جنبه على ايده الشمال دا يبقى تلميذه والمساعد بتاعه ، واللي من الناحية التانية دا بقى بتاع الكومبيوتر ، اه هو دا بقى اللي عمل موقع عدوك في وجبة دا ، بالظبط كدا هو اللي عمله واحنا اللي شربناه ، وعلى الناحية التانية ، حازم يكلم دكتور كارم ويقوله ، انا كدا مستقبلي ضاع يا دكتور كارم ، لا ضاع ولا حاجة يا حازم ، اثبت انت بس وكل حاجة هتعدي ان شاءالله ، احنا لا أذينا حد فيهم ولا جينا جنبهم بأي حاجة ، طب دا انتوا كدكاترة لكن انا اعمل ايه ، هبقى واحد مختل عامل موقع اعلان للقتل ، دول مش بعيد يعلقوني على حبل المشنقة ، واهون حاجة ممكن تحصلي يرحلوني على مستشفى المجانين ، اهدا يا عمر انت كمان مفيش حاجة هتحصلك زيك زي حازم ، ازاي بس يا دكتور ، زي ما بقولك يا عمر اهم حاجة انك تكون هادي ، يتكلم حازم برعب واضح ، المصيبة لو وصلوا لمكان الجثة المدفونة في المكان هناك ، يرد دكتور كارم عليه بسرعة وبعنف لكن بصوت واطي ، انت اتجننت ازاي تجيب سيرة الموضوع دا هنا ، الموضوع دا انتهى بنهاية التجربة اللي فاتت ، وحتى لو وصلوا ليها هو مات بهبوط حاد في الدورة الدموية ادى الى توقف عضلة القلب ، يعني وفاة طبيعية مية في المية ، يرد عليه عمر ويقول ايوة يا دكتور بس هو مات بسببكم ، اقصد اقول بسبب التجربة اياها يعني احنا اللي هنتحمل نتيجة موته ، يرد الدكتور كارم بحزم وصرامة ، انا قولت الموضوع دا انتهى ، ومش عايز اسمع عنه اي حاجة على الاطلاق ، طيب على الاقل نتكلم في المصيبة اللي احنا فيها دي ، ولا إيه يا دكتور حازم انت برضوا مش معايا ، اكيد طبعا معاك يا عمر ، بس انا متأكد ان دكتور كارم هيقدر يتصرف ، ايوة يا حازم خلاص انا فعلا اتصرفت وفي محامي له اسمه هو اللي هيمسك القضية وهيتولى الدفاع عننا ، مين دا يا كتور ؟ المستشار رضا نصار عبد الحميد اظن تسمع عنه يا عمر ، هو في حد في مصر كلها ما يعرفش المستشار رضا نصار عبد الحميد ، ان شاء الله براءة وهنخرج من هنا قريب ، وفي اوضة الحجز الحريمي علا ورانيا منهارين من العياط ، وبدرية ثابتة ولا كأنها في اوضة سونة في فندق خمس نجوم ، رانيا تسألها ودموعها على وشها ، انتي ازاي يا ماما ثابتة كدا وهادية ؟ انتي مش خايفة من الوضع اللي احنا فيه دا ؟ وهخاف من ايه بقى ، انا واحدة وكنت مخطوفة لا انا اتفقت مع ناس عشان تقتل حد معين ، ولا اكلت لحمهم وعملتها حواوشي ، اه طبعا يا طنط انتي الوحيدة فينا اللي مافيش اي حاجة عليكي ، طب واحنا يا رانيا هنعمل ايه في الورطة اللي احنا فيها دي ، والله يا علا انا مابقتش عارفة حاجة خالص ، بندخل في كل مصيبة اكبر من اللي قبلها ، ربنا وحده هو اللي قادر يخلصنا منها ، ربنا .... عرفتوا ربنا دلوقت انتي وهى ، وهو ربنا قالكم تقتلوا لا ومش بس كدا تطلبوه في غدوة دا انتوا جبابرة ، وانا اللي كنت فاكرة نفسي ياما هنا وياما هناك ، دا انا طلعت جنبكم غلبانة ، هو انتي هتقطمينا يا ست ماما ، اللي حصل خلاص حصل المهم دلوقت اللي جاي ، فعلا يا رانيا عندك حق المهم دلوقت هنتصرف ازاي ، يدخل عسكري الحجز وينده على رانيا وبدرية ، يخرجوا ويدخلوا اوضة تانية فيها مكتب وقاعد عليه رتبة لكنه لابس ملكي ، ويتفاجئوا براضي تجري رانيا عليه وتحضنه ، بابا وحشتني اوي رانا عاملة ايه طمني عليها يا بابا ، دلوقتي بس افتكرتي رانا ، ما فكرتيش فيها ليه قبل كل دا ما يحصل ، خلاص يا بابا ارجوك انا عرفت غلطتي واتعلمت منها ، مش انا وبس انا ووليد وماما كمان ، ازيك يا بدرية قلقت عليكي اوي لما اختفيتي ، وما تتخيليش زعلت عليكي قد ايه لما عرفت انك بعد الشر عليكي اتقتلتي ، اومال مكنتش عايز تقلق ولا تزعل عليا يا راضي بعد العشرة الطويلة دي ، دا انت لو كنت مربي قطة وخرجت ولا رجعتش هتقلق عليها ، يا ماما بابا قصده انك غالية عليه اوي ، يوه ما انا عارفة يا بت بس بنغشه هو واخد مني على كدا ، يضحك راضي هههههه عندك حق يا بدرية ولو كنتي قولتي حاجة تانية كنت قولت انهم بدلوكي ، المهم دلوقت يا بابا هنخرج ازاي من الورطة دي ، المحامي بتاع الدكتور المخبول دا قابلني وقالي نعمل ايه بالظبط ، قالك ايه يا راضي ، قال انكم كلكم تقولوا انكم متفقين على كدا مع الدكتور ، يعني انكم تخوضوا تجربة علمية نفسية وانكم كنتم على العلم بدا ، انا كتبت الكلام في الورقة دي زي ما قال بالظبط عشان منساش ، طيب كويس اوي الكلام دا بس وليد ومراد لازم ياخدوا خبر بالاتفاق دا ، ما تخافيش جوز خالتك منيرة زمانه قابل مراد وفهمه على كل حاجة ، طيب والبلاغ بتاعك يا راضي ماهو كدا انت اللي هتتشد فيها ، لا ما انا قولت اني مكنتش عارف حاجة وبسبب السن اختلط عليا الامر ، يعني هما لما يدوروا على الانترنت على الموقع بتاع عدوك في وجبة ، رد راضي عليها وقالها حاليا مش هيلاقوا حاجة خالص ، وهما كمان معندهموش اي دليل غير كلامي ، اللي هو بقى اي كلام بالنسبالهم ، الحمدلله تقولها علا بعد ما عرفت بالكلام الجديد دا ، يعني خلاص هنخرج من هنا ، يرد مراد على وليد بعد ما قال كدا يقوله ، ايوة خلاص اخيرا الكابوس دا هينتهي ، ويخرجوا كلهم من الحجز وكل واحد فيهم نظرته للحياة اتغيرت ، وليد ورانيا رجعوا بيتهم وعاشوا مع بنتهم اسرة صغيرة سعيدة ، وعددها زاد بعد ما رانيا خلفت زياد ، ومراد وعلا اتجوزوا وعاشوا مع بعض في منتهى السعادة ، واكتملت سعادتهم بحمل علا ، وبدرية صحيح بعدت عن حياة رانيا لكن ما بطلتش منقارة مع وليد ، وهو كمان بقى يستمتع بمنقارتها وبقوا عاملين زي توم اند جيري ، اما دكتور كارم مش عايز يبطل تجارب نفسية على الناس ، ولسة دكتور حازم وعمر ماشين وراه

أنت تقرأ
عدوك في وجبة
Storie breviيا ترى لو جتلك الفرصة انك تاكل عدوك حرفيا هتعملها اسمحولي أشارك معاكم بأول قصة قصيرة بقلمي ايمان حسن