بعد حل الازمة والورطة الاخيرة ، اللي لاقى نفسه واقع فيها ، قعد الدكتور كارم يفكر في كل اللي حصل ، وافتكر كلام حازم وعمر لما كانوا في الحجز ، وكلامهم عن التجربة اللي حصل فيها حالة الوفاة ، رجع راسه لورا وسندها على ضهر كرسي المكتب الجلد اللي كان قاعد عليه ، وبدأت كل الاحداث تحصل من جديد قصاد عنيه ، يعني يا دكتور استقريت على التجربة دي ، ايوة يا حازم انت ما تتخيلش تأثير الوهم على النفس البشرية ازاي ، ايوة يا دكتور بس مش معقول نجيب واحد ونقوله احنا عايزين نعمل عليك تجربة ، اكيد لا يا حازم لازم هيكون في حل للمشكلة دي ، كل واحد فيهم يسكت يفكر في حل ، وبعدها اتكلم حازم وقال اعلان على الانترنت ، اعلان ايه دا يا حازم ، معرفش هيبقى ازاي لكن حضرتك عارف الناس كلها ماسكة موبايلاتها على طول ، على العموم انا اعرف واحد كويس اوي في المواضيع دي ، اسمه عمر الشافعي ، هو اكيد هيعرف ازاي يظبط الموضوع دا ، تمام يا حازم بس لازم يكون اهل ثقة انا مش عايزة الدايرة اللي تعرف موضوع التجربة دي تكبر ، اطمن يا دكتور اكيد انا عارف حاجة زي دي ، بعدها يدخل عمر مكتب دكتور كارم ، يتكلم عمر ويقول له انا متحمس جدا للشغل مع حضرتك يا دكتور كارم ، حضرتك علم من اعلام الطب النفسي في مصر ، يفاجئ الدكتور بحداثة سن عمر ويطلب من حازم انه يتكلم معاه ويقول لحازم ، ايه دا يا حازم جيبلي عيل يشتغل معايا ، عيل ايه بس يا دكتور عمر عنده حوالي ٢٢ سنة ، ولو برضوا دا صغير اوي يا حازم ، ماهو يا دكتور اللي بيفهم في الكومبيوتر والنت والحاجات دي ، اللي هما في سن عمر وأصغر كمان ، دكتور كارم وهو متشكك من انضمام عمر لفريقه ، خلاص يا حازم فهمه المطلوب منه وأهم حاجة السرية التامة ، مفهوم طبعا يا دكتور انا مش عايز حضرتك تقلق من اي حاجة ، عمر يلاحظ رفض دكتور كارم له ويقول لحازم ، هو دكتور كارم مش عايزني معاكم ولا ايه ، لا طبعا ايه اللي خلاك تقول كدا ، هو بس قلقان من انك صغير في السن وانك ما تقدرش تنفذ المطلوب ، بعدها حازم يفهم عمر المطلوب منه وبالفعل يصمم عمر اعلان على النت ، بيتكلم فيه عن عيش المغامرة واقتناص السعادة من الحياة ، في الوقت دا كان علاء ماشي في الشارع بلا هدف ، علاء شخص تخطى عمره الأربعين، مهمل في ملابسه وشكل دقنه الغير منتظمة ، اول ما تبص في وشه تلاقي تجسيد حقيقي لليأس من كل حاجة ، دايما فاقد للشغف لأي حاجة ، رافض لفكرة الزواج او حتى انه يكون اب ، معترض انه يتسبب في وجود أطفال في ظل الحياة القاسية الموجودة ، شايف انها جريمة في حد ذاتها فكرة التناسل والتكاثر بين الأزواج ، شغال موظف في حي من الأحياء التابعة لمحافظة القاهرة ، يومه يتلخص كالآتي يقوم من نومه يروح شغله يفطر يخلص شغله ، ويفضل ماشي لغاية القهوة يقعد ياكل ويشرب الشاي ، وبعدها يستغل الواي فاي بتاع القهوة ويتصفح موبايله شوية بين المواقع ، وبعد ما يخلص يروح على بيته اللي عايش فيه وحيد ، بعد وفاة امه وابوه لا بيزور حد ولا حد بيزوره ، مكتفي بذاته عن العالم كله ، يقعد شوية قدام التليفزيون وبعدها ينام ، ويتكرر اليوم بكل خطوة زي ماهو لا بيزيد ولا بينقص ، إلا يومين الاجازة مش بيخرج خالص من البيت ، في يوم كعادته وهو قاعد على القهوة بعد ما خلص اكل وبيشرب الشاي ، ماسك تليفونه ولاقى الإعلان قصاده بيقول

أنت تقرأ
عدوك في وجبة
Truyện Ngắnيا ترى لو جتلك الفرصة انك تاكل عدوك حرفيا هتعملها اسمحولي أشارك معاكم بأول قصة قصيرة بقلمي ايمان حسن