مراد

100 9 8
                                        

حبيت رانيا بنت خالتي من سنين طويلة اوي ، كانت ظروفي المادية مش احسن حاجة ، قررت اسافر واعمل قرشين حلوين ، علشان اقدر اتجوزها ، وعلشان كمان عارف خالتي كويس اوي ، بتحب الفلوس اكتر من ما بتحب بنتها ، وفعلا سافرت وعملت الفلوس اللي كنت عايزها ، لكن رانيا كانت راحت مني ، يمكن تكون غلطتي اني معترفتش بحبي لرانيا ، كانت لسة ابتدت تكبر وتبقى أجمل بنت شفتها عنيا ، قولت انها لسة صغيرة وخوفت اخضها مني ، وهى اللي بتقولي يا ابيه طول عمرها ، اجي مرة واحدة واقولها انا بحبك وعايز اتجوزك ، سافرت وقولت ابقى افاتحها لما تقدر تستوعب ، ان اللي هى شايفاه زي اخوها الكبير ، واللي بتقوله طول عمرها ابيه ، يبقى ابن خالتها اللي بيحبها ويتمنى يعيش معاها العمر كله  ، لكن للأسف السنين اخدتني وجريت بيا ، كانت رانيا دخلت الكلية وشافت وليد  وحبيته ، وجه يطلب ايدها طب ازاي ؟ وانا ؟!! وسنين عمري اللي راحت في الغربة عشانها ، دا انا كنت مش برضى انزل إجازات عشان ماضيعش فرصة يبقى معايا فلوس اكتر ، لما سمعت الخبر دا اتجننت ، نهيت اي شغل ليا ونزلت على مصر على طول ، وروحت لرانيا وقولتلها على كل حاجة ، قولتلها قد ايه انا بحبها واني سافرت واتغربت عشانها ، عشان اقدر اعيشها بالطريقة اللي تستهلها ، لكنها فاجأتني بكلامها وقالتلي اني بالنسبالها هفضل اخوها الكبير وبس ، وانها عمرها مافكرت فيا بالطريقة دي او اي طريقة تانية ، وأن قلبها مع وليد اللي فضلت تحبه طول سنين الجامعة ، لا ومش بس كدا بتطلب مني اني اقنع أمها اللي هى خالتي بيه ، انا مكنتش متخيل ان قلبها قاسي للدرجة دي ، ازاي ما تحسش بيا ولا بمشاعري ، بقى يجلها قلب تطلب مني انا طلب زي دا ، ومن اللحظة دي ووليد أصبح عدوي الاكبر ، حرمني من السعادة حرمني من الحياة اللي كان نفسي اعيشها ، حرمني من رانيا حب عمري كله ، سرق مني حياتي كلها سرق الماضي والحاضر والمستقبل ، عدت سنتين ووليد ورانيا وعم راضي والد رانيا ، بيحاولوا يقنعوا خالتي بوليد اللي كانت رفضاه ، وزاد رفضها له بعد ما عرفت اني عاوز اتجوز رانيا ، مش عشان بتحبني لا عشان فلوسي ، لكنها في الاخر استسلمت لرغبة رانيا لانها قالتلها ، انها مش هتتجوز خالص لو ما تجوزتش وليد ، وانها تشيل فكرة جوازها مني خالص من دماغها لانه عمره ما هيحصل ، وفعلا رانيا ووليد اتجوزوا وخلفوا كمان بنت تشبه رانيا ، حسيت ان خلاص حياتي وقفت على كدا ، كان لا يمكن اقدر اتخيل حتى واحدة تانية مكان رانيا في حياتي ، قررت اني مش هسافر تاني خلاص ، هفضل موجود في مصر السفر ماضفليش حاجة ، غير شوية فلوس وبسببه راحت مني أغلى من في حياتي ، فضلت عايش والايام بقت شبه بعضها ، وكنت كل ما اشوف خالتي تفضل تعشمني بجوازي من رانيا ، وعرفت منها ومن امي انها مخلية عيشته سواد ، كل ما تشوفه تفضل تتريق عليه وتكرهه في عيشته ، على امل انه يزهق ويسيب رانيا وتضغط خالتي بعد كدا عليها ، وتزن على ودانها علشان تتجوزني ، فضلت عايش على امل واحد ، انه يجي اليوم ورانيا تبقى من نصيبي ، وعدت الايام شبه بعضها لغاية ما في يوم وانا قاعد مع واحد صاحبي في كافيه ، وكلام بيجر كلام ولاقيته بيقولي حاجة غريبة اوي ، قالي تعرف ان في موقع على النت غريب اوي ، رديت عليه وقولتله موقع ايه دا ، قالي موقع عدوك في وجبة .. دا بقى تبعتله اسم البني آدم اللي بتكرهه وهو يعملهولك وجبة غدا محترمة ، وبس بقى يا معلم وبالهنا والشفا على قلبك ، رديت عليه باشمئزاز وقرف ايه القرف اللي انت بتقوله دا ، قالي اه والله يا مراد تصدق احنا وصلنا لفين ، حاجة بقت من ورا الخيال واللي يغيظك اكتر ، انهم ممكن يعملوا اعلانات عن القتل كدا عيني عينك ، استغربت وسألته اومال فين البوليس من كل دا ، ايه هى الحكاية سايبة كدا ازاي يعني ، البوليس عايز دليل ودول ناس محترفة لا في دليل ولا اي خيط يمشوا وراه ، رديت وقولتله بصراحة مش قادر أصدق ان في حاجة كدا ، وتكلمنا بعدها في مواضيع تانية مختلفة وخلصنا قاعدتنا ، وكل واحد فينا راح على بيته وانا قاعد على سريري ، وماسك سيجارتي وبحرق فيها فكرت في كلام صاحبي ، وفضلت اردد بصوت واطي عدوك في وجبة .. عدوك في وجبة ، وبعدها نفضت الفكرة من دماغي وقولت ادخل انام احسن ، فردت جسمي على السرير بعد ما طفيت السيجارة ، وحاولت انام واشيل الفكرة من دماغي ، فضلت اتقلب شمال ويمين والكلمة فضلت تتردد في دماغي ، عدوك في جبة .. عدوك في وجبة ، اخيرا انتصرت عليها وعرفت انام لكن في الحلم ، شوفت رانيا وهى لابسة فستان فرح وبتقرب مني ، صحيت من النوم وانا حاسس بفرحة وأمل جديد ، امل ممكن يقربني من رانيا والفكرة رجعت من تاني وبقوة ، جه الوقت خلاص اللي اخلص فيه من وليد جوز رانيا ، قعدت على كنبة الصالون وفتحت اللاب توب وكتبت في السيرش ، عدوك في وجبة مصدقتش عيني الموقع فعلا موجود ، حركت المؤشر وفتحت الموقع لاقيت مكتوب ، كل اللي عليك ابعتلنا اسمه وعنوانه ، واحنا هنقدمهولك في وجبة دسمة هنية ، وكل واستمتع بانتصارك على عدوك ، وفي لحظة مش هتلاقيه في الدنيا ، والحلو اللي تختاره مجانا مع الوجبة ، فضلت فاتح اللاب توب على الموقع ، اكتر من ساعة وانا بفكر يا ترى اعمل كدا فعلا ولا لاء ، جرس الباب رن سبت اللاب توب على الكنبة وروحت فتحت الباب ، لاقيت قصادي اخر بني آدم اتوقعه ، لاقيت وليد جوز رانيا وعم راضي جوز خالتي ، طبعا وقفت لحظة بحاول استوعب وجوده قصادي في اللحظة دي بالذات ، رحبت بعم راضي ودخلتهم على الصالون ، لاحظت نظرة وليد  على اللاب توب ، ولاحظت كمان ان وليد يعرف الموقع دا من عنيه ، اخدت اللاب توب بسرعة وقفلته ، بصراحة انا مكنتش طايق البني آدم دا ، وكنت ببص عليه وانا كلي كره وحقد منه ، واتفاجأنا كلنا بسؤالهم عن خالتي ، وانها مختفية من امبارح طبعا كلنا قلقنا عليها ، ياترى هتكون راحت فين او حصلها ايه ، مش عارف ليه حاسس ان وليد له يد في اختفائها ، ونظرته للموقع مخليني متأكد من دا ، مش بعيد يكون فعلا استخدمه على خالتي عشان يتخلص منها ، اول ما ميشيوا فتحت اللاب توب وحركت المؤشر على خانة الاسم ، كتبت وليد وجيه زهران حركت المؤشر ناحية العنوان ٦ شارع الزهور مصر الجديدة ، بعدها حركت المؤشر على إرسال وجالي الرد على طول ، استعد لوجبتك بعد بكرة على الغدا ، ارجو ارسال المبلغ مع المرسل إليك ، وشكر

عدوك في وجبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن