راضي

40 6 4
                                        

عشت عمري كله راضي ، كنت اسم على مسمى والحمدلله ، على  فكرة انا عشت مبسوط ومرتاح ، يمكن اللي يشوف حياتي من برة يقول اني مغلوب على أمري ، واحد غلبان عايش مع ست مفترية وهى اللي بتمشيه ، مشكلة الناس دي انها متعرفش بدرية كويس ، بدرية ليها لحظات ضعف بتحتجلي فيها وهو دا الوقت اللي بتظهر فيه على حقيقتها ، لكنها بتكابر وعايزة كل الناس يشوفوها قوية ، مرت الايام والسنين وكنت فاكر نفسي عارف كل واحد من اللي حواليا ، لكني اكتشفت ان حتى اقرب الناس ليا بقت غريبة عني ، بعد المواجهة العنيفة اللي حصلت بين رانيا ومراد رانيا قفلت على نفسها الاوضة ، وهى منهارة وخرجت منها واحدة تانية طلبت مني انها تتكلم معايا ، بدأت تتكلم وهى مترددة ولسانها مش مطاوعها وهى بتقولي ، بابا في حاجة خطيرة لازم تكون عارف بيها ، اخطر من اللي احنا فيه ؟!! امك مختفية ومنعرفش هى فين ، دا غير المصيبة اللي لسة عرفنها دلوقت من مراد ، رانيا بلعت ريقها وقامت من مكانها وهى متوترة وبتفرك ايديها في بعض وقالتلي وهى بتديني ضهرها ، اااناا عررفت مكان ممامما ، قمت بلهفة من مكاني وقربت منها وقولتلها ، بجد يا رانيا هى فين ؟ بصتلي وعنيها زايغة وسكتت شوية وبعدها ، قالتلي وهى بتنهار من العياط وتقريبا بتقع على كنبة الانتريه ، وليد اتفق مع ناس يقتلوها ، انتي بتقولي ايه يا رانيا ، انتي متأكدة من الكلام دا ، ردت عليا ودموعها مش مفارقة وشها ، ايوة يا بابا متأكدة ، وعرفت الكلام دا منين وتأكدي ازاي ؟ فتحت الكمبيوتر بتاع وليد ولاقيت صفحة غريبة عليه ، اسمها عدوك في وجبة واسم ماما وعنوان البيت مكتوبين في البيانات ، انا مش قادر أصدق بقى وليد يعمل كدا ازاي ، قامت رانيا من مكانها وفي عنيها كلام تاني عايزة تقوله ، في حاجة تاني لازم تعرفها يا بابا ، رديت عليها وانا مذهول حاجة ايه تاني ، هو لسة في حاجة متقلتش ، انا مسحت اسم ماما وعنوانها وكتبت اسم مراد وعنوانه ، طبعا اتصدمت من المصيبة الجديدة ، لا انا مش مصدق وداني ، انتي يا رانيا تعملي كدا مستحيل ، لازم انتقم لوليد يا بابا ، وليد مين دا اللي انتي عايزة تنتقمي عشانه ، وليد اللي قتل امك وحطها في وجبة ، ساعتها انتبهت لحاجة مهمة ، عدوك في وجبة ، وليد اكل بدرية لا لا مش ممكن ، حسيت ان رجلي مش قادرة تشيلني ، زي ما اكون كبرت فوق عمري عمر تاني ، يعني الاكل اللي اكلناه يوم ما راح القسم واختفى كاااان ، يعني من جبروته خلانا ناكل لحم امك ، انتي ازاي قادرة تسامحيه لا وتنتقمي كمان عشانه ، تغضبي ربنا وتقتلي انتي بنتي اللي انا ربيتك ، يا بابا حس بيا انا في نار بتاكل فيا ، والنار دي مش هتهدا هتفضل تاكل فيكي حتى بعد ما تنفذي انتقامك ، ازاي متخيلة انك ممكن ترتاحي وانتي بتعصي ربنا ، انتي بالطريقة دي بتنتقمي من نفسك مش من مراد ، لو سمحت يا بابا دا قراري ومش هتراجع عنه ، لو صممتي على كدا يبقى من اللحظة دي تنسي ان ليكي اب ، اعتبريه هو كمان مات ، بابا ارجوك .

ارجوكي انتي دا آخر كلام عندي ، جريت ورايا ومسكت ايدي  وقالتلي ، انت فعلا هتسيبني ، انتي اللي اختارتي يا رانيا مش انا ، طيب .. انا بترجاك تفضل معايا لغاية لما يجي المرسل بالوجبة ، مش عايزة رانا تاكل معايا عايزاك تاخدها وتخرج بيها ، بصتلها ومعرفتش مين دي اللي قدامي ، الشكل والدموع والصوت بيقولوا انها رانيا بنتي ، لكن اللي بسمعه بيقول انها واحدة تانية اول مرة اشوفها ، وافقت على طلبها لكني مكنتش قادر اشوفها قدامي ، قفلت على نفسي اوضة رانا وانا بفكر ، هى الناس ليه بقت كدا ؟ ليه بقينا عايشين في غابة كل واحد بياكل في التاني ، للأسف بدرية استسلمت لشيطان الجشع والطمع ، ودا خلاها عدوة لوليد لانها كانت طمعانة في فلوس مراد ، ووليد استسلم لشيطان الكره والبغض ، كره بدرية ومحاولش ولا مرة يشوفها والدته ، محاولش انه يبدأ بالحب معاها يمكن كان الوضع اتغير ، مراد حقد على وليد واستسلم لشيطان الحقد والغل ، وبقى وليد عدوه لو كان مراد رضى بما قسمه الله ، وعرف ان رانيا مش نصيبه يمكن لو كان دور حواليه كان لاقى القلب اللي يستاهله ، ومراد بقى عدو لرانيا لما استسلمت لشيطان الانتقام ، واتحولت لوحش كل واحد فيهم كان اناني مفكرش غير في نفسه وبس ، وجه اليوم الملعون والمرسل وصل اخدت رانا وخرجنا ، وانا تقريبا بودع بنتي الوحيدة لانها خلاص انتهى وجودها من حياتي ، لاني كنت ناوي اسلمها رانا واختفي من حياتها نهائي ، لكن اللي حصل انها هى اللي اختفت ، دورت عليها في كل مكان لكن مفيش اي اثر ليها ، بلغت البوليس عن اختفائها وكنت متردد احكي عن كل حاجة ولا لأ ، لكن بعد يومين حصلت حاجة غريبة خلتني احسم موقفي ، واحكي عن كل حاجة للبوليس صحيح كانوا شايفيني مجنون ، ومحدش كان عايز يصدق ان في حاجة زي دي موجودة ، اللي حصل ان منيرة اخت بدرية جت البيت ، وكان معاها واحدة تانية وكانت جارتها ، الاغرب سبب وجودهم كانوا بيسألوا عن بنت الست دي ، لانها اختفت من عربيتها وهم في طريقهم لبيت رانيا ، كانت عايزة تسأل عن مراد واللي فهمته منهم انها كانت بتحب مراد ، كان لازم اكسر الدايرة الملعونة دي ، بس يارب البوليس يقدر يوصل لصاحب الصفحة دي ، بصيت لرانا وخوفت عليها من كل اللي بيحصل ، مسكت ايدها وفي ايدي التانية كان المصحف ، قعدها قصادي وقريت منه وهى بتردد ورايا ، مش لازم نيأس صحيح الشر موجود ولكن الخير هيفضل هو كمان موجود ، ولازم نتمسك بيه مهما يحصل ، رسولنا الكريم قال الخير في امتي إلى يوم الدين

 انا بترجاك تفضل معايا لغاية لما يجي المرسل بالوجبة ، مش عايزة رانا تاكل معايا عايزاك تاخدها وتخرج بيها ، بصتلها ومعرفتش مين دي اللي قدامي ، الشكل والدموع والصوت بيقولوا انها رانيا بنتي ، لكن اللي بسمعه بيقول انها واحدة تانية اول مرة اشوفها ، وافق...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عدوك في وجبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن