صدمة

353 36 8
                                    

Stop ✋
صوت للبارت الحين ولا تتجاهلني ايها القارئ
                                                                 
لتشق الدموع مجاريها على خدها معلنة عن بعضٍ من الآلام التي قد اتخذت من قلبها مأوى لسنوات عديدة لتتحرر الآن
لتنطق بنبرة مهتزة ، متوترة ، و خائفة :
ا...ا.بي
وقفت جافلة امام ذلك العجوز الذي قصرت قامته و التجاعيد اخذت مكانها بوجهه و حول عيناه الرمادية
و البياض قد طغى على خصيلات شعره دلالةً على تقدمه بالعمر ينظر للجافلة امامه ليقول بصوته الأجش :
بنيتي ، اشتقت لكِ
كاد ان يتقدم ليحتضنها لتبتعد عنه نافرة منه لينزل يديه المعلقة بالهواء ليتكلم بأسف و حزن قد طغى على نبرة صوته :
اسف بنيتي على ما فعلت اعلم انني حقير و عاهر لكني اسف بشدة و اذا كانت والدتك على قيد الحياة لركعت على ركبتاي طالبًا السماح منكما
لتصرخ متحدثة و ذكراياتها المؤلمة تمر امام عينيها الرماديتان الشئ الوحيد الذي قد ورثته منه :
ه..هل ت..تط..لب م..ني م..مسامحتك على ك..ل شئ ق..قد فعلته و ..بسببك ا..انت ا..صبت بتقطعي ذ..اك و انت ال..السبب
ب..بموت امي
اردفت كلماتها الأخيرة بهمس
ليرد عليها محاولًا إختلاق كذبة لصالحه :
ا..انا لم افعل شئ هي من انتحرت و لست انا من قتلتها
فأنا رجعت من عملي على صوتك و انتِ تصرخين لذا لست انا السبب
لتتكلم بحقد يتطاير من عينيها كالرصاص يخترق من امامها :
ك...اذب ا..انت م..من حرضتها ع..على ذ..لك
ق..قبل ا..ان تموت قُلت لها :
" فلتموتي لا احد يهتم لموتك سأرتاح كثيرًا من ثرثرتك عندما تموتين ايتها العاهرة "
ملاحظة : البطلة قد قالتها بتقطع لكن قد كتبتها على هيئة فلاش باك
ث..ثم  ق..قمت بدفعها م..ن ش..رفة ا..البيت
ه..هل ت..ظنني ل..م اشاهد ذ..لك ث..م..خرجت م..من ال..باب الخ..لفي للحديقة ل..كي لا ي..يراك ا..حد ظنًا م..م..منك ا..اني...ل..م ا..راك
أ..ليس ك..كذلك ، ب..إمكاني ا..الآن إ...إبلاغ ا..الشرطة و..و..فتح ا..القضية م..مرة ا..خرى
ليزمجر المعني بغضب ثم يقول :
ايتها السعلوقة تشبهين والدتك بعهرها و ثرثرتها
انتِ لن تفعلِ ذلك و إلا قتلتك
فمهما حدث ذلك الشاب سيمل منكِ يومًا و سيلقيكي بالخارج كما فعلت انا و ستموتين مثل والدتك اللعينة
لتضربه على صدره بقوة بقبضتيها مما ادى الي اندفاعه الي الخلف و هي تنفي قوله عن امها انها عاهرة ليدفعها لتقع محتضنة الأرض بجانب الأريكة ليخرج ذلك العجوز الخرف الي الخارج مغلقًا خلفه الباب بقوة صافعًا اياه
بينما هي قد جلست على الارض مسندة ظهرها على الأريكة بينما تضم رجليها الي صدرها و تبدأ بالبكاء بحرقة و كأن احدًا عزيزًا على قلبها مات لتوه تتذكر يوم وفاة امها و يوم القائها بالشارع و الكثير من الأحداث المؤلمة
يبدو ان زوجته شبيهة طائر النعام قد توقفت عن ذرف مالها لأجله و انفصلت عنه لذا اتى لإبنته بعد ان علم ان ذلك الشاب غني و لديه الكثير من المال
حقير أليس كذلك
ظلت على حالتها و صوت بكائها هو الصوت الوحيد الذي يسود المكان و سوني و دونجي و دوري قد اتوا بجانبها يتلمسونها و كأنهم يحاولون مواساتها الي ان يأتي مالكهم
و أخيرًا قد شارك صوت بكاء يوري سيادة المكان صوت المفاتيح التي تفتح الباب ليندفع الباب الي الخلف معلنًا عن وصول صاحب البيت و مالك قلبها لكنها لم تهتم و أكملت بكائها فهي الآن في عالمها تسبح وسط ذكراياتها المؤلمة و كأنه محيط عميق و به الكثير من القروش التي تنهش بها بشكل مؤلم
لتلتقط اذنان لينو صوت يخشاه و يمقته ،
صوت بكائها ، اتجه نحو مصدر الصوت بخطوات واسعة و سريعة ليجدها متكعورة حول ذاتها خلف الأريكة تبكي غير آبهة لوجوده ليذهب لها جالسًا امامها بوضيعة القرفصاء ممسكًا بوجهها ميقظًا اياها من عالمها المؤلم  متسائلًا عن السبب بقلق و خوف ليتلقى فقط صوت بكائها
قامت بإحتضانه فجأة محاوطة خصره بيديها النحيفتان و رأسها على صدره ليضع يده على رأسها مقبلًا اياه و اليد الأخرى على ظهرها ضامًا اياها الي صدره الدافئ بين ضلوعه التي تكون المأوى الوحيد الآمن لها
الي ان سكنت فجأة ليفلت العناق قليلًا لتقع بين يديه مغشيًا عليها لتطغي معالم الصدمة على وجهه ليستوعب اخيرًا ما يجري ليصفع خدها بخفة محاولًا ايقاظها لكنها لا تستجيب استقام مسرعًا بإتجاه المطبخ محضرًا بعض المياه بكوب زجاجي ليرش القليل على وجهها و صفع وجنتها مجددًا لكن لا استجابة منها ليزيد قلقه ليحملها بخفة كأنها وسادة صنعت من ريش الطيور ليخرج مغلقًا الباب خلفه متجهًا الي اقرب مشفى من موقعه و بينما يقود قد اتصل بأصدقائه ليلحقوا به
عقله قد توقف عن العمل
كل ما يجول بعقله
هي
و ما سبب بكائها ؟
و هل هي بخير ؟
و ما الذي حدث بغيابه ؟
ليصل اخيرًا الي المشفى باحثًا عن طبيب بينما يصرخ على الممرضة التي تطالبه اولًا بالنقود قبل ان يبدأوا بفحصها لتذهب مسرعة لتنفيذ اوامره بخوف من ذلك الرجل الذي يرتدي ماسك اسود و قبعة تخفي عيناه ( لينو )
لتاتي بممرضان و سرير حديدي به عجالات لجر السرير ليدخلوا بها الي غرفة الطوارئ
بينما هو قد جلس على احدى كراسي الإنتظار يضع يداه على جانبي رأسه مسندًا ذراعيه على فخدتيه يحاول كبح تلك الدموع
ففكرة خسارتها مؤلمة  فتنفسها كان يدخل و يخرج من رئتيها بصعوبة و ضربات قلبها التي عادةً عندما تكون بقربه تتسارع لدرجة انه احيانًا يسمعها لكنها الآن بطيئة بشكل ملحوظ
مرت نصف ساعة ليصلوا
الأعضاء و جميعهم مرتدون الماسكات و النظارات التي تخفي وجوههم اتجهوا نحو ذلك الجالس ليحاولون مواساته و الإنتظار بقربه بينما هو دموعه قد اخذت طريقها على وجنتيه و كانت تلك صدمة للأعضاء فمينهو نادرًا ما يبكي لكني لا اقول انه لا يبكي ابدًا فهو بشر فالنهاية رغم قوته و هالته الا انه بالنهاية انسان و ها هم منتظرين خروج الطبيب او ايًا كان من الغرفة التي امامهم
مرت الدقائق كالدهر بالنسبة لهم و لكن في الحقيقة مرت ساعة من الزمن فقط
ليُفتح باب الغرفة و يخرج منها الطبيب بوجهه الغاضب ليقف امامهم مكتف الأيدى متحدثًا :
من منكم الذي اتى بالمريضة
لينطق المعني بالإجابة
ليكمل الطبيب كلامه معاتبًا اياه :
هل تعلم ايها السيد اذا كنت تأخرت لخمس دقائق فقط لكنت فقدتها ، ففتاة لديها مرض القلب و يبدو انها تلقت صدمة عصبية كبيرة أثرت على قلبها بطريقة قوية لكانت ميتة ،
ما هذا الإهمال
احتلت معالم الصدمة وجهه و كذلك الآخرون
فهي لم تخبر احد بأن لديها مرض القلب حتى لينو
فهي قد ظنت انه لا داعي لإخباره فأعراضه ما عادت لتظهر لأنها معه لكن ما لم يكن بالحسبان هو اقتحام  شخص تمقته من ماضيها الأسود الذي يوجد به فقط الألام و الحزن و الكآبة حياتها الجديدة المملوئة بالسعادة و الراحة مع لينو ، ليكمل الطبيب بعد ان رأي ملامح وجوههم :
يبدو انكم لا تعلمون بالأمر صحيح
ليردف تشان بصعوبة :
ا..اجل سيدي لكن ما سبب ذلك المرض
ليرد المعني بهدوء بينما قد نقل انظاره الي تلك الاوراق التي بيده يقلب بها ثم يعود بأنظاره الي هؤلاء الثمانية :
يبدو لي انه وراثة ؛ فنتيجة الفحوصات التي اجريناها تقول انها بصحة جيدة ، لذا يبدو انه وراثة من الوالدين او الأقارب
لكن لا تقلقوا تستطيعون السيطرة على ذلك المرض بمحاولة تجنب اي ضغوطات نفسية او صدمات لتجنب حدوث اي شئ سيئ للمريضة
اومئوا له ليطلبوا من الطبيب الدخول اليها ليجاوبهم بموافقته
ليدخل لينو بسرعة لها يود ان يطمئن و يخفف ذلك الالم الذي اجتاح صدره عند رؤيته لها بين ذراعيه مغشيًا عليها ليزيد الألم فور دخوله لها نظرًا لحالتها  فهي محاطة بأجهزة كجهاز التنفس و آخر يقوم بقياس ضربات قلبها و ابرة قد غرزت بيدها لنقل لها بعض المحاليل ( كانيولا ) اخذ من كرسي بجانبها مقعدًا له امسك بيدها التي قد غرزت به الأبرة المتصلة بعبوة بلاستيكية معلقة على عمود حديدي بجانبها بها المحاليل ،
وضعها على احدى وجنتيه و هو ينظر لها و الدموع تفر من عينيه واحدة تلو الاخرى حزين بشدة على حالها و يتملكه غضب شديد اتجاه من تسبب بذلك بينما الآخرون وقفوا بجانب سريرها ينظرون لها هان و فيليكس قد فرت دموعهما حزنًا على صديقتهما و حزنًا ايضًا على مينهو و الآخرون تعابير الحزن قد طبعت على وجوههم ليربت تشان على كتف لينو ليسأله ما كان يودون الآخرون السؤال عنه :
ما الذي حدث ليحدث كل ذلك ؟
و هل كنت تعرف ان يوري مصابة بمرض القلب ؟
رد مينهو بعد صمت طويل :
انا فقط وصلت الي المنزل و وجدتها تبكي لكن عندما سألتها عن السبب تلقيت حضنها لي كرد كنت احاول تهدئتها لكنها سكنت فجأة و تنفسها اصبح صعب و ضربات قلبها بطئت حاولت ايقاظها لكن دون جدوى و انتهى بي الأمر متصلًا بتشانقبين و مجيئي الي المشفى و مازلت لا اعرف السبب في كل هذا لكن
شكوكي تتجه نحو شخص ما بنسبة ٩٠ ٪  ، و السؤال الثاني اجابته هي
لا
و منتظر استيقاظها لاستطيع فهم ما يجري معها
اطرق الجميع صامتًا بعد اجابة لينو ليقطعه فضول هيونجين بقوله الذي كان الجميع يود ان يستفسر عنه لكنهم وجدوا ان حالة لينو لا تسمح بالكلام لكن فضول هيونجين الكبير قد انساه ذلك :
لكن من ذلك الشخص الذي تشك به ؟
ليرد مينهو ببرود و انظاره معلقة على قطته النائمة :
والدها
                                                               
ماذا ستكون رد فعل لينو عند استيقاظها ؟
هل سيتشاجر معها لعدم اخباره بمرضها ، ام سيستقبلها بصدر رحب و سعادة متناسيًا ذلك ؟
ماذا سيفعل لينو اذا كانت شكوكه بمحلها ؟
انيووو لاحظت ان البارت اللي فات مش عاجبكم
عارفة دة
بس ليه تتجاهلوني دة بيزيد يأسي ان رواياتي مش حلوة و ممكن اوقف تنزيل
اريد دعم بلييز و كمان تصويتاتكم للروايات الجديدة اسمائهم بالبارت اللي فات + لا تنسوا التصويت للبارت و تعليق لطيف

قطتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن