شهقت شهقة لطيفة عند تذكرها له ، قالت بسعادة :
اجل لقد تذكرتك ، اشتقت لك حقًا ، كيف حالك ؟
" بخير نونا ، و انا ايضًا اشتقت لكِ للغاية "
قالها قبل ان تحمله مجلسة اياه بجوارها على المقعد محاوطة جسده الصغير بدفئ ، و اخذت تحدثه الى ان سألها بعفوية :
نونا ، اين عمي الذي كان برفقتك ؟
مسحت بناظريها المكان في صمت تحاول اختلاق كذبة الى ان رجعت ببصرها اليه و من ثم تكلمت بإبتسامة هادئة :
لقد اتفقنا ان نلتقي هنا لكنه تأخر ، قريبًا سنلتقي
و ما ان انهت كلماتها سمعت خطو اقدام خلفها لم تكترث لكنها سمعت صوتًا قد اشتاقت لسماعه يتكلم :
لقد وصلت
التفتت لمصدر الصوت بصدمة و ما ان وقعت رمادياتها عليه حتي امتلئتا بألماسياتها وقفت بصمت تنظر له ، الإشتياق قد طغى على اجوائهما و تواصل اعينهما مازال مستمر الى ان قطعه تشين هاي بإحتضانه لأرجل لينو نظرًا لقصر قامته ، ضحك الآخر بينما يقولك
" اشتقت لك ، كيف حالك ؟"
التفت الى اصدقائه يأمرهم بالمجئ لكن تشان قابله بالرفض لكي يتركون لهم الخصوصية ، جلسلا برفقة تشين هاي يتحدثان معه الى ان اتت والدته ملقية التحية عليهم بإبتسامة و من ثم غادرت رفقة تشين هاي بعد ان وعدته يوري بلقائهم مجددًا ، غادر تشين هاي رفقة والدته بينما حل الصمت عليهم يحدق بها و كأنها آخر شئ على وجه الأرض بينما هي تنظر الى كل شئ ما عدا وجهه متحاشية النظر اليه ، اقترب منها ببطئ ممسكًا ذقنها مديرًا وجهها اليه و ما ان حطت عيناها على وجهه حتى بدأت الماساتها بالتحرر دون توقف ، انفجرت بالبكاء و هي تتكلم من بين شهقاتها :
ا..اسفة للغاية ، لا اعلم ما يمكنني قوله ، ل... لكنني فعلت ذلك لأجلك ، لقد كنت كثقل على كاهلك ، انا آسفة حقًا
تسللت يده الى الخلف لمؤخرة رأسها جاذبًا اياها لأحضانه و ذلك ما اراده كلاهما من البداية ، بادلته احتوائه لها بشدة ، مرت دقائق كان كلاهما يود لو ان تطول لبقية الزمن او تتوقف الساعات و الدقائق و الثواني على تلك اللحظة ، ابتعدت عنه تفصل بينهما مسافة صغيرة ، همس بنبرة يتخللها الندم :
انا من تسبب بهذا ، اسف لذلك لم ادرك ذلك الا بعد غيابك عن حياتي التي اعتدت عيشها بسعادة بوجودك ، انا آسف حقًا
انهى كلماته بإقترابه منها قاطعًا تلك المسافة الضئيلة بينهما بدمج شفتيهما معًا و دموعهما قد اختلطت ، دموع توحي بسعادتهما و دموع تنمو عن ندم و حزن ، يقبلها بشغف لعل قبلته تعبر عن ما بداخله من اشتياق و حبٍ لها ، فصل القبلة بهدوء ينشؤن تواصل بصري من جديد ، قطعه بقوله :
دعينا نبدأ بداية جديدة ، نحرق تلك الذكرايات المؤلمة و نبقي اجملها لكن اولًا يجب على فعل شئ ما
عقدت ما بين حاجبيها بتساؤل ، امسك بكفها يجرها خلفه بعد ان استقام مغادرًا المكان و قد اتجه لمترو الانفاق مسرعًا ليذهب الى الاستوديو الخاص بالفرقة ، وصلا سريعًا ليجلس على المقعد الأسود ذو العجلات الثلاث الجلدي و قد جلست بجانبه هي بصمت منتظرة نطقه بما يشبع فضولها ، اخرج هاتفه الخاص بتصوير البثوث ، قام بفتح البث بصمت انتظر الى ان اتى عددًا كبيرًا من المشاهدين قبل ان ينطق بما تنتظر الأخري لسماعه ، اخرج تنهيدة طويلة قبل ان يبدأ بالحديث :
حسنًا ، بالفعل انتشرت اخبار مواعدتي منذ شهران او اكثر و هناك القليلون من تقبل ذلك و الكثيرون من عارض هذا ، و قد حدث اشياء كثيرة تسببت في اكتئابي و ابتعاد حبيبتي عني بعد معرفتها انها ستكون عقبة في مسيرتي ، غادرت بالفعل و ظللت ابحث عنها طوال الشهران الذان مضوا لكن دون اثرٍ لها ، و اليوم قد وجدتها اخيرًا وجدت من كنت اتشوق لرؤيتها ، كنت فقط اريد اخباركم بشئ هام ، انا احبكم للغاية كأناس شجعتني و جعلتني على حالتي تلك كفنان مشهور عالميًا و من قدم الحب لي و للفرقة لكن انا لا استطيع تزوج احداكما لأني وجدت من دق قلبي بإسمها ، حبكم و تعلقكم بي ليس حب عاطفي ، عندما تلتقون بمن قدر له ان يكون شريك حياتكما الابدي ستفقهون ما اتحدث ، انا احببت فتاة ، ليست بسيئة كما تظنون لكنني شعرت معها بالأمان بمعني اصح وجدت منزلي الدافئ بها و الذي اشعر معه بالطمأنينة و السلام ، ارجو ان تتفهموني و تتمنوا لي السعادة كما انا افعل و ان تدعموا علاقتي فقد تدمرت للغاية ، مازلت احبكم ستايز وداعًا
انهى بثه غير عالم بمن اخذت دموعها تشق طريقًا على وجنتيها الى الأسفل لتأثرها بكلماته الصغيرة بالنسبة للكثير لكنها لكلاهما عكس ذلك ، التفت لها اقترب بمقعده منها ملتقطًا كفيها بين خاصته يردف بإبتسامة واسعة :
و الآن نستطيع بدء بداية جديدة لقصتنا دون الاكتراث لأحد ، فهل تقبلين الزواج بي ، قطتي ؟
ابتسمت بسعادة لتومئ براسها ايماءة صغيرة كانت كافية لجعل السعادة تظهر على ملامح وجهه الجميلة مزيلة آثار التعب و الحزن منها
_____________________________________
مرت الأيام و بعد ان صنع مينهو ذلك البث ظهر الكثير من الحملات الداعمة لعلاقة مينهو و يوري و قد عادت السفينة تسير بسلام كحال الرياح و قد تعرف لينو عن تايهيونغ اكثر و قد اصبح المصور الفوتوغرافي الخاص بالفرقة و بعد مرور اسبوعًا آخر قد جاء اليوم المنتظر ، حفل زفاف بطلينا و قد حضر الجميع بتلك الحديقة الواسعة الخصراء و تلك الطاولات المرصوصة بنظام و دقة و هناك مثل ممر صغير قد حددت جوانبه ببعض الأحجار البيضاء و الزهور الصغيرة و و هناك بنهايته يوجد قوس كبير مزين بالزهور و نباتات الزينة و الشرائط الملونة و بجانب تلك الحديقة نهر صغير بعيد قليلًا عنهم و بينما في نهاية ذلك الممر وقف بطلنا بتوتر و فرح و سعادة و تشوق في آنٍ واحد منتظرًا معشوقته و بجانبه رفاقه يمزحون معه و يشجعونه مقللون ذلك التوتر الى ان سكن الجميع لدخول اميرة الحفل وصول بطلتنا بفساتنها البسيط الأبيض الطويل ممسكة بكفها باقة صغيرة من الزهور مسدلة شعرها البني المتوسط الطول بشكل بسيط لكنه جذاب للغاية اقتربت منه بخطوات صغيرة الى ان وصلت امامه رفعت رأسها الى وجهه لتجده يبتسم شاردًا بملامحها الجميلة ، تمت مراسم الزواج ليبدأ الحفل بينما ابتعدت اوليفيا قليلًا عن تلك الضوضاء بجانب النهر تقف مراقبة اياه تتابع تحركاته بترقب الى ان شاركها وحدتها و هو يسير ببذلة انيقة سوداء و شعره الاسود الطويل الذي زاده وسامة ، وقف بجانبها حاله كحالها ، مرت ثواني و الصمت سيد الارجاء قاطعه بقوله :
لما تقفين وحيدة يا... اوليفيا ، اليس كذلك ؟
التفتت له بتساؤل ، ليكمل :
يوري اخبرتني الكثير عنكِ ، انكي حقًا صديقة رائعة
انزلت رأسها بخجل من كلماته لتنطق :
شكرًا لك ، اذا ما اسمك ؟
" كيم تايهيونغ او تاي كما تحبين ، لكنك لم تجاوبيني بعد عن سؤالي ، لما تقفين بمفردك هنا"
قالها بينما يلتفت اليها منتظرًا اجابتها ، اجابته بإبتسامة :
انه ذات السبب الذي اتيت انت الى هنا لأجله
" اذن انتِ تفضلين الهدوء بعيدًا عن الضوضاء مثلي ، اذًا ؟ "
" ماذا ؟ "
" ما رأيك ان نصبح اصدقاء ، او من الممكن ان نكون اكثر من ذلك مستقبلًا ، لا اعلم "
قالها بإبتسامة جانبية ، بينما هي تسائلت كذلك :
" ماذا تقصد ب اكثر من ذلك"
" لا اعلم كذلك ، صديقتي"
قالها و قد سار مغادرًا المكان ، صرخت ب" كيف سأتواصل معك يا صديقي "
اجابها برقم هاتفه و هي قد سجلته بإبتسامة زينت شفتيها و من ثم اتبعته الى الحفل و من هنا تبدأ قصة جديدة لحبيبان قد اقسمان على عدم تركهما لبعضهما البعض لآخر نفس سيلفظانه
______________________________________
لا تنسوا الفوت و تعليق لطيف يبدي رأيك بالنهاية

أنت تقرأ
قطتي
Fantasy" قد يكون هناك آلام بالماضي ، لكن يجب ان نكون على علم ؛ اننا لا نعلم ما بالمستقبل من الممكن ان يكون افضل من الماضي ثقي بهذا " "مكتملة" -منعًا باتًا دخول الذين يدعمون المثلية ويعتقدون ان اعضاء الفرق كذلك رجاءً - رواياتي لا تدعم المثلية!!