التقط ذلك الشئ الأبيض بين يديه ، اتضح له انها ورقة مطوية قام بفتحها ليقرأ محتواها ، انفاسه بدأت بالتقطع و عيناه قد امتلئت بمياهها المالحة ، يشعر بكل شئ يدور من حوله و الم رأسه يزداد ، اجهش بالبكاء و تلك الورقة سقطت من يده ، زحف بصعوبة نحو الطاولة ليلتقط هاتفه الذي يرن ، فتح المكالمة ليقول بصوته المهتز :
ا... انقذني هان
و بعد ان انهى كلماته تلون كل شئ باللون الأسود و صوت الآخر بدى و كأنه يبتعد عن اذنه الي ان اختفى و سكن جسده مغلقًا عيناه مغشيًا عليه
______________________________________
يفتح ستار عينيه بخمول يشعر بجسده المتعب يهوى علي سريره و حوله قد اجتمعت النظارات القلقة من قِبل اصدقائه جال بعينيه بينهم لعله يجدها بينهم و ان ما حدث البارحة كان مجرد كابوس احمق لكن خاب امله عندما لم يلمح لها اثر ، تساقطت لآلئه من بندقياته و من ثم اجهش بالبكاء مما زاد قلق من يتجمعون حوله ، احتضنه تشان بهدوء يربت على رأسه جلس بجانبه هان يمسد يديه يريدون معرفة سبب بكائه و سبب اختفاء يوري فجأة ، هدأت نوبة بكائه لكن مازالت اثار الحزن مُعَلَمة على وجهه ، دقائق من الصمت الذي اجتاح المكان فجأة ليقطعه صوت ايان الذي تحدث يريد معرفة ما يجري للهيونغ خاصته :
ماذا يجري هيونغ ؟ و ماذا حدث البارحة ؟ و اين يوري ؟
احتضنت عينان المعنى كفيه ليزيلهما مجددًا ، ليتكلم و قد هربت دمعة من بندقيته :
البارحة بعد ان عدت من الشركة ، كنت اشعر بالضغط الكبير بعد ان خيرني المدير بين يوري و مسيرتي الفنية ، الحزن و الغضب تملكاني ، لاحظت يوري حزني و صمتي كانت تريد معرفة ما يحدث..... كانت تريد التخفيف عني ، لكن من هول غضبي افرغته بها....و نعتها بالسبب في تدمير حياتي و اخبرتها عن تخيري بينها و بين مسيرتي ، قبل ان تغادر الغرفة التي كنا بها سمعتها تعتذر بخفوت و ثم صعدت الي الأعلي ، خرجت من المنزل لم اجد مكانًا لى غير الملهي ذهبت و لم اعي لشربي لكمية كبيرة من الكحول رجعت للمنزل بثمالتي ، كانت نائمة على ما اظن لكنها جاوبتني بأنها اسفة و ان هذا لصالحي لم افهم ما قالته لذا استسلمت للنوم ، استيقظت فجرًا و لم اجدها بجواري و ليست بالمرحاض ، بحثت بالبيت بأكمله دون جدوى بحثت بالخارج وجدتها على الجانب الآخر من الطريق كانت تبكي و عندما قمت بمنادتها جاوبتني بكلمة بت امقتها
" اسفة "
ركضت بعيدًا عني و لم استطع عبور الطريق رجعت للمنزل و انا اشعر بألم رأسي يزداد اثر ثمالتي وجدت ورقة مطوية بجانب السرير..... و كان محتواها :من حبيبتك يوري
اسفة بشدة على مغادرتي لكن ذلك لأجلك و لأجل معجبينك ، لقد كنت ارى مشاكلي فقط و لم ارى ما سيحدث لك من مشاكل بسبب وجودي معك ، لقد جعلت من اختيارك اسهل الآن ، فقط تذكر اني اسفة عن ما تسببت به من فوضى بحياتك تذكر اني احبك مينهومن حبيبتك يوري
______________________________________اجهش بالبكاء ثانيًا بعد ان انهى كلماته ، و بينما يبكي كان يلوم ذاته و يلعنها ، و يتمنى اذا عاد بالزمن الي الوراء كان سيختار يوري دون ادنى شك ، و اصدقائه صامتين من حوله فقط يشاهدونه ، لا يعلمون كيفية مواساته ، الكلمات قد خانتهم و هربت من افواههم ، و حتى اذا تكلموا بشئ ليقوموا بمواساته ما من كلمات ستعيد كل شئ ، توقف عن البكاء بعد مدة و القيت ستائر الصمت عليهم فقط ما يسمع صوت انفاس مينهو الغير منتظمة اثر بكائه ، اقترب منه هان و حاوطه بذراعه لعله يواسيه ، ثم همس بهدوء :
كل شئ سيكون بخير ، صديقي
بعد مدة قد غلب لينو النعاس ليستسلم له ، ليخرج البقية للخارج متجهين الي غرفة المعيشة يتحدثون بهدوء على غير عادتهم ، تكلم سونغمين :
ما الذي سنفعله ؟ يجب علينا البحث عنها ، مينهو هيونغ ستتدهور حالته اذا ظل على تلك الحالة
رد عليه تشانقبين بقوله :
اجل يجب علينا البحث عنها ، لكن اين ؟ سونغمين
اجابه الآخر بينما الباقية فقط يستمعون :
من الممكن احدى الاماكن التي كانت تذهب اليها رفقة لينو هيونغ
تكلم تلك المرة تشان بهدوء :
و ذلك اجابته عند مينهو ، هو من يعلم الى اين كانا يذهبان معًا سونغمين ؛ لذلك سننتظر استيقاظ مينهو ، سأذهب لتحضير الغداء هل من احد سيأتي برفقتي ؟
اجابه فيليكس و سونغمين و ايان بوقوفهم ، ليسير امامهم و هم يتبعانه ، بينما الآخرون جلسوا بصمت يفكرون بما يجري ، دقائق ليتكلم هان مقاطعًا ذلك الصمت الذي احتلهم :
لقد تذكرت ! لقد اخبرني مينهو هيونغ بذهابهم لحديقة تسمى
" Jade garden "
عندما اعترف لها
استقام ثلاثتهم ليقول هيونجين بينما يلتقط هاتفه :
ماذا ننتظر ، هيا
ثم اكمل بصراخ ليستطيع من بالمطبخ سماعه :
يا رفاق نحن سنخرج الآن لن نتأخر
خرجوا ثلاثتهم دون الاستماع للبقية ، اغلقوا الباب خلفهم ليقفوا فجأة بسبب وقوف جيسونغ الذي اخرج هاتفه يبحث عن تلك الحديقة ، توضح له موقعها ليخبرهم انهم يجب عليهم استقلال مترو الأنفاق للوصول سريعًا ، وصلوا لمحطة مترو الانفاق و اثناء سيرهم متجهين نحو العربة لمح هيونجين قطة بيضاء تنظر لثلاثتهم بعيون واسعة ، للحظة اجتاحهم شعور بأنها يوري و هم شاردون بها قاطع شرودهم صوت تلك الموظفة التي تعلن عن وصول العربة ، اتجهوا الى العربة ليجلسون على تلك المقاعد البلاستيكية و انظارهم تأخذ من الأرضية مكانًا للتأمل ، و رأسهم منشغل بالكثير و اسئلة كثيرة تدور برأسهم اجابتها عند المستقبل ؛ لذا توجب الانتظار ، وصلت العربة الى المحطة المقصودة ليدوي صوت تلك الموظفة مجددًا يعلن عن الوصول الى تلك المحطة ، استفاقوا من شرودهم ليقفوا متجهين نحو الباب ، خرجوا ثلاثتهم من مترو الأنفاق ، ظلوا يسيرون الى ان وصلوا لوجهتهم دخلوا الحديقة ، قاموا بسؤال العاملون بالحديقة عن رؤيتها ، الى ان توقفوا عند عامل اربعيني ، عندما اراه هان صورة ليوري برفقتهم جميعًا ، توقف الرجل عن ما كان يفعله محدقًا بالصورة امامه ، عقد ما بين حاجبيه و كأنه يحاول تذكر رؤية هيئتها ، لينطق بسرعة عند تذكر بصوته الأجش :
اجل ، لقد رأيتها كانت تجلس بتلك الحديقة التي يتوسطها ذلك المقعد الخشبي ، كانت تجلس و اعتقد انها كانت تبكي و بعد قليل قد جلست بجانبها فتاة ثم غادرت معها
انهى العجوز حديثه لينظر لأولائك الذين يتبادلون الأنظار ، تكلم تشانقبين هذه المرة :
شكرًا سيدي ، لكن هل يمكنك ان تقوم بوصف ملامح تلك الفتاة التي غادرت معها
اجابه المعني يخبرهم بملامح تلك الفتاة ذات الشعر القصير ذو اللون البندقي و بعض الخصلات الشقراء من الخلف و الانف الصغير و العيون السوداء ، اخبرهم بمغادرتها منذ ساعتين ،
تكلم هيونجين متسائلًا :
حسنًا سيدي ، لكن هل سمعت اسم تلك الفتاة
رد العجوز :
لقد سمعتها تكلم عاملة هنا ، كانت تناديها ب.......
" أُوليفيا " تقريبًا
اومؤا يتشكرونه و من ثم غادروا الحديقة بعد ان اخذوا صورة لوجه تلك الفتاة من خلال كاميرات المراقبة الخارجية التي تصور البوابة الخارجية للحديقة ، عادوا من حيث اتوا بوجوه لا تعابير لها ، ضغط هيونجين على جرس المنزل لينزل يده منتظرين الباب يفتح من قِبل احدهم و لم يطول انتظارهم ليروا الباب يفتح من قبل فيليكس ، دخلوا دون النطق ببنة شفة مما اثار استغراب الواقف عند الباب ينظر لظهورهم التي تختفي تدريجيًا من امام ناظريه ، اتجه الى المطبخ يعلم الآخرون بمجيئ الثلاثة الذين بغرفة المعيشة ليتوقفوا عن ما يفعلوه و من ثم اتجهوا الى الخارج نحو غرفة المعيشة ، جلس اكبرهم امام ثلاثتهم يريد تفسيرًا لذلك الهدوء الذي احتلهم ، اخبروه بالفعل بكل ما حدث و ما توصلوا اليه ، تحدث تشان عقب حديثهم :
لا تقلقوا لدي صديق بالشرطة ، بإمكانه الوصول لتلك الأوليفيا و لمعلوماتها فقط ارسل لي صورتها
انهى الآخر حديثه ليسأله جيسونغ مستفسرًا عن اذا كان مينهو استيقظ ام لا ، اجابه بعدم معرفته للإجابة ، اومئ الآخر ليتوجهوا الي الأعلى نحو غرفة ثامنهم ، طرقوا الباب اولًا ثم دفعوا الباب ، ليقابلهم ذلك المنكمش حول نفسه و هو ينظر لتلك الصورة التي تجمع بطلينا بتلك الوضعية الذي اشتاق كلاهما اليها بينما دموعه اخذت تشق طريقها على خديه و البرودة تحتل وجهه ، حاوطوه جميعًا بأذرعتهم يريدون فقط منحه بعض من الدفئ ، هدأت دموعه بعد مدة ، قال ايان يخبره بما توصلون اليه و عندما سمع الآخر حديثه انتفض يحث تشان على مهاتفة صديقه ذاك ، فعل المعني ذلك بينما اتجه سونغمين لإحضار الطعام للينو من الأسفل بينما مرت دقائق ليغلق المكالمة و يتجه لهم بوجه باسم جلس بجانب ذلك المتلهف لسماع كلماته ، اردف كريس :
لقد وافق ، اخبرني انه سيخبرني اذا وصل لشئ
اجابه بتنهيدة طويلة ، اتى سونغمين و يداه تحتضن صينية تحتوي الطعام وضعه امامه ليأكل القليل منه و من ثم اتجه للنوم مجددًا و هم كذلك ، قاموا بجلب الكثير من الوسادات و من ثم يأخذون من الأرضية مكانًا للنوم ، يستعدون لقضاء يوم جديد مليئ بالأحداث التي تنتطرهم غدًا ، بينما بطلنا كان يراقب القمر المكتمل من النافذة الكبيرة بينما همس بخفة ثم غفى قبل ان يعود للبكاء مجددًا :
اشتقت لكِ يوري ، آسف اتمني ان تعودي
______________________________________
بينما بمكانٍ آخر
زوج من الأعين المتوهجة باللون الرمادي كانا يراقبان القمر المكتمل و كانت تلك الأعين تابعة لقطة ناصعة البياض سمعت تلك القطة صوت احدًا يقترب من بعيد لتقفز تلك القطة من على النافذة الى داخل ذلك الباب التابع للمرحاض دخلت منه تلك القطة مرت ثواني لتخرج فتاة يافعة ذات شعر متوسط الطول و عينان رماديتان جلست مكان القطة تراقب القمر لتسمع باب الغرفة يطرق ثم فُتح من قبل فتاة ذات شعر بندقي قصير و بعض الخصلات الشقراء و انف صغير و عيون سوداء لتقول بإبتسامة للتي امامها :
لقد ظننت انكي قد غفوتي
ردت عليها الأخرى مبادلة اياها الإبتسامة :
كنت سأخلد للنوم أُوليفيا
اكملت حديثها و هي تتوجه الى جانب تلك التي استلقت على السرير :
اسفة على مشاركتك سريرك و بيتك
اجابتها الأخرى مغمضة عينيها :
لا داعي للأسف انا وحيدة ليس لدي اصدقاء و والدي يعمل خارج البلاد ، و أيضًا انتِ الآن صديقتي لذلك لا داعي للآسف
شكرتها الأخرى لتنام على جانبها الأيمن و هي تواجه النافذة التي تطل على السماء و القمر ينيرها همست بحزن قبل ان تغلق ستار عينيها محاولة النوم سريعًا لشعورها بألم اشتياقها لمالك ايسرها :
اشتقت لك مينهو ، آسفة
______________________________________
ملحوظة : عندما دخل سكيز البيت فجرًا قد كان باب المنزل ليس مغلق ، و ايضًا عندما استيقظ مينهو كانت الساعة الرابعة و النصف ، و أيضًا هناك من سيسأل لما لم يبحثون عن العاملة التي تعرف اسم اوليفيا ليسألوها عن عنوان بيتها او شئ من هذا لأن العاملة لا تعرف عن اوليفيا شئ غير اسمها
و ذلك ما اخبرهم به العجوزفضلًا ايها القارئ لا تنسى التصويت و ترك تعليق لطيف
الحديقة اذا كنتم لا تتذكروها هي بالبارت "مفاجأة"
اي شئ مش مفهوم ؟
هل من اسئلة ؟
أنت تقرأ
قطتي
Fantasy" قد يكون هناك آلام بالماضي ، لكن يجب ان نكون على علم ؛ اننا لا نعلم ما بالمستقبل من الممكن ان يكون افضل من الماضي ثقي بهذا " "مكتملة" -منعًا باتًا دخول الذين يدعمون المثلية ويعتقدون ان اعضاء الفرق كذلك رجاءً - رواياتي لا تدعم المثلية!!