يحكى أنه كانت هناك مملكة يحكمها ملك شاب جديد على العرش، بلا ملكة تشاركه الحكم. ومع تتويجه، اجتمع نبلاء المملكة لتزويجه، وأقاموا حفلًا فاخرًا ليختار من بين آنسات المملكة عروسه المنتظرة
في الحفل، دخلت متأخرة فتاة فاتنة، لمعت كالنجم في سماء الليل، جذبت أنظار الجميع. التفت الملك الشاب نحو صاحبة الضجة، وحين التقت أعينهما، خفق قلبه للمرة الأولى
[حب من اول نظرة]
سأل عن اسمها، فأجابته بابتسامة خجولة "جانيت"
تشاركا الرقصة الأولى، وانتهى الحفل تاركًا بصمة لا تُنسى في قلبهما. بمرور الأيام، كانت الأقدار تجمعهما 'بالصدفة' في أماكن مختلفة، وبدأ الحب ينمو بينهما كزهرة ناعمة وسط الحقول
لكن الحب نادرًا ما يسير في طريق ممهد بالورود. كان للملك عدو لدود، الساحر الأعظم 'ييرين' الذي اشتهر بقدرته الخارقة وطبعه العنيد.
ييرين لم يكن مجرد ساحر، بل أقوى ساحر عرفته البشرية. كان زميل الملك هينري في الأكاديمية، لكنه كرهه منذ اليوم الأول. رغم أن المعلمين رأوا موهبته الاستثنائية وحاولوا توجيهه ليصبح كبير السحرة ويستخدم قوته لإنقاذ الناس، إلا أن رده كان قاطعًا "إنقاذ الناس....؟" ثم بدأ بالضحك بسخرية "ليس انتم من تقررون ماذا اصبح، لن انقذ الناس بل اقتلهم ايها الاوغاد!"
حين علم ييرين أن الملك الشاب سيتزوج، وأنه وقع في حب جانيت من النظرة الأولى، انفجر بالضحك وقرر أن يفسد هذا الحب الذي بدا له مثيرًا للاشمئزاز
حاول ييرين خطف جانيت، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن جانيت كانت أقوى منه. حبسته في برج مظلم، محكمة إياه بالسجن الأبدي
كانت جانيت تخفي سحرها عن الجميع، خوفًا من أن يستغل أحد قوتها. في النهاية، تزوجت من هينري، لكن بالنسبة لييرين، كان ذلك بمثابة هزيمة شخصية.
وبهذا، الشر قد هُزم والخير قد انتصر
اول ما ستقوله بعد قراءة هذا هو "ما هذه القصة المبتذلة ؟"
هذا رأيي أيضاً لكن...من قال أن هذه هي قصتنا؟
وسط النيران التي كانت تلتهم القصر كوحش جائع، امتزجت ألسنة اللهب بصراخ مستغيثين يكافحون يائسين للنجاة. بعيدًا عن الفوضى، أمام بوابة برج شاهق الطول، كان هناك طفل صغير لا يتجاوز عمره نصف سنة يبكي.
في الداخل، حيث لا صوت بين الأحجار المتآكلة، تم كسر السلاسل التي كانت تقيد رجلاً مهيبًا ذا شعر فضي طويل ينسدل كالشلال، عاكسًا بريقًا خافتًا في ظلمة البرج. السلاسل تفتتت ببطء، وتحولت إلى رماد تذروه الرياح الباردة التي تسربت من النوافذ المكسورة. في تلك اللحظة، سُمِع صوت خرج وكأنه لم يُستخدم منذ سنوات، صوت مبحوح وممتلئ بالصدمة
أنت تقرأ
تحت تربية شرير الرواية
Randomتخيل أن تستيقظ فجأة في جسد طفل في عالم خيالي، حيث كل ما كنت تعرفه هو مجرد رواية قرأتها في حياتك السابقة. هذا بالضبط ما حدث لكارديان، الذي وجد نفسه في جسد طفل صغير وسط أحداث رواية كان قد تخطاها دون اهتمام! والأسوأ؟ أنه ليس البطل، بل ابن البطلة التي ه...
