ما هي قصة تسجيل حبيب بن مظاهر لزوار الحسين (عليه السلام)
كان الحسين (عليه السلام) طفلا صغيرا وحبيب بن مظاهر شابا في العشرين وكان يعشق الحسين (عليه السلام) عشقا جنونيا حتى أنه كان يتبع أثره أينما ذهب
فلاحظ والده تلك الحالة على ولده حبيب فسأله عن سبب ذلك
أجابه حبيب أبي إني أحب الحسين (عليه السلام) بجنون وأنجذب إليه بمجرد النظر إليه تنتابني حالة من الذوبان فيه
ساله أبوه وماذا تتمنى يا حبيب
قال حبيب أتمنى لو يزورنا الحسين (عليه السلام) في بيتنا
فوعده والده أن يكلم الإمام علي (عليه السلام) ويدعوهم إلى بيته
فوافق الإمام علي (عليه السلام) أن يحضر إلى الوليمة التي أعدها مظاهر والد حبيب ولقد طلب مظاهر من الإمام علي عليه السلام أن يحضر معه الحسنين عليهما السلام وأخبره بمدى حب حبيب للحسين (عليه السلام)
وفي يوم الوليمة كان حبيب مرتبكا ومشتاقا وفرحا بقدومهم إليهم وكان يصعد السطح وينزل ليراقب وصولهم وعندما لاح له نورهم ارتبك حبيب وتعثر فسقط من أعلى السطح ومات وعندما رأى مظاهر إبنه هكذا خجل من الإمام علي (عليه السلام) فأخذ الجثه وخبأها حتى ينتهي من ضيافة الإمام وأولاده (عليهم السلام) ثم يقوم بدفن إبنه
وعندما دخل الإمام علي (عليه السلام) لم يخبره مظاهر بوفاه إبنه تأدبا مع الضيف لكن الإمام سأله عنه وقال له أن حبيب مشتاق للحسين وها هو الحسين في بيته أين هو.
فأخذ مظاهر بالإعتذار بأن حبيب مشغول بعض الشيئ
كرر الإمام السؤال وفي كل مرة مظاهر يبحث عن عذر لكن الإمام ألح عليه بأن ينادي حبيب
فاعترف مظاهر بما حدث لولده فطلب الإمام علي (عليه السلام) رؤيه جثته وعندما نظر إليه سالت دموعه ونظر للحسين وقال له إبني حسين إن هذا الشاب يحبك وقد مات شوقا إليك فماذا تصنع له ودمعت عين الحسين ورفع طرفه إلى السماء وطلب من الله أن يحيا كرامة للحسين ولحب الحسين
استجاب الله للحسين في الحال وعاد حبيب للحياة وقال الإمام علي (عليه السلام) لحبك للحسين ياحبيب ستكون مسجل زوار ولدي الحسين (عليه السلام) فلا يزوره إلا من سجلت إسمه يا حبيب لذلك يقال في زياره حبيب
السلام على من حيا الحياتين ومات الموتتين
أقسم عليك بالحسين يا حبيب أن تسجل كل من ساهم بنشر قصة حبك للحسين من زوار الحسين*
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين .