🌨🌨🌨🌨
رجل زوّج كلا ابنتيه، واحدة بفلاح والثانية بصاحب مصنع فخار..
سافر الرجل بعد عام ليزور إبنتيه..فقصد أولاً ابنته زوجة الفلاح،
التي استقبلته بفرح وحفاوة وسرور، وعندما سألها عن أحوالها، قالت:
《إستأجر زوجي أرضاً واستدان ثمن البذور وزرعها..
فإن أمطرت الدنيا فنحن بخير، وإن لم تمطر فإننا سنتعرّض لمصيبة!!》ترك الرجل ابنته الأولى، وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار، التي استقبلته بفرح وسرور، وفي جوابها عن سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال، قالت:
《اشترى زوجي تراب بالدّين، وحوّله إلى فخار وتركه تحت الشمس ليجف..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير، وإن أمطرت الدنيا فإنّ الفخار سيذوب وسنتعرّض لمصيبة》..ولما عاد الرجل إلى زوجته أم البنات سألته عن أحوال بناتها..
فقال لها:
《إن أمطرت فاحمدي الله،
وإن لم تمطر فاحمدي الله》..
[الحمد لله على كل حال]..
====وهذا هو حال الدنيا..
ما ناسبك قد لا يناسب غيرك،
وما ناسب غيرك قد لا يناسبك..ومعظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين:
١- مقصود لم يفهم
٢- ومفهوم لم يقصدوالحلّ بخطوتين:
١- إستفسر عن قصده
٢- أحسن الظنّ به..والخلاصة من ذلك كله:
إذا خانني التعبير، فلا يخونك التفسير..
إذا سمعت عنّي فاسمع منّي، وﻻ تحرمني حقّي في الدفاع عن نفسي..إرتقِ بتفكيرك تنعم بحياتك،
وتذكّر دائما أنه:
{إنّ بعض الظنّ إثم}..إخوة يوسف عندما كان لهم مصلحة مع أبيهم قالوا: [أخانا]..
{فأرسل معنا أخانا...}
ولما انتهت المصلحة قالوا: [إبنك]..
{إنّ إبنكَ سرق...}..عند الكثيرين يتغيّر الخطاب بتغير المصلحة !!
حين يمرض من نُحبّ نقول: 《إبتلاء》، وحين يمرض من لا نُحبّ نقول: 《عقوبة》..حين يُصاب من نُحبّ بمصيبة نقول:《لأنه طيّب》، وحينما يُصاب من لا نُحبّ بمصيبة نقول:《لأنه ظلم الناس》..
فعلينا أن نحذر من توزيع أقدار الله حسب هوانا !!كُلّنا نحمل العيوب، ولولا رداء من الله إسمه الستر، لإنحنت أعناقنا من شدة الخجل."