بعد مرور يومان عادت ريم للملجأ مجددا كونت صداقات كثيرة اصبحت محبوبة ممن حولها واصبحت رقية افضل صديقة لها لا تتركها ابدا مثل توأم الروح تدعمها في رحلتها تعلمت لغة الإشارة واتقنتها اصبحت تتحدث بها ومرت سنتان واصبحت في الثامنة عشر من عمرها
" ريم يلا يا حبيبتي عشان تروحي سكنك ونظمي حالك وكتبك عشان الكلية ربنا يوفقك يا حبيبتي وافتكري انا موجودة عشانك دايما الي تحتاجيه تعرفيني " تحدثت مروة
" ربنا يخليكي ليا يا ماما " تحدثت بلغة الإشارة
" ويخليكي ليا يا روح ماما " ابتسمت بحنو
اما ريم فأخذت ملابسها والمبلغ المالي الذي يعطيه الملجأ لمن يتم الثامنة عشرة سنة وذهبت للسكن
" اخيرا بقى عندي بيت ليا لوحدي " ابتسمت وهى تتفقد المنزل وتضع الاشياء الخاصة بها
اما رقية فأرسلت لها رسالة
" وحشتيني اوي انا اشتغلت في الملجأ فا هفضل عايشة هناك وقررت مكملش تعليم انا اصلا فاشلة قررتي تدخلي ايه يا دحيحة" تحدثت بمزاح
" قررت ادخل تدبير منزلي نفسي ابقى مصممة ازياء..ربنا يوفقك يا حبيبتي في الي جاي "
" انا كل فترة هاجي ازورك ربنا يوفقك واشوفك اشهر مصممة ازياء في الدنيا "
" يارب يا حبيبتي يارب "
بعد قليل ارتدت ملابسها وذهبت لشراء مستلزمات الكلية والملابس الجديدة وبعض الطعام واحتياجات منزلها الجديد وعادت منهكة للغاية وضعت مسلتزماتها امام العمارة ووقفت لالتقاط أنفاسها
" مساء الخير ممكن اساعدك اكيد الحاجة تقيلة جدا عليكي " ابتسم الفتى الذي يقنط بالشقة المجاورة لخاصتها
ابتسمت وفتحت البرنامج الخاص بها وتحدثت " اكون ممتنة جدا لحضرتك "
" حضرتي ايه انا عندي 20 سنة بس..هو انتِ مكسوفة تتكلمي معايا؟ "
اشارت بالسلب وأشارت الى الحنجرة ثم اشارت بالسلب مجددا
" انا اسف اوي مكنتش اقصد " ابتسم وحمل الاكياس وصعد بها لمنزلها
" شكرا ليك اوي انا لازم اردلك الجميل ده في يوم "
" جميل ايه ده ولا حاجة اتفضلي مع السلامة " ابتسم وذهب للداخل وهى أيضا
ذهبت وبدأت في ارتداء الملابس الجديدة واحتضانها بسعادة
" انا مبسوطة اوي الحمدلله يارب على كرمك معايا " ابتسمت وذهبت لتأكل
باليوم التالي كان موعد اليوم الأول في الجامعة و لمحاضرتها الأولى ذهبت بسعادة واستعداد تام ووقفت امام الجامعة الخاصة بها كانت كبيرة للغاية فبدأت بسؤال الناس عن مكان كليتها
" لو سمحتي ممكن اعرف اروح كلية الاقتصاد المنزلي ازاي ؟ "
رمقتها الفتاة بفضول ثم تحدثت
" امشي قدام هتلاقيها في وشك على طول "
" شكرا " ابتسمت وذهبت في طريقها
وها قد جاء موعد المحاضرة الاولى
" كل سنة وانتم طيبين يا بنات سنة اولى ان شاء الله تبقى سنة جميلة علينا كلنا هتحبوا الدراسة جدا هنا لأن كلها عملي وتفصيل خصوصا لو حابين المجال..يلا عرفوني بنفسكم واحدة واحدة "تحدثت الاستاذة
بدأت الفتيات بالتعريف عن نفسها واحدة تلو الاخرى حتى جاء الدور على ريم
" انا اسمي ريم عندي 18 سنة اتشرفت بمعرفتكوا " ابتسمت وتحدث هاتفها بالنيابة عنها كالعادة
فرمقها الجميع بتعجب وبدأوا بالضحك أما هى فصدمت وجلست بحرج وعيناها امتلأت بالدموع حتى انتبهوا للفتاة بجانب ريم وقفت بالمنتصف وطرقت على البنش
" فيه ايه معندكوش دم! مبتعرفش تتكلم ما تحترموا نفسكوا شوية! مفيش حاجة تضحك " تحدثت شيرين بعصبية
فتحدثت فتاة اخرى " وانتِ ايه الي عرفك بقى "
" عشان اختي بتمر بنفس ظروفها وبتتعامل بنفس البرنامج "
اما استاذة المادة فنظرت لهم بصرامة " كل واحد ضحك مخصوم منه اعمال السنة "
صدم الجميع واحتضنتها شيرين
" بس يا حبيبتي كفاية عياط اهدي الدكتورة جابتلك حقك اهو "
هزت رأسها بالايجاب وحاولت منع شهقاتها وبكاءها
امسكت شيرين بيدها وابتسمت لتهدأتها
وبعد انتهاء المحاضرة
" بقيتي كويسة ؟ " تحدثت شيرين
" الحمدلله "
" ممكن نبقى صحاب " ابتسمت شيرين
" اكيد دي حاجة تشرفني " ابتسمت فأمسكت شيرين بيدها
" انا هعرفك على اختي الكبيرة عندها 20 سنة واسمها دنيا "
" انا موافقة" ابتسمت بسعادة
" هى هنا معانا في الجامعة بس هى إعلام عايزة تطلع مترجمة للصم والبكم"
" انا فخورة بيها اوي ربنا يوفقها انا اول واحدة هتشجعها " ابتسمت بسعادة
" انتِ بقى نفسك تطلعي ايه؟ " تحدثت شيرين بلغة الإشارة هذه المرة
" نفسي اطلع مصممة ازياء كبيرة "
" وانا نفسي افتح اتيليه وبابا واعدني اني اول ما اتخرج يفتحهولي.. وخلاص انتٓ تبقي مصممة الأزياء بتاعتي بتكلم بجد مش بهزر لو اثبتي نفسك هاخدك تشتغلي معايا وبمرتب حلو اوي احنا الحمدلله مرتاحين "
" ان شاء الله يا شيرين " ابتسمت بسعادة وشعرت وكأن الدنيا تبتسم لها مجددا
" تعالي زمانها خلصت " امسكت شيرين بيدها وذهبت لكلية الإعلام
" دنيا.. دنيا " صرخت بأسمها فالتفتت وابتسمت وتوجهت اليها
" قوليلي عملتي ايه يا دودو" حدثتها بلغة الإشارة
" الحمدلله اليوم كان جميل اوي ونجحت في الامتحان المفاجئ الي الدكتور عمله "
" الحمدلله يا حبيبتي..عايزة اعرفك على ريم ظروفها زي ظروفك بالظبط "
ابتسمت الفتاتان ورحبوا ببعضهما
" اكيد هنبقى صحاب " تحدثت دنيا
" انا فرحانة اوي اني اتعرفت عليكي انتِ وشيرين "
" صدقيني انا اكتر انا لما صدقت لقيت حد بنفس ظروفي " ابتسمت بسعادة وهى تحتضنها
" ما تيجوا نروح مع بعض؟ " تحدثت شيرين ثم تابعت
" انتِ ساكنة فين يا ريم "
" انا ساكنة في سكن للأيتام تبع الملجأ بتاعي موجود في مدينة نصر "
" احنا عايشين في مدينة نصر خلاص يلا نوصلك انا معايا عربيتي والشوفير بتاعي "
" شكرا اوي يا شيرين " تحدثت بامتنان
" العفو يا حبيبتي على ايه "
" مساء الخير يا ريم " تحدث جارها مجددا فهم التقوا للمرة الثانية امام العمارة
" مساء النور..انت اسمك ايه انا لسة معرفتش؟ " ابتسمت
" انا اسمي ماجد "
" اتشرفت بمعرفتك يا ماجد انت شخص محترم "
" ده من ذوقك " ابتسم وصعدوا سويا الى الطابق الثالث
" ريم "
" نعم "
" كنت عايز اقولك حاجة كان نفسي اقولهالك من ساعة ما شوفتك بعد اذنك طبعا "
" اكيد اتفضل " ابتسمت ونظرت له بتركيز
" انتِ جميلة اوي "
شعرت بالخجل وتسارعت دقات قلبها وارجعت خصلة من شعرها وراء اذنها ثم نظرت اليه بخجل وتحدثت " ده من ذوقك يا ماجد "
" على كدة ذوقي حلو اوي " رمقها بنظرة جريئة اما هى فلم تنتبه وابتسمت بخجل وتحدثت عبر الهاتف " انا لازم ادخل عن اذنك" ودلفت للداخل بسرعة
" اول مرة ولد يقولي كلام حلو وميتريقش عليا " ابتسمت بسعادة وعضت شفتيها بخل واحمرت وجنتاها وظلت تتذكر حديثه
" يارب اشوفه بكرة تاني انا كدة عرفت هو بيرجع الساعة اتنين العصر يبقى هستناه ساعتها..او فكرة انا هعمل بسبوسة وابعتله منها كرد للجميل بتاعه " ابتسمت وذهبت لتعدها