4

17 23 0
                                    

باليوم التالي استيقظت في العاشرة صباحا وقررت الذهاب للملجأ فاليوم هو يوم الجمعة ليس هناك محاضرات ارتدت ملابس كانت قد اهدتها مروة لها وذهبت للملجأ
شعرت مروة بمن يحتضنها من الخلف فاستدارت ونظرت اليها بدهشة
" حبيبتي وحشتيني اوي يا حبيبتي " احتضنتها باشياق
فاستقبلتها بابتسامة واسعة وبادلتها الاحضان ثم قبلتها من يدها فانتزعت مروة يدها
" اياكي تعملي كدة تاني " تحدثت مروة
" وحشتيني يا ماما "
" انتِ اكتر يا روح ماما..يلا احكيلي بقى عملتي ايه في الكلية "
قصت عليها ما حدث بالتفصيل
" شيرين دي جدعة اوي انا مبسوطة انك لقيتي صحاب حلوين كدة وحد شبهك تعرفي تتعاملي معاه "
" وانا كمان اوي يا ماما...عن اذنك هروح اشوف رقية اصلها وحشتني اوي" قبلت وجنتها وذهبت بسعادة لتحتضنها مثلما فعلت مع مروة ولكن سبقتها رقية وصرخت بأسمها بسعادة
" ريم صاحبتي حبيبتي وحشتيني يا حبيبتي " احتضنتها بقوة
ثم اردفت " المكان من غيرك وحش اوي يا ريم "
" انتِ وحشتيني اكتر " ظلت محتضناها لفترة من الزمن
" عايزة احكيلك حاجات كتير " تحدثت ريم
" ايه ايه قولي " نظرت باهتمام
" فيه ولد عسول اوي اتعرفت عليه " تحدثت بخجل وهى تبتسم ثم تابعت " محترم وساعدني ومتريقش عليا وقالي امبارح اني جميلة اوي ولما قولتله ده من ذوقك قالي ده انا ذوقي حلو اوي على كدة " تحدثت وهى تبتسم و تفرك يداها ببعضهما من الخجل
" يا واد يا واد! " تحدثت رقية وهى تقهقه ثم اردفت
" انتِ وقعتي ولا ايه..لا ومش انتِ وبس شكله هو كمان واقع اوي قمور بقى ولا لا وعنده كام سنة واسمه ايه "
" انا عملت بسبوسة وهديله منها النهاردة يمكن يكلمني تاني " ثم تابعت " اسمه ماجد عنده عشرين سنة وقمور اوي يا رقية عينيه عسلي وشعره بني فاتح شوية كدة وعنده عضلات وملامحه حلوة اوي "
" لا لا ده شكله العوض بقى "
" انا لسة معرفهوش كويس بس مبسوطة اوي دي اول مرة تحصلي وشكله محترم "
" يارب اسمع خبر ارتباطكوا قريب " تحدثت رقية بمزاح
" انا لازم امشي بقى عشان البسبوسة " ابتسمت وذهبت في خجل
وبعدما عادت للمنزل وفي تمام الساعة الثانية وجدته يصعد للمنزل ففتحت الباب بسرعة واشعلت التطبيق
" ماجد "
التفت وراءه ونظر اليها وابتسم " ريم ازيك انتِ كنتي مستنياني ولا ايه " تحدث بمزاح
" أنا كويسة بصراحة كنت مستنياك..ممكن تقبل مني طبق البسبوسة ده " ابتسمت وهى تعطيه الصحن
" ايه ده عرفتي منين اني نفسي فيها "
" بجد؟! " تحدثت بسعادة ثم تابعت " دوق بقى وقولي رأيك" واعطته ملعقة ونظرت له باهتمام
" ايه الجمال ده! دي احلى من بتاعت برة! "
" بجد!..دي اول مرة أعملها اوعى تكون بتجامل "
" والله ابدا دي تحفة دوقيها بنفسك " واطعمها بفمها فابتسمت بخجل
" عندك حق حلوة اوي "
" تسلم ايدك يا جميلة"
ابتسمت ونظرت اليه " العفو..عن اذنك "
" استني "
" نعم "
" ينفع اعزمك على الغدا النهاردة؟ اكلتي؟ "
" لا مأكلتش " حاولت اخفاء سعادتها وقلبها الذي ينبض بقوة
" طب البسي وتعالي تحبي تاكلي ايه؟ "
" على ذوقك اكيد "
" انا بسألك نفسك في ايه انا عايز اعملك حاجة نفسك فيها زي ما عملتيلي البسبوسة الي كان نفسي فيها "
" لما نرجع هديك طبق تاني " تحدثت بفرحة ثم تابعت " نفسي ادوق البيتزا دي عاملة إزاي"
" عمرك ما اكلتيها؟ "
" ايوا في الملجأ كان طبيخ وبس "
" تعالي هعزمك في بيتزا هت ملوك البيتزا "
" ماشي يلا!..عن اذنك هروح البس "
" اتفضلي "
حدثت نفسها بسعادة" هو ده الي بيقولوا عليه ديت ولا ايه؟! "
" يعني لما حد يسألني ايه اول ديت ليكي احكيله على ده " ابتسمت بخجل و ارتدت فستان وردي هادئ ابرز جمالها ووضعت احمر شفاه وماسكرا وعادت اليه
" ايه الجمال والرقة دي كلها حرام عليكي قلبي مش كدة! "
" بجد شكلي حلو؟ "
" فوق ما تتخيلي "
" ميرسي " ابتسمت ولا تستطيع النظر لوجهه تحاول تجنبه من الخجل
" يلا تعالي المطعم هنا في الشارع الي قدامنا "
هزت رأسها بالايجاب وذهبت بجانبه
" تحبي تجربي ايه "
" اختارلي على ذوقك "
" انتِ مكسوفة ليه اختاري الي انتِ عايزاه "
" بس دول غاليين اوي " نظرت لعيناه
" متغلاش عليكي صدقيني ما انا لو مش معايا فلوس هعزمك بقلب ميت ليه؟ اختاري الي تحبيه مهما كان سعره "
ابتسمت واشارت على بيتزا السي فود فهى ولأول مرة ستتذوقه كانت تتمنى او انها تعرف كيف مذاقه
" ذوقك حلو اوي انا كمان دي البيتزا المفضلة عندي "
" لو سمحت عايز بيتزا حجم عائلي سي فود "
" حاجة تانية يا فندم؟ "
" لا شكرا "
" كلميني عن نفسك بقى عندك كام سنة في كلية ايه نفسك تحققي ايه في حياتك "
" انا عندي 18 في كلية اقتصاد منزلي ونفسي اطلع مصممة ازياء واعمل لنفسي براند بجودة عالية وفلوس حنينة "
" حلو اوي طموحة وجميلة مش معقول كل الصفات الحلوة دي..انا بقى يا ستي اتخرجت السنادي اه هتم واحد وعشرين سنة كمان شهر متستغربيش وبشتغل في شركة ابو صاحبي من وانا في سنة تانية والحمدلله معايا فلوس محترمة جدا "
" ربنا يباركلك في رزقك ويوفقك يارب "
" ويوفقك يارب.. الأكل جه"
وضع الطعام أمامهم فأعطاها شريحة واخذ شريحة لنفسه ثم اطعمها بفمها
" ها ايه رأيك بقى؟ "
" جميلة اوي دي اجمل حاجة اكلتها في حياتي! " تحدثت بفرحة وتابعت تناولها
" بالهنا والشفا " تحدث بابتسامة
بعد الانتهاء عادوا للمنزل
" استنى "
" حاضر "
ذهبت للداخل ثم عادت بسرعة
" اتفضل طبق البسبوسة الي وعدتك بيه "
" شكرا اوي يا جميلة..ممكن اناديكي جميلة؟ "
ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة وعادت للداخل مجددا ورمقها هو بنظرة شهوانية وهى تذهب للداخل
سردت ما حدث لرقية
" الله بقى الزهر لعبلك مش قولتلك واقع الحب من اول نظرة ده بقى ولا ايه "
" شكلي انا كمان حبيته " تحدثت بفرحة
" يا حياتي ربنا يكتبه من نصيبك واشوفك فرحانة دايما يارب "
" يارب يا رقية يارب "
مرت سنتان كاملتان من المغازلة بينها وبين ماجد يأخذها الى الملاهي يذهب بقى الى أفضل المطاعم يشتري لها الملابس يتغزل بها ويكتب لها الاشعار ويهديها الورود تتمنى ولو يخبرها بحبه تنتظر هذا اليوم على احر من الجمر ولكنه لا يأتي فقررت هى الاعتراف
" ماجد عايزة اكلمك في حاجة "
" خير " نظر لها باهتمام
" انا.." دقات قلبها اصبحت سريعة ويداها تتعرقان وترتجفان لا تقوى على الكتابة
" ايه؟ "
" مش مهم خلاص " والتفتت لتدلف الى الداخل ولكنه امسك بيدها
" مش هتمشي غير لما تقوليلي فيه ايه "
" انا..بحبك " تحدثت ونظرت للأرض بخوف لا تريد رؤية رد فعله اما هو فابتسم بمكر
" بتحبيني؟! "
هزت رأسها بالإيجاب ولا تستطيع النظر لعيناه
ظل يقترب منها خطوة تلو الاخرى وهى تبتعد خطوة حتى التصقت بالحائط وضع يده على الحائط ليمنعها من الهروب واقترب منها أما هى فأنفاسها تسارعت وجسدها يرتجف بقوة
" بتعمل ايه! " سقط الهاتف من يدها من التوتر اما هو فلم يكترث واقترب بوجهه اكثر فأكثر
حاولت دفعه بعيدا ولكنها لم تستطع فقوة دفعها لا تأتي بجانب قوته شيئا
" ششش اهدي " اقترب وقبلها قبلة هادئة
جحظت عيناها وقلبها نبض بعنف ولم تشعر بنفسها إلا وهى تصفعه على وجهه بقوة والتقطت الهاتف ووضعته بجيبها وحاولت الهروب
" تعالي هنا!! " تحدث بعصبية وامسكها من معصمها بقوة فتألمت بشدة فأمسكت يده وهى تنظر لعيناه بخوف وترجي ظنا منها انه سيتركها وعيناها امتلأت بالدموع
" انتِ غبية ولا فيه في مخك حاجة!..انا كنت بتسلى يا ماما لا فيه حب ولا زفت فوق دماغك انتِ بس الي ساذجة جو الطيبة السذاجة بتاعك ده مياكلش مع العالم ده يا حلوة انتِ فاكراني عمال اصرف عليكي ليه حبا فيكي لا يا ماما فوقي ده عشان ترديلي الجميل بمزاجي انتِ فاكرة نفسك انسانة ولا ايه انتِ واحدة خرصة ملهاش لازمة في المجتمع انتِ حشرة بيتداس عليها بسهولة ومتقدرش تصرخ " تحدث بسخرية
تألمت بشدة من امساكه لمعصمها وفي ذات الوقت تشعر بالصدمة والحزن والغضب ولكن لم تستطع التعبير عن ذلك إلا بالبكاء حاولت نزع معصمها من يده ولكن قوته تفوق قوتها بمراحل
" انا بقى هاخد تمن الي صرفته عليكي بنفسي "
حاولت المقاومة ولكن بلا جدوى حملها واغلق الباب بالمزلاج وذهب بها الى غرفته
ارتجف جسدها بقوة وهى تحاول الابتعاد عنه ولكن بلا جدوى
تحاول تحريك رأسها بعدم الموافقة على ما يفعله ولكنه لم يهتم
اقترب منها ونزع ملابسها بعنف والقاها على السرير واغتصبها بقوة ولم يكترث لبكائها الشديد
اما هى فأصبحت كالجثة الهامدة تتألم ولا تستطيع التعبير عن غضبها وحزنها وصدمتها وتألمها
" قومي يلا غوري من هنا عجبتك القاعدة ولا ايه يلا يا حلوة "
امسكها ودفع بها خارج المنزل اما هى فذهبت لمنزلها وارتدت اول ملابس وجدتها بوجهها وذهبت للخارج بألم
تحول معصمها للون البنفسجي المائل للزرقة ولا تستطيع المشي جيدا وتنزف بشدة تحاول الوصول لقسم الشرطة الذي يعمل به الضابط الذي ساعدها منذ اربع سنوات
" اه انا تعبانة اوي انا هوريك ربنا هيجيبلي حقي انا هوريك اه يا قلبي حرام حرام " حدثت نفسها ثم وقعت على الأرض وحاولت النهوض مجددا والدم انتشر على ملابسها بقوة
" يا آنسة! " تحدث حسام ووضع يده على كتفها فاقشعر جسدها بقوة والتفتت اليه خوفا من ان يكون ماجد
" انتِ كويسة ؟! انتِ بتنزفي جامد اوي! "
نظرت الى جسدها المتهالك وادركت ما بها ونظرت اليه بترجي وتحدثت بداخلها " انقذني ارجوك " امسكت بكتفه ولم تحتمل الألم واغشي عليها
" يا آنسة!! " التقطها بسرعة قبل ان تقع على الأرض ذهب بقى الى اقرب مشفى
" خير يا دكتور؟ "
" انت جوزها؟ "
" لا انا لقيتها في الشارع بس مالها؟! "
" اللبنت الرحم بتاعها اتهتك ومحتاجة عملية جراحية فورا لإزالة الرحم بخمس تلاف جنيه ومستحيل تخلف خلاص
ده غير الصدمة النفسية الي اتعرضتلها! "
اما حسام فصدم مما سمعه ووقف بذهول
" لو سمحت اطلب البوليس لما العملية تتم انا هدفع الماصريف دلوقتي حالا "
اتصل بصديقه معاذ
" بقولك ايه اقفل العيادة انا مش هعرف اجي النهاردة "
" بس فيه مواعيد مع اصحاب القطط والكلاب الي عندك النهاردة "
" اعتذلهم يا معاذ مش فاضي بقولك!! " تحدث بعصبية وهو يغلق الهاتف وذهب لدفع المصاريف
" سبحان الله نصيبها انا معايا المبلغ بالظبط الي اخدته امبارح من العمليات الي عملتها للكلاب والقطط "
ودفعهم وتبقى معه الف جنيه فقط من الستة آلاف

Silent Beautyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن