10

17 23 0
                                    

" ازيك يا حبيبي وازي اميرة " قابلهم سمير بالاحضان
" ازيك يا عمي نورت..بس مقولتليش انك هتيجي "
" الي حصل بقى يا ابني "
" ازيك با اميرة وحشاني اوي "
" ازيك يا عمو " احتضنها بقوة
اما نهى فنظرت لحسام بخجل " ازيك يا حسام " تحدثت برقة
صافحها ونظر اليها وتحدث " ازيك يا نهى "
" وحشتني اوي" تحدثت وتمعنت به لترى ردة فعله
ابتسم ولم يعقب
" وحشاني اوي يا اميرة " قبلتها من وجنتاها واحتضنتها
" انتِ اكتر ووحشني كلامنا مع بعض "
" ده انا محتاجة اتكلم معاكي شوية كلام!..بس هروح اغير هدومي في اوضة الضيوف واجي "
" لا ما هو اوضة الضيوف مشغولة " تحدثت بتوتر
" مشغولة؟ فيها مين هو حد بيزوركوا يا بنتي "
" فيها.."
"فيها بنت حكاية طويلة كدة " تحدث حسام
" بنت! بنت ازاي يعني وعايشة معاك في بيت واحد ازاي " تحدثت بصدمة
" فيه ايه يا نهى انتِ هتستجوبيني! "
" لا انا بس مستحقراها مين دي الي تعد في بيت واحد غريب"
" اياكي تتكلمي عليها نص كلمة..على العموم انا مش هحاسبك عشان انتِ متعرفيش حاجة بس هسيب اميرة تفهمك انتِ وعمو "
قصت عليهم ما حدث
لم يعقب سمير لأنه يشعر بالضيق من وجودها فهى تهدد مكان ابنته بقلب حسام
" يا حنين! " تحدثت بسخرية ثم اردفت "يعني خرصة وكمان يتيمة ومغتصبة! ايه الكومبو الرهيب ده دي مين هيقبل يتجوزها دي دي مستقبلها ضاع! "
" لو سمحتي متتكلميش عنها كدة عيب عليكي " تحدثت اميرة
سمعت ريم اصوات ناس غرباء فذهبت لتلقي نظرة
" ريم.. ايه الي صحاكي " تحدث بتوتر
" مين دول ؟ " تحدثت بتوتر هى الاخرى
" دول عمي وبنت عمي "
خجلت كثيرا فهى لا تستطيع تقديم نفسها اليهم فهى ليس لها صفة في هذا المنزل
" انا هطلع الاوضة "
" استني..تعالي معايا "
امسك بيدها وذهب بها لأسفل وسط نظرات نهى النارية ونظرات والدها المتعالية
ضمها اليه وتحدث
" دي ريم الي حكتلكوا عنها "
ابتسمت ريم بتوتر ودقات قلبها تتسارع
" اهلا وسهلا " تحدثت نهى بضيق
فنظرت الى حسام
" متزعليش اصلها بتحبني وبتغير سيبك منها "
نظرت اليها ريم بغيرة وامسكت بكتف حسام والتصقت به وابتسمت امير على غيرتها الطفولية اما نهى فنظرت لها باستعجاب
" اهلا وسهلا يا بنتي " تحدث سمير وهو يحاول اخفاء غضبه
ابتسمت ريم ولا تزال متوترة
اقترب منها حسام وتحدث بأذنها
" تعالي اطلعك الاوضة بلاش تعدي معاهم عشان بصراحة بقى هم يخنقوا "
ضحكت ونظرت اليه وامسكت بيده مجددا وصعدت لأعلى معه
" استني استني رايح فين معاها لوحدك انا جاية معاكوا " تحدثت نهى
" نهى متتخطيش حدودك هو انتِ تعرفي عني كدة؟ فين ايام ما كنتي بتباتي معايا انا واميرة بالاسابيع لوحدك! " تحدث بضيق
" مقصدش والله "
رمقها بضيق وذهب للأعلى
" تصبحي على خير يا ريم محتاجة حاجة مني؟ "
اقتربت منه واحتضنته بقوة ودقات قلبها تسارعت وهو ايضا تسارعت دقاته واحمرت وجنتاه
" ريم..انتِ مش خايفة مني؟..مش خايفة اضعف قدامك واستغلك زيه؟ "
حركت رأسها بالسلب واحتضنته بعمق اكثر
فابتسم بحب وربت على ظهرها و حرك يده على شعرها بتوتر ودقات قلبه تسارعت بشدة فهو لم يوضع في مثل هذا الموقف من قبل
اما هى فحدثت نفسها " بحبك وبثق فيك بس عارفة ان عمرك ما هتحبني على الأقل اقدر استمتع بالايام القليلة الي هعيشها وسطيكوا حسة ان بقى ليا أهل " اغمضت اعينها ودفنت وجهها بصدره أحست بدقات قلبه المتسارعة فابتسمت على خجله فاحتضنها هو الآخر
" يا حلاوة يا حلاوة! عشان كدة مكنتش عايزني اطلع معاك يا استاذ يا محترم! " تحدثت بغضب
" نهى الزمي حدودك!! "
صدمت واختبأت وراءه ويكاد قلبها ينفجر من الخوف
" حدود هو بقى فيها حدود! " تحدثت بصراخ
" متعليش صوتك انتِ فاهمة يا اما تمشي من غير مطرود! وبعدين انتِ مالك يا شيخة دي خصوصياتي انتِ مالك!! " تحدث بغضب
" والله عايزني اسكت بعد الي بتعمله! "
" فيه ايه فيه ايه! " تحدثت اميرة بقلق وهى تصعد
" ايه صوت الزعيق ده! "
" مفيش لقيت اخوكي البيه واخدها في حضنه والهانم هى كمان بتحضنه "
ابتسمت اميرة بخبث وحدثت نفسها " يا حبايبي يارب تتجوزوا قلبي بيرقص "
" طب وانتِ ايه الي مزعلك "
" نعم!! انتِ موافقاه على الي بيعمله "
" والله لو الحضن ده هيساعدها فا اه موافقاه.. وبعدين يا استاذة يا متحضرة يا بتاعت المانيا ما انا كنت بشوف صورك وانتِ حاضنة الي رايح والي جاي "
" دول صحابي عادي زي اخواتي " تحدثت بتوتر
" ودي بقى مراتي المستقبلية! " تحدث بغضب
" نعم! " تحدثت بدهشة انا اميرة فابتسمت بسعادة وريم نظرت اليه بهيام وحب ولا تصدق ما تسمعه
" ماشي يا حسام بكرة تندم! "
ابتسم ببرود ليشغل غضبها وذهبت للأسفل
" انا اسف يا ريم انا عارف انك بتعتبريني زي اخوكي بس اضطريت اقول كدة عشان تحل عننا " تحدث بخبث فهو يريد التأكد من مشاعرها
أما هى فنظرت اليه بغضب وخيبة امل
وحدثت نفسها " اخويا!! اخويا!! انا بحبك! "
" تصبح على خير " نظرت اليه بضيق وذهبت للسرير
" ليه يا حسام حرام عليك دي بتحبك وفرحت اوي " تحدثت اميرة بضحك
ضحك وتحدث  " كنت عايز اشوف ردة فعلها وانكشها "
" ده انت لسة هتشوف منافسة جبارة بكرة " ضحكت بقوة
" هموت واشوف غيرتها كتكوتة اوي يا اميرة انا بحبها انا متأكد اني بحبها " تحدث ببريق في عيناه
" واضح اوي اصلا..انا مبسوطة اوي ان ربنا هيعوضها بواحد حنين زيك " احتضنته ثم اردفت " اوعى يا حسام تزعلها ابدا او تجرحها حتى لو زعلتك استحملها ودلعها وشوفها عملت كدة ليه عشان ساعتها انا الي هزعلك " تحدثت بجدية ومزاح بذات الوقت
" دي يا اميرة هتبقى في نن عنيا من جوا انا بحبها اوي لما بشوفها كدة بحس بشعور غريب في قلبي وبفرح ببتسم غصب عني معرفش عملت فيا ايه "
" سبحان الله النصيب شوف ربنا حطها في طريقك ازاي وانت رايح الشغل عشان نصيبك "
وباليوم التالي
" اميرة صحي ريم عشان الفطار "
" يادي ريم وسنين ريم " حدثت نفسها بغضب
" اهى نازلة على السلم "
" يارب تقع " حدثت نفسها بغل
ابتسم حسام وتوجه لها " صباح الخير يا قمر تعالي يلا الفطار جاهز "
" انا ايدي بتوجعني اوي يا حسام شكلي نمت عليها غلط حتى مش قادرة امسك الموبايل بيها فا بكتب بالشمال "
" بجد؟ وريني كدة "
امسك بيدها يتفحصها وسط نظرات نهى الغاضبة
" تعالي هدهنلك كريم والفهالك وهتبقة كويسة على اخر اليوم بس بعد الفطار "
" ماشي " ذهبت وجلسوا بجانب بعضهم اما هو فأطعمها بفمها مجددا
" فيه ايه هى مبتعرفش تاكل كمان لول! "
" ايديها وجعاها وحتى لو مش وجعاها انا حبيبتي تدلع عليا براحتها مش كدة يا ريم " نظر لها بحب وهو يعني كل كلمة اما هى فنظرت لنهى نظرة استفزازية وابتسمت ابتسامة جانبية وهزت رأسها بالايجاب
ظل يطعمها حتى انتهت من الطعام
" بالهنا و الشفا يا حبيبتي اطلعي الاوضة علما اجيلك "
" وانت هتروحلها ليه بقى؟! "
" انا نفسي افهم انتِ مالك؟!! "
" بحبك يا حسام! "
" عارف وانا بعتبرك اختي الصغيرة اعمل ايه الحب مش بأيدي وبعدين انتِ عايشة في المانيا وانا في مصر عايزاني اعمل ايه اسافر معاكي! انا يا ستي مش هسيب بلدي "
" يا سيدي انا مستعدة اسيب كل حاجة واجي اعيش معاك!..وبعدين انت سايبني انا ورايح تحبلي واحدة خرصة ومغتصبة كمان ومبتخلفش! ليه تعمل في نفسك كدة ما انا قدامك اهو سليمة من كل ناحية! "
" انتِ واحدة مش متربية وقليلة الادب! " تحدث بغضب
" اطلعي برة "
" انت بتطردني يا حسام! " امتلأت عيناها بالدموع
" اه بطردك ومش عايز اشوف وشك تاني "
" كل ده عشان المعاقة دي ماشي بكرة تندم انا بقولك اهو "
كان سيتحدث ولكن سبقته اميرة وصفعتها على وجهها
" انتِ فعلا مش متربية اطلعي برة انتِ وابوكي الاستغلالي ده "
" انتِ بتضربيني!!..ماشي انا هغور واريحكوا وهتجوز سيد سيدك على فكرة "
" ما تتجوزي ده ياريت على الأقل هتحلي عن سمايا "
تحدث وهو يخرج حقائبها للخارج ويغلق الباب
" يا حيوان!! "
وجدت والدها امامها
" بتشتمي مين وايه الشنط دي؟ "
" ابن اخوك المحترم طردنا عشان شتمت ست الحسن والجمال المعاقة بتاعته! "
" يادي النيلة يعني هنروح فندق الفنادق في القاهرة غالية اوي "
تنهدت بقوة من بخل ابيها وذهبت للسيارة
اما ريم فكانت تستمع لكل كلمة وتبكي بقوة على حديثها
" ريم ريم..متعيطيش ارجوكي مبحبش اشوف دموعك "
احتضنها بحنو
" هى عندها حق انا بكره نفسي ونفسي اموت ومحدش هيحبني ولا يبقى معايا ومحدش هيستحمل واحدة زي " ارته الهاتف ثم القته بعصبية وذهبت لغرفتها فصعد ورائها واحتضنها مجددا
" اهدي..ريم مكنتش عايز اقولهالك بالطريقة دي..بس انا بحبك "
بمجرد ان اعترف نظرت اليه بانتباه وتريد الكتابة فاعطاها الهاتف
" الحمدلله متكسرش اكتبي "
" دي شفقة صح؟ "
" والله العظيم بحبك وعايز اتجوزك اسألي اميرة انا كنت بقولها ايه امبارح واول امبارح "
" بتحبني بجد يا حسام ومستعد تفضل معايا " تحدثت وبكت مجددا
" متعيطيش ارجوكي بحبك وبموت فيكي كمان اسألي اميرة حتى " وضع يداه على وجهها ومسح دموعها بلطف فاحتضنته مجددا ثم نظرت اليه
" وانا كمان "
" وانتِ كمان ايه " تحدث بابتسامة
" بحبك " واقتربت منه قليلا بتردد ثم وقفت على اصابعها واعطته قبلة سريعة على خده الايسر
صدم ونظر اليها بحرج واحمرت وجنتاه وهى ايضا ولم يتحدث لوهلة حتى استعاد تركيزه
" انا.." تحدث بحرج ولا يعلم ماذا يقول
" انا اسفة بس مقدرتش امنع نفسي " تحدثت بحرج
" اسكتي انا هموت وابوسك اصلا " حدث نفسه
" ريم..تتجوزيني؟ "
ظلت تقفز من السعادة واحتضنته مجددا بقوة فظل يملس على شعرها ثم وضع يده على خديها
" موافقة؟ "
حركت رأسها بموافقة وهى تضحك بسعادة تتمنى ولو تصرخ من السعادة ايضا
" قوليلي بقى يا عروسة هنتجوز امتى..انا هعملك احلى فرح"
" انا مش عايزة فرح انا عايزة نتجوز بهدوء في حفلة صغيرة في البيت مع صحابنا "
" حاضر يا حبيبتي..بس الأول انا عندي مفاجأة ليكي "
" ايه يا حبيبي " كتبتها بسعادة وقلبها يدق بقوة
" نفسي اسمعها بصوتك اوي..عشان كدة كنت بدور بقالي فترة على دكتور بيعمل العملية دي في مصر والحمدلله لقيت دكتور انجليزي جه مصر النهاردة وهيعمل العمليات دي مجاني كمان "
" بجد يا حسام! " امتلأت عيناها بالدموع مجددا
" يعني هرجع اتكلم تاني! "
" ان شاء الله يا حبيبتي..انا حجزت معاد بكرة عايزك تحضري نفسك للكشف عشان ممكن تدخلي عمليات على طول "
" حاضر " مسحت دموعها وارسلت له قبلة في الهواء وذهبت لأميرة وقصت عليها ما حدث
" ما انا عارفة يا بنتي من زمان عيب عليكي انا عارفة كل حاجة خطوة بخطوة من الحب للدكتور "
" يا اميرة انا بحبكوا اوي وبموت في حسام من ساعة ما شوفته "
ضحكت اميرة وتحدثت " مصر كلها عارفة انك بتحبيه من ساعة ما مكنتش بتتكلمي غير معاه "
" هو انا مفضوحة اوي كدة" احمرت وجنتاها
" اوي اوي مقولكيش بس مش مهم ما كدة كدة هتتجوزوا "
"هو مينفعش نتجوز النهاردة قبل ما اعمل العملية ؟ "
" النهاردة ايه السرعة دي طب وتحضيرات الحفلة "
" مش عايزة حفلة انا عايزة حسام "
" يخرابي على الحب..حب ايه ده عشق "
ابتسمت ريم بخجل
" يعني نجيب المأذون وبباكي ومعاذ شواهد ونجيب شيرين ودنيا "
" اه "
" طب ما تقولي لحسام "
" لا مكسوفة قولي انتِ "
" خلاص ماشي "
" ريم مستعجلة اوي عايزا تتجوزك النهاردة قبل ما تعمل العملية "
" انا الي نفسي اتجوزها النهاردة قبل بكرة "
" بص انا هعرف معاذ ومعاذ بقى يروح يجيب شيرين ودنيا وبباها ويجوا وانت تجيب المأذون "
" انا متوتر اوي بس مبسوط اوي اوي "
" مبروك يا حبيبي.. مين كان يعرف انك هتتجوز قبلي وانا مخطوبة من سنة وعلى وش جواز! " تحدثت بضحك
" اميرة انزلي مع ريم هاتي فستان سواريه بسرعة "
" وعلى ايه انا عندي واحد متفتحش ابقى اجيب غيره مش مهم المهم هى تلحق تجهز وده هدية الجواز مني بقى "
" ربنا يخليكي ليا يا قمر انتِ " تحدث بسعادة

Silent Beautyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن