8

15 23 0
                                    

التقطت هاتفها وفتحت التطبيق الخاص بها وبدأت في الكتابة
" ازيك يا اميرة انا مبسوطة اكتر" ابتسمت بهدوء
" حبيبتي انتِ مبتتعبيش من الكتابة؟ "
" بتعب بصراحة بس اتعودت "
" مجربتيش تعملي عملية زرع احبال صوتية؟ "
" هو فيه حاجة اسمها كدة؟ "
" ايوا مش كدة يا حسام "
" ايوا موجودة بس اظن بتتعمل برة بس "
" اه يعني مفيش امل " تحدثت بيأس
" ربنا موجود يا ريم " تحدث حسام ثم اردف " انا هروح انام عشان هرجع الشغل من بكرة تصبحوا على خير "
" وانت من اهله يا حبيبي " تحدثت اميرة
اما ريم فظلت مثبتة انظارها عليه وهو يذهب ولاحظت اميرة نظراتها
" انا جايبالك هدية بسيطة وحسام كمان بس مكسوف يديهالك " تحدثت بمزاح
" كدة كتير يا اميرة مش هقدر اقبلها "
" كدة عايزة تكسفيني وتزعليني؟ "
" مقصدش والله "
" خلاص يبقى تقبليها "
" حاضر " ابتسمت بامتنان
البستها اسورة من الفضة
" دي مني ايه رأيك؟ "
" جميلة اوي شكرا" ابتسمت بسعادة واحتضنتها
" ودي بقى من حسام " البستها سلسلة ذهبية مزينة بأسمها
لمستها بحب وابستمت وبرقت عيناها بسعادة اما اميرة فنظرت لها بابتسامة واسعة
" ودي بقى من خطيبي " البستها خاتم من الفضة
" كل ده! "
" ده ولا حاجة يا حبيبتي..انا هسيبك ترتاحي دلوقتي وتنامي وانا هروح انام بردو "
" تصبحي على خير اشوفك بكرة "
ابتسمت وذهبت خارج الغرفة واغلقت الباب ورائها
احتضنت ريم الوسادة بسعادة ووضعت يدها على القلادة ثم وضعت رأسها على الوسادة واغمضت عيناها
" البيت كبير اوي وواسع وجميل والسرير ده مريح اوي اول مرة انام على سرير طري كدة " غطت في نوما عميق براحة
وباليوم التالي في عيادة حسام
" نورت العيادة يا دكتور حسام " تحدث معاذ بمزاح ثم اكمل " كل ده عشان ريم "
" ما هى ملهاش حد يا معاذ ومحدش حاول يساعدها او يقف جمبها غيري وشيرين مشغولة في دراستها وبتذاكرلها وبتخلي بالها من اختها انا هحس بذنب رهيب لو سبتها كدة وبعدين الحمدلله مش يمكن لما اسعدها يربنا يكرمني وحتى ولو كفاية اني بساعدها وشايف الراحة في عينيها "
" ربنا يباركلك يا ابني والله مبقاش في منك كتير "
ابتسم حسام وتحدث " خلي بالك من العيادة عشان لازم اخدها ونروح جلسة النطق بالحكم "
" حاضر"
" جاهزة يا ريم؟ "
تنهدت وحركت رأسها بالايجاب وفي ذات الوقت جسدها يهتز من التوتر ذهبت بخطوات بطيئة ومترددة
" ريم لو خايفة بلاش "
" لا لازم اروح لازم "
" ماشي متخافيش انا معاكي ومحدش هيقدر يأذيكي "
اقتربت منه بهدوء وامسكت بيده ونظرت لأسفل لكي لا تتلاقى اعينهما فامسك بيدها جيدا وذهب بها الى المحكمة جلسوا ونظرت بجانبها وجدته يرمقها بنظرات نارية فامسكت بكتف حسام بقوة وحدقت بماجد بخوف
" مالك " نظر لاتجاه نظرها حتى وجده يقف ببرود وهو يتوعد لها فنظر له بنفس النظرة الغاضبة ثم امسك وجهها وجعلها تلتف اليه
" ريم متخافيش ومتركزيش معاه محدش يقدر يأذيكي وبباكي جه اهو "
" ايه يا حبيبتي عاملة ايه " احتضنها مازن ويقبل يدها
" انا كويسة يا بابا وحشتني "
" انتِ وحشتيني اكتر يا بنتي " ملس على شعرها ثم اعتدلوا عند دخول القضا الى قاعة المحكمة
"وبعد عرض الادلة من محامي المجني عليها ومحامي الدفاع..حكمت المحكمة حضوريا على المدعي عليه مازن محمد بالسجن مدى الحياة وعقوبة الاخصاء رفعت المحكمة " ابتسم حسام بسعادة وبكت ريم من الفرحة شعرت بالانتصار اخيرا اما مازن فاحضتنها بقوة
" مبروك يا حبيبتي مبروك خلاص مفيش حد يقدر يضايقك تاني خلاص انا الي يجي جمبك همحيه من على وش الدنيا "
ابتسمت واحتضنته ودموع الفرح بأعينها ثم نظرت لحسام بامتنان وابتسمت فبادلها الابتسام
" يلا نروح بقى يا ريم؟ "
حركت رأسها واحتضنت مازن بوداع وامسكت بيد حسام وعادوا للمنزل
" طمني يا حسام "
" اخد سجن مدى الحياة "
" الحمدلله يارب " احتضنت ريم بحنو
" يلا عشان تتغدوا "
" شكرا على السلسلة يا حسام عجبتني اوي " ابتسمت ونظرت لعيناه
" هى اميرة قالتلك؟ " ابتسم بحرج
" اه " ابتسمت هى الأخرى بخجل
" يلا كلي " تحدث حسام
لم تكترث لحديثه وامسكت يدها بألم حاولت التمثيل انها تتألم لتجعل حسام يطعمها في فمها مثلما كان يفعل في المشفى فهم الامر وابتسم بسعادة حاول اخفاء ابتسامته والتحدث بجدية
" ايدك مالها اكيد تعبتي من كتر الكتابة تعالي انا هأكلك " وبدأ في اطعامها اما اميرة فتنظر لهما بسعادة وتبتسم بخبث فهى تشعر بما يحدث بينهما
مرت الايام وحسام يذهب للعمل في الصباح الباكر ويعود في منتصف الليل ويذهب للنوم فورا
" هو حسام هيجي امتى مش اتأخر يا اميرة؟ "
" لا عادي هو ساعات بيتأخر كدة لو عنده عمليات كتيرة "
" اوف وحشتني اوي مبقتش تهتم بيا ليه " حدثت نفسها بضيق
وعندما سمعت صوت فتح الباب هرعت للأسفل بسرعة ليلقي التحية عليها
" ريم انتِ لسة صاحية "
" كنت مستنياك "
ابتسم ودقات قلبه بدأت تتسارع
" مستنياني " نظر لعيناها مباشرةً اما هى فشعرت بالتوتر وذهبت لأعلى
" انا هروح انام بقى تصبحوا على خير " تحدثت اميرة
" وانتِ من اهله"
" مش هتنامي يا ريم؟ "
" حسة اني فايقة شوية "
" تعالي اجيبلك فيلم تشوفيه يسليكي "
" ماشي! "
ثم انقطع التيار الكهربائي بدون انذار
" حظك الجميل بقى " تحدث بمزاح
اما هى فدقات قلبها تسارعت واحتضنته بقوة وظلت تتنفس بسرعة
" مالك يا ريم..النور قطع بس..انتِ عندك رهاب من الأماكن الضلمة؟ " تحدث بحرج
هزت رأسها بالايجاب وتشبثت به اكثر فهى اصبحت في تلك الحالة منذ ان حبست في الغرفة المظلمة منذ اربع سنوات
اما هو فابتلع ريقه بارتباك ووضع يده على ظهرها بحذر فاحتضنته اكثر تريد الشعور بحنانه فوضع يده الاخرى على شعرها وملسه ثم عاد التيار الكهربي مجددا ورمقتهم اميرة بدهشة
" بتعملوا ايه! "
تركته ريم بسرعة وتركها هو ايضا ونظر لشقيقته بحرج
" انتِ الي بتعملي ايه مش كنتي نايمة "
" قومت اجيب الكشاف "
اما ريم فصعدت لغرفتها بخجل شديد
" حسام "
" نعم "
" البنت دي بتحبك "
" معقول؟ لا دي هى بس تلاقيها بتحب اهتمامي عشان محدش عملها كدة قبل كدة "
" طب والله بتحبك وبتحب انك تهتم بيها ومش بتنام غير لما تشوفك جيت الأول ومش بتاكل غير من ايدك او لما تكون موجود "
ابتسم بخجل ووضع يده بشعره
" بجد بتعمل كدة؟ "
" ايوا والله وبتسأل عليك كمان "
" البنت دي بتجنني بحركاتها ببقى عايز اكلها "
" كيوت اوي مش كدة " تحدثت اميرة بمزاح
" وبريئة مشوفتش زيها فيها سحر يجذبك كدة "
" انت وقعت ولا ايه..بس هتقدر تستحمل يا حسام؟ "
" انا هدي نفسي فرصة اتأكد من مشاعري ولو اتأكدت هعمل كل حاجة عشان اسعدها واطمنها وهتجوزها وهسفرها برة تتعالج "
" يا واد يا واد! " تحدثت بدهشة ثم أكملت " اوعى تعلقها بيك وتخلع يا حسام اوعى تكسرها زي ما كله كسرها "
" مستحيل "

Silent Beautyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن