بسم الله بدأنا 2 |معدل|

1.6K 175 545
                                    

تُضيّع سبع ساعات على الهاتف

وتقول ليس لديّ وقت للذكر ؟

حوقِل

متدبّرا معناها !

وإلا فلما !

****************

بعد أربعِ ساعات متتالية من الدّراسة ..
دقّ جرس إستراحة الغداء أخيرا ..

إلياس الذي كان يُسند رأسه بمرفقه شاردا في شيء لم يفهمه في الصبورة الإلكترونية التي لم تعتد عيناه عليها بعد ..

عقد حاجبيه إنزعاجا عندما غطَّى شخص ما مرمى بصره .. رفع عينيه بانزعاج .. فإذا به الأشعث من الصّباح يرمقه بحدّة وحقد..

نسي أنه مطلوب للقتل أثناء تركيزه على فهم شيء من الدّروس التي فوّت منها الكثير ..

واصلا التحديق لفترة .. ثم تحرك إلياس واقفا من مقعده مرجعا الكرسيّ لمكانه..

إقترب من الأصهب بهدوءٍ مستفز..

أزهرت على وجهه نظرة لعوبة بعد أن لمح شيئا وراءه ..

" نعم ؟.. تريد شيئاً ؟.. ليس لدينا خبزٌ يابس اليوم "

أمسك الأقصر قامةً بياقته قائلا بغضب :

" أيها الكـ....."

" يا أستاااااااذ "

إلتفت الأستاذ الذي كان خارجا من الفصل للمنادي .. فأسرع الأصهب بإفلات إلياس .. محدقا به بأعين غير مصدقة تكاد تنفحر ..

تقدم إلياس بمشيته متبخترا .. مصتدما عمداً بكتف الآخر .. ينظر له بطرف عينيه .. سمع تمتمة القصير المليئة بالغيض :

" جبان لعين "

حاول عدم الضّحك أثناء اتِّجاهه نحو المعلم ..

" أريد سؤالكَ عن شيءٍ في الدّرس لو سمحت .. هل تشرح لي خلال طريقك للمكتب ؟"

" طبعا .. تفضّل معي "

قبل خروجه أخرج لسانه وكمّش أنفه بشكل مضحك للذي يحدق فيه بحرقة

والذي جعّد وجهه هو أيضاً بقرف

ضحك أحد أصدقاء الأصهب الذين كانو على وشك الدخول إلى الفصل قائلا :

" هههههه أرأيتَ ذلك .. ؟"

أجاب محدثه بينما يعدل نظارته :

صَفْعةٌ عَلَى قِفَاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن