هممممم 6 |معدل|

879 124 298
                                    

‏" يُقال من شدّة تعلقهم بالصّلاة يتوضّؤون دون قصد"

-اللهُم حالهم





***************

أخفض إلياس بصره بسرعة مرتبكا ..متجنبا إلتقاء عينيهما ..

إستدار بعدها للذي يحاول النهوض باستماتة .. كان لدى إلياس قوة تحمل مبهرة .. ولعله كان يتظاهر بإمتلاكها .. انعقاد حاجبيه رغم إبتسامه لآزر محاولا مساعدته قد كاد يفضحه :

" أنت بخير ؟.. هل تنزف بشدة من مكان ما؟ "

لفت القادم من الخلف آزر والذي عقد حاجبيه باستفهام عندما إستقام في جلسته يترنح .. إستند شاعرا بالدوار على إلياس قائلا بيأس :

" من ذاك خلفك .. إنه قادم !"

" لا عليك .. إنه معنا .. على ما أظن .."

تغير نبرة إلياس التي إنخفضت ببرود مع زوال ابتسامته لفت إنتباه آزر

" على ما تظن ؟ "

توقف الخطوات ورائهم .. هنيهة من الوقت جعلت قلب إلياس ينبض بقوة ..

إستقام واقفا بتأوه ثم قال متجاهلا توتر مفاصله

" آزر ..سأسندك لذا تحامل وانهـ....!"

جفل إلياس عندما أمسك نوح يده الحرة مديرا إياه نحوه ممسكا وجهه واضعا منديلا أسود أسفل عنقه

شد الأكبر على المنديل قليلا جاعلا إلياس يطلق "أي" مندهشة ممسكا ذراعه التي تضغط عليه !

لم يستطع إلياس إبداء رد فعل مناسب والإندهاش بشكل مناسب حتى سمع صرخة قادمة من بعيد

" ياماما يا ماما ياماما !

مالذي حدث هنا !!؟

هيييه إلياس ماكل الدم ؟ هل أنت حنفية ؟

ومن أنت ياولد ؟ من فعل بك ذلك !؟

تباً..

فليتكلم أحدكم !!"

قال ريان كل ذلك بانفعال لاهث جاثيا على ركبتيه أمام آزر بخوف .. لا يدري كيف يتصرف ولا أحد منهم يجيبه ..

إلياس الذي لم يستطع الإلتفات له مُحاصرا وجهه بين يدي الأكبر .. رفع عينيه أخيرا بانزعاج يطالعه محاولا الإفلات

مالبث أن تجَوهرت عيناه وتقوس فاهه إندهاشا .. وربما دق قلبه هذه المرة خوفا ؟

صَفْعةٌ عَلَى قِفَاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن