بسم الله البداية لن تنتهي 4 | شبه معدل |

963 119 143
                                    



"لا أعبُدك حقَ عبادتك لكنّي والله أقاوم"






















أذكروا الله ..⁦⁦♡⁩



***********""

جالسا على مدرج ملعب كرة السلة الخلفي وحيدا .. يلتهم مافي صندوق الغداء بنهم .. عاقدا حاجبيه في شرود عابس ..

مجموعة من الطلاب يلعبون بحماس أمامه يتصارخون بين الفينة والأخرى ..

يشعر بخيبة لا يحقّ له الشعور بها بعد كل ما فعله لها ..

كان جاهلا حقا وقتها ..يعترف بذلك

لكن هذا لا يُفسِّر لماذا تعامل هي ذاك بشكل جيد ..

هل تعرفه من قبل ؟ ..
لا
كيف تأكد ؟
لطالما ذكراه خلال تسامرهما دون قلق ..!

"لو كان والدنا موجودا لتبرأ منا .."

"مؤكد أن والدكِ كان مربيَ كلاب .. لهذا تحبين عض الناس !"

أمثلة تؤكد أنه لطالما سخرا بإستعماله براحة بال..

لو كانت تعرفه ماكانت لتخبأ عنه ..وماكانت لتضحك على تركه لهم في تلك الأزمة وهي المتضرر الأول ..

مضغ اللحم المتبل مضيّقا عيناه بتفكير تائه ..

وعلى حين غرة .. مال برأسه بسرعة خارقة لليمين محتضنا صندوق الغداء بكلتا يديه .. متجنّبا كرة السلة التي طارت نحوه ..

تبلورت عيناه دهشة غير مصدق للسرعة غير الطبيعية التي مرت بها الكرة أمام خده .. لولا رد فعله السريع لخلفت هذه عاهة

استدار متتبعا اتجاه قدوم الكرة .. كان هناك أربعة طلاب في الملعب كلهم ينظرون نحوه ..لكن مالفت إنتباهه كان شخصا واحدا فقط ينظر له بشماتة .. يضع يديه في جيبه يطالعه ببرود سام .. وكأنه لم يفعل شيئا

عرق غليظ نبض في جبينه صاحب تشنج أحد حاجبيه للأعلى

"ذاك الأصهب الأجرب مجددا "

عقد حاجبيه بغضب مستغفرا .. نسي أمره تماما

هو حاليا يعيد بناء ذاته من جديد ..عليه أن يتدرب على الصبر بالفعل .. وهذا موقف جيد ليمتحن نفسه

لو سقط الغداء لقلنا كلاما آخر بالتأكيد .. لكن يبدو أن هذا الأصهب لديه حظ خارق..

غصب وجهه على صنع إبتسامة .. وضع صندوق الغداء جانبا مُغلقا إيّاه ..

ثم نهض بعدها نافضا يديه وبنطاله .. التقط الكرة التي طارت بعيدا .. وعاد بها إلى مكانه برويّة ..

صَفْعةٌ عَلَى قِفَاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن