كح كح كح 10

1K 116 238
                                    

﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
[ الحديد: 12]













******************












لم تكن لديه أغراض كثيرة لذا لم يستغرق وقتا كبيرا في جمعها .. بينما يتذمر إلياس عليه دون سبب وجيه ..

فقط لإزعاجه وتعكير مزاجه ..

تجاهله سابقا إياه بخطوتين

إلا أنه توقف يحدق بوجه مرتعب لشيء ما أمامه .. أرعبه المشهد لدرجة إنزلق الصندوع من بين يديه مبعثرا محتوياته على الأرض !.. منظره أثار دهشة إلياس ناقلا بصره لمكان تحديقه ..

"؟؟؟...حافر العنزة ؟"

نطقها إلياس بغير تصديق لما يراه .. كاد يسقط الصبارة هو أيضا

والدة آزر كانت تقف أمام سيارة ريان ..

معانقة إياه !

" درڨن درڨن "

أضافها إلياس غاضا بصره مدلّكا رأسه من وجع الدراما القادمة








_____________

ريان الذي كان ينتظر الإثنان بصبر متكأ على باب السيارة حاشرا يديه في جيب معطفه الطويل رافعا إحدى قدميه يسندها للسيارة .. كان يتفقد الأرجاء بتجهم مضيقا عينيه في اتجاه السكارى الذين يراهنون بصخب .. من الجيد أنهم لم يعطوه انتباها على عكس معظم قاطني الحي .. سيارة فارهة في أحياء فقيرة .. بالطبع ستجذب فضولهم .. معظمهم يطلون من النوافذ وأغلب الصغار يشيرون عليه ويضحكون ..

إذا كانت الشوارع في وسط المدينة لديها كمرة مراقبة .. فهذه الأحياء لديهم تلك العجوز التي تحدق فيه بشدة الآن ..

كان يتمنى أن يسرع الإثنان .. يشعر أيضا أن ذلك الولد ذو السِّنة المفقودة يخطط لرمي شيء ما على سيارته ..

هي سيارة الشركة الخاصة بنوح في الحقيقة ..
لكن مالك وبيتك وسياراتك وأولادك ..
ملك لأخيك ..

كما قال الشاعر زربعة بنت ثعلبة البختري ..

لا تعرفونه بالطبع لأنه غير موجود

خطرت له فرضية .. لطالما أثبت صحتهما .. التعابير! .. إذا أردت أن تجعل أحدهم يكرهك أو أن تجعله يغرب عنك دون ذرة جهد ..

صَفْعةٌ عَلَى قِفَاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن