هااااااااااا 12

602 94 87
                                    

حتى في بطن الحوت .. كان هناك أمل
فلا عُذر لإحباطك










***************







" هل هناك سبب ؟ لديكم شيء ما في المدرسة ؟"

" لا .. لم يخبرني "

ارتخت عقدة حاجبيه قليلا إلا أنه قال بحذر مجددًا :

" أنت تتذكر ما عليكَ فعله أليس كذلك ؟ "

في الأيام السابقة .. شدد ريان على أهمية اتباع إلياس وإخباره بمكانه دائمًا .. قال مجازًا أن لوالده الكثير من المنافسين والأعداء التجاريين لذا عليه بطريقة ما حمايته تحسُّبًا ..

لا يدري لمَ ريان بهذه الجدية والتشديد حينما يتعلق الأمر بإلياس .. هل مازال هناك أُناس تخطف أفراد العائلة مقابل عقد تجاري أو بعض المال ؟ .. تكنولوجيا الكاميرات في الصين أحدثت فرقًا كبيرًا أليس كذلك ؟ .. كان يبدو من المستحيل على أحدهم تجاوز كل تلك المطبات الأمنية دون أن يتم تعليق أذنيه ..

رغم ذلك أومأ موافقًا ..

" حسنًا شكرًا لك .. وآسف لأن عليك فعل ذلك .. "

" أنا بخير "

" بالمناسبة أنت أنيق جدًا اليوم "

" ؟؟؟؟ "

" أليس كذلك ياسين ؟ .. فقط يحتاج شعرك لبعض التهذيب "

مد يده إلى شعره بغتة وعبث به قليلًا بينما تشنج الآخر حرجًا

" هكذا .. أنظر ياسين ألا يبدو أجمل طفل يمكن أن تراه صباحًا ؟ "

نقل الآخر أنظاره إليه ببطأ .. فزاد ارتباك آزر أضعافًا .. مرت لحظات صمت زادت من خجله قبل أن يومئ له ياسين أخيرًا قائلًا :

" إحذر من الغرباء "

"!!"

" صحيح .. ماذا نفعل إن قرروا أخذك عوض نخلتنا .. اعتنِ بنفسك أكثر حسنًا ؟"

النخلة كانت إلياس ؟ .. ابتسم على الوصف .. وتقوقع أكثر على المديح غير المتوقع

" لا تنسَ أن تتصل بي في أي وقت .. أبرا كادابرا أكون أمامك .. تمام ؟ "

كلمات لطيفة خرجت من فمه .. كان الحديث مع ريان وكأنك تخاطب الشمس .. كلماته وتعابيره تبث الدفء في أيسره دون حواجز ..

لحظات الهدوء التي تلت حديثهم تم قطعها بواسطة ضجيج في الدّرج .. ثوان حتى اتضح إلياس وعلى كتفيه يجلس الصغير آدم ..

صَفْعةٌ عَلَى قِفَاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن