بِيانِستو [ مينوون ].

06| أحادِيثُنا طُمأنينَتي .

[لُقياكَ كانَت طُمأنينةً لقلبٍ يرتَجِف ، كلماتُك كانَت إعادة لحياتي التي فقدتُّها ،كيفَ لإنسان مثلنا إعَادة الحياة لأخر بهذهِ البساطة ؟].

- Circles , seventeen.

- إذن ما إسمُك ؟، عرفني بنفسك .
قُلتَ أنت بعد إرتشافِك لـكوب قهوتِك كاملاً دفعة واحِدة

- جيون ونوو ، أربعة و عشرون عاماً  ، وأنتَ ؟.
أنبستُ بعدما حاولتُ إرتشاف كوب القهوة كاملة مثلك ، احترقَ لساني فضَحِكتَ أنت .

-أنا كيم مينقيو ، ثلاثةٌ و عشرون .
قطبتُ حاجباي بخفوت لأقول:

- ألستَ يابانياً ؟.
سألتُكَ

- كلا .
أنت إكتفيت بالنَفي ، بينما أنا إنتظرتُ منك أن تُكمل ما بدأتَ من حديث

- والدي كوري لهذا إسمي غريبٌ عنهم ، و انت ايضاً كوري !  .
أومأت لك بإبتسامه أي -نعم-  فعمَّ الصمتُ بيننا مُجدداً ، كسرتُ أنا صمتنا بأحاديثي العشوائية

- منذُ متى إستَهويتَ عزفَ البيانو؟هل تجيد العزفَ على آلالاتٍ أخرى ؟.

- منذُ مدة ليسَت بـطويلة ، أنا فضلتُه على باقي الآلات فقط ، نعم اعزف القيثار احياناً ، و أنت ؟ عزفُك جميلٌ للغاية يبدو أنك محترف به .

إكتست الحُمرة وجنتايَ لا أعلم لما ، لم يمدحني أحدٌ غيرك يوماً ولم يُثني علي أحدٌ غيرك ، و لا حتى أستاذُ الموسيقى الذي يظنُ أن المدح قد يجعل من الانسان ينتَكس فيما يمتَهن ، كانَ مُخطئاً في ذلكَ حتماً ، المَدح و الثناء يكونان كـالدافِع المُحبب للإنسان .

مثل الطفل الصغير ، كلما أثنيتَ على عملٍ جميل صَنعه ، سيقومُ بفعلِ الأشياء الجميلة حتى تزيدَ من الثناء و المَدح على فعله .

- في الواقع نعم ، منذ كنت صغيراً أستهوي العزفَ على الكمان على سائر الآلات الأخرى و لا أجيدُ غيره مِثلك .

إستَمعتَ لأحاديثي بإهتمام تام و تركتَ ما بيدَك لـتنتبه لما أقول ، هذا ما جَعل مني كـالمجنونِ تتسعُ إبتسامتي عندما أنطق بكل كلمة تفوهتُ بها .

- انتَ جميلٌ ونوو- كن عندما تبتسم .
قلتَ أنت بإتسامة مُشرقة لم أستطع الا السَرحان فيكَ و في عيناكَ التي تقوست بخفة ، فـبادلتُك بخفوت دون وعي مني

تَلعثمتُ و فقدتُ حروفي ، ضاعتْ كلها و مشاعري تبعثَرت
ماذا أفعل ؟ كيفَ أخبِرك أن ..

- أتعلمُ أن إبتسامتك أجمل ؟.
قلتُها دون أن أفكر للحظة ، لا بأس لأني أشعر انني أعرفكَ منذ الدَهر .