09| الدفء بين ذراعيكَ .

163 13 10
                                    


- بعدَ اسبوع -
إستلقيتُ على الأريكة شارِد الذِهن
أشعُر بالفراغ و لستُ جائِعاً
كما لا أُريد التَمرُّن على العزف

وكـشخصٍ روتيني ، أكره إكتِشاف الأشياء الجديدة
أريدُ مُقابلةَ كيم مينقيوالآن و حالاً
لكنَّ الوقتَ تأخر على الخُروج

قطعَ اللاشيء الذي كُنت أفعَله إتصال هاتِفي فأخرجْتُه من جيبي ورأيتُ اسم المُتصل - قيو♾️ - لم اتوقع ان يتصل ابداً لأن الوقتَ بالفعل مُتأخر ،كأنكَ تَمتلكُ القُدرة على التَخاطر ، تواً كنتُ أُفكر بكَ !

' مرحباً عزيزي ونوو ، كيف حالُك ؟'
أتاني صوتُكَ الذي يُعذب حواسي من خلف الهاتِف .

'بخيرٍ مينقيو و أنت ؟'
أجبتُ بتلهُف .

' بخير بخير ، هل أنتَ بمنزلك ؟'

' أكيد ! والى اين سأذهبُ الوقتُ متأخرٌ بالفعل '

' أنا قادِم '
و أغلقتَ الإتصال ، شعرت بالغرابة في جسدي
شيء ما يتراقُص في داخلي بنـشوة
إتسعْ ثَغري بإبتِسامة مُشرقة كـالرَبيع الأخضر ، لا أعلم لِما

إستَقمتُ بسرعة أرتبُ المَنزل و أشدُّ مُلاءة فراشي جيداً
رنَّ الجرس مُعلماً بقدومكَ

صحيح أننا إكتشفنا لاحقاً أن منازِلنا بِـالقرب من بعضنا
لكن كيف لكَ أن تَصِل في عشرةِ ثوانٍ !

دارَت في مُخيلتي أن لديكَ القُدرة عَلى التَنقل بينَ الأبعاد ، فـضحكتُ عالياً عندما ضغطتَ على جرسِ البابِ بتوالي و قوياً بدون صبر فصَرخت لك قائِلاً :
' قادم قادم '

فتَحتُ لكَ الباب فـإندَفعتَ نحوي تشدُّني قوياً لأستشعِر الدفء بينَ ذِراعيكَ
الطَقسُ في الخارِج كان بارداً لذا أغلقتُ البابَ بسرعة و أنت تأبى أن تفصل العِناق ، في الواقع .. لا أمانِع لتظل تُعانِقني الدَهرَ كاملاً أنا لن أتجرأ و أدفَعك .

بِيانِستو [ مينوون ]. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن