كَـكل يوم و كـكل مرة تزوني فيها
أختلسُ اليك َ النظرات بحجةِ إعداد الشاي لي و القَهوة لك
وكأنه مُحرم النظر إليك و لكني طماعٌ بك و بـمعالِمك .لا أعلمُ إلى متى سأترُك لُعبةَ الغُميضة هذه و أجلسُ قُبالتَك و أحدقُ في ملامِحك كـرسامٍ يحاولُ حفظَ تفاصيل لوحَته.
صوتُ غليانِ النار قَد أخرجني مِن سَرحاني بِك فأغلَقتُ النارَ ثم جعلتُها تهدأ قليلاً ، أخرجتُ كوبينِ من الزُجاج الشفاف و ملئت إحداها بالقهوة سريعةِ التَحضير و الأخرى بـتيباكِ الهَبهانِ مع الشاي الأحمر و أغرقتهم بالماء .
تَوجهتُ إليكَ بعدما أغلقتُ ضوء المَطبخ و ناولتُك قهوتك و أنا أخذت الشاي.
كانَ الوقتُ ليلاً ، يوَم السبت ، حينما كان الجو يُعطيكَ شعوراً دافئاً جداً على الرُغم من صقيعِ الأجواء خارِجاً ، مع الشاي الذي يأخُذك إلى عالمٍ آخر.
- اشعر بالملل ، لنشاهِد فلماً .
قُلتَ أنت ، أومأتُ بإبتسامة و رضيتَ بأن أختار الفلم أنا .وعلى الرُغم من أنك تحب الصخب و أنا أحبُّ الهدوء ، و أنتَ تحب المشروبات الغازية اكثر و أنا أفضل الساخنة ، القهوة تستهويكَ و أنا يستهويني الشاي ، تُحبُ السكر كثيرا أما أنا فـلا ، انتَ عازِف بيانو و انا عازف كمان ، الا أن ذائقتنا الفِلمية كانت مُتشابِهة ، افلامُ غموضٍ و إثارة .
جَلستُ معك على الأريكة بعد أن أحضرت بطانية لكَ .
-ماذا عنكَ ؟.
قُلتَ انت تَعني بحديثك البَطانية .- لديَ واحدة فقط نَظيفة لا بأس خُذها أنتَ .
قُلتُ أنا بإبتسامة طفيفة ، بينما أنت بلا تَعابير.فجأة و على غفلة مني عندما كنتُ ارتشف الشاي الساخن خاصتي
جذبتني إليكَ ووضعتَ اللحافَ الدافئ على كلينا بـصمت ،نَظرتُ إليكَ فـبادلتني ، كلانا يودُّ قول ذات الكَلمات و لكننا نود من الآخر أن يُبادر .ثوانٍ و بدأ الفلم يتَحرك على التِلفاز امامنا ، لحظاتٌ نحبسُ فيها أنفاسنا و أخرى نُغمض أعيُننا فيها ، لحظاتٌ نتشاجُر بها و أخرى نتفق .
هكذا كانَ الفلم يستمر و الذي كان مُمتعاً ... بوجودكَ .
أنت تقرأ
بِيانِستو [ مينوون ].
Fanfiction[مكتملة] لُقياكَ كانَت طُمأنينةً لقلبٍ يرتَجِف ، كلماتُك كانَت إعادة لحياتي التي فقدتُّها ،كيفَ لإنسان مثلنا إعَادة الحياة لأخر بهذهِ البساطة ؟. بِيانِستو | مينقيو ونوو . من سفنتين ! علاقة نقية.