14| ليله في منزلك.

171 12 19
                                    


دَلفنا المَنزل و إنقباضُ ملامِحك قد لانَ قليلاً بعدما حَادثتُك كثيراً في الطريق

- بُني ونوو مرحَباً بكَ .
كانَ هذا والدكَ الذي إستقام لتحيتي المُعتادة ، و هي أن يضمنِّي طويلاً .
وما إن سمعَت والدتُك إسمي خرجَت مِن المَطبخِ مُسرعةً و في يَدها كوب عصير بُرتقال ، كما أحبه مركزٌ و به مُكعباتُ ثلج و أعطتني إياه .

إحتضنتني طويلاً هي الأخرى بعدما أبعدَت والدكَ عني قسراً .

- ونوو الوسيم أتى للمبيت معنا .
خرجتْ أختُك الصغيرة صاحبة الاثني عشر عاماً من غرفتها و عانقتني من خصري فـرفعتُها عالياً بينما أقبل و جنتيها المُنتفخة ببرائة و هي تضحك بـسعادة .

- تفضل إجلس يا بُني .
تحدثت والدتُك بسعادة و هي تجرُّني ناحية الكنبة أمامَ التلفاز . و جلست بقربي و في الجهة الأخرى والدكَ و أنا اصبحتُ محاصراً بينهما بينما أقهقه بـسعادة .

أحبُّ عائلتك ، أشعر بـدفء عارم عندما أكون وسطهم .

- أينَ عصيري أمي ! و لمَ لمْ تعانقني أنا أيضاً يا والدي ؟ و لما لم تجري نحوي يا ريو جين ؟. ، أشعر بالحزن منكم .
قلتَ أنت بتذمر مما جعلنا نقهقه على ملامحِك التي اصبَحت تُشبه خاصةَ الأطفال عندما يَعبَسون .

جلَستَ بالكنبة المُجاورة تشاهدنا و نحنُ مستمعتينَ معاً
والدتُك تُطعمني الفاكهة بجهة و والدك يُطعمني رقائق البطاطا بجهة و أختك تجلس على قدماي بينما نُشاهد برنامجاً تلفزونياً لم أفقه منه شيئاً في البداية .

- توقف كيم لا تطعمه رقائق البطاطا انها مضَّرة و تحتوي على مراد حافظه .
قالت والدتك بعدما دفعت كفَّ والدك و منعته من إطعامي المزيد .

- على الأقل هي ألذُّ من التُفاح ، صحيح يا ونوو؟.
قال و الدك تزامناً من حشر العديد من البطاطا داخل فمي ، بينما و الدتُك عبست و اطعمتني التفاح في آن و احد .

امسك عمي كيم المزيد من البطاطا ليطعمني لكن و الدتك منعته عندما قرصت كتفه فـتأوه بألم مصطنع .

- قُلت لك أنها مضرة !.

- توقفا عن الشجار، أتعلمان شيئاً ، رقائق البطاطا لن تضرني و عندما يسري مفعولها المضِر على جسدي امي تُعوضه بالتفاح !، لهذا لن يصيبني مكروه !.

نعم ناديتها بأمي ، خرج ذلك دون وعي و مني فرأيتها تبتسم بصدق نابع من قلبها كما ابتسمت انت دون ان تنظر لي ، يا إلهي.

اشعر انها حقاً امي ، لا بأس ، احسست بذلك عندما قامت بالمسح على شعري الناعم.

- هذا صحيح ونوو أنت عبقرِي !.

كلامي الاول لم يكن يمد المنطق بصلة و ساندتني ريوجين في وصلة الغباء هذه ، المهم أن كلاهما اومأ من غير فهم يفكران فيما قلتُه ، بينما أنت مينقيو ضربت جبينك بخفة على الغباء الذي يحصل أمام عينيك .

هدأنا لدقائق وواصلنا مشاهدة التلفاز
مرت بضع دقائق على تلكَ الحالة
حتى أستوعبتُ اخيراً عما يحكِ المُسلسل.

- أوه إذاً كارلوس و إيثان أخوة قُتل والداهُما بحادث مدبَّر بواسطة جيوڤاني الذي يكون أخاهُما الأكبر غير الشقيق الذي يطمع في الميراث و الثروة ؟.
سألتُ بحماس بينما كنتَ تَرمقني بنظرات تتحدثُ معي بهمس فقهقهتُ انا
" متى فَهمت كل هذا ، أنا أشاهده منذ الحلقة الأولى ولم افهم عماذا يدور ".

- أجل أجل ، هنا يحاولان معرفة القاتل منذ مدة و عندما علما أن جيوڤاني الفاعل لن يستطيعا الإيقاع به ، لأن جيوڤاني شُرطي و محقق لهذا مهما فعل لن يذهب للسجن .
تحدث والدُك بنفس حماسي راداً على كلامي .

إستَقمتَ أنت من مجلسكَ مُتجهاً نحوي بملل
شددت على مِعصمي بتذمر وقلتَ:

- لنذهب لغرفتي .

- و لكن مينقيو لم أكمل ...
تحدثتُ بعبوس و لكنكَ قاطعتني شاداً على كلماتك :

- قلتُ جيون ونوو لنذهب .
كنتَ غاضباً قليلاً تَرمقني بنظرات مخيفه لهذا إستقمتُ أتبعك بينما ما زلت ممسكاً بيدي

- هيا يا ميني ما بك ممل هكذا ! اتركه يمرح معنا .
قالت والدتك التي أشاحَت ببصرها بعيداً بعد رؤيتها لنظراتك الجادة.

فضحكتُ أنا بهمس حتى لا تسمَعني و تُريني نظرات الجَحيم خاصتكَ.

بِيانِستو [ مينوون ]. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن