02| إنطِفاءُ شغفٍ .

320 18 11
                                    


[مُصابٌ بالأرق ، و كأني خُلقتُ لأحرُسَ الليل ].


حينما بدأتُ دراسة الفنِّ أحببته ، كنتُ سعيداً للغاية بدراسته
حتى مرَّت ثلاثةُ سنواتٍ بالفعِل لم أشتَهي ما أفعَل
شعرت مرة أخرى برغبةٍ عارمة في التخلي عن كل شيء.

لربما لأني لَم أكن أملك الدافِع للعَزف فقدُت شغفي فيه
لا عائلة تُشجع ، لا حبيبةً تستمِع ، لا أصدقاءَ يُغنونَ مع ألحاني

كلُ ذلك الإلهام ، الشَغف قد لاحَ في الأفق و تَبدد
كل شيء باهت ، حتى وجهي قد بَهت و فقد إشرَاقه المُعتاد

شعورٌ سيء داهمني طيلةَ مُكوثي في شِقة السَكن الجامِعي
كـمَاني الأزرق قد بهت و طلَيتُه بالأسود

شغفي السماوي نحو ما كُنتُ احبه قد إنطفأ
ليحلَّ محله الرمادي و الاسود فقط !
الفراغُ قد إكتسى حيَاتي و ملأها

السواد لَحقني أينما خَطوتُ
حتى أسفل عيني لمْ يسلَم من السواد

وعدتُّ فارِغاً مرة أخرى ، كمَا إعتدتُ أن أكونَ .

بِيانِستو [ مينوون ]. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن