الجزء السادس عشر

46 2 0
                                    


توقف عن ركضه من خلفها عندما وجدها في لهاث تنهد اه لاما ماذا تفعلين ؟

صدت عنه في تأوه ضغطت صدرها بكفيها لتخفف
وجع تصدع فوادها وتمزقه في هذه اللحظة

لم يقبل بهذا الصد وتحرك وقف امامها في انحناء نحو وجهها الباكي محاولا فهم فرارها ماذا حصل
هل غضبت مني من اجل الحمل هاه ؟

التفت دون جواب عنه وسط حلقة من الملاحقة وهم في مكانهم حتى سيطر على كتفيها ثبتها مقابله في رجاء واستجداء هتف يطلبها لاما .. توقفي قليلا

توقفت طالعته في انفعال ودموع عاجزة ثارت
تخبره لا استطيع ..

ارتفعت كفيه نحو وجهها في احتواء ضمه وهو يسالها والرفق يفيض من صوته ماذا لا تستطيعين اخبريني تحدثي معي قولي لي ماذا يحدث معك؟

بين كفيه اغمضت جفنيها الرطبة ونبرتها الغصة الهزيلة طلبته لا يحدث أي شيء لا تسألني
هذه الاسئلة ارجوك

اطرق والقلق يسكن مقلتيه المتأرجحة ما بين فكره وأخرى حسنا حسنا لن اسألك ولكنني قلق وخائف عليك ومنك لاما لما تفعلين ذلك!
لا تتركينني لصمت المبهم احتاج تفسير منك
فقط هذا كل ما اريده

في تنهيدة ملأت صدرها غماً بدلا من الراحة فتحت عينيها همست له بصوت خنين ليس لدي أي تفسير اعدني الى المنزل

لانني اخاف بقيت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن