الجزء الثاني

615 19 8
                                    





بعد هذه الليلة لم تتواجه معه كثيراً
حتى انها بالكاد كانت تلمح مرور شبحه بذات الثياب المليئة بالدماء
ولكن ذلك لم يجعلها تتوقف عن اعداد وجبات الطعام التي تبقى على المائدة دون ان يلمسها احد

خوفاً ان يصحو من اكتئابه على القطه ولا يجد ما يتناوله ..

مضت يومين وكأنها تعيش وحدها في هذا البيت الكبير 

حتى نهار اليوم الثالث الذي لم تعد فيه أي شيء للإفطار وبقيت تجلس وسط المطبخ تضع يدها على خدها شاردة الذهن

كيف جرتها الحياه وسحبتها داخل هذا المكان المليء بالذنب والخطيئة !؟
هل هذا عقاب قنوطها وضجرها الدائم من حياتها السابقة؟!

هـاه مــاذا؟ همستها بدهشه لما ظهر امامها خاله يلوح بكفه مرحبا

نهضت من مقعدها اعتذرت منه ؛اعذرني لم اسمع صوت الجرس

رفع وحيد المفتاح الذي يحمله لم اطرق الجرس فتحت الباب اعذريني انت ، دخلت هكذا
ثم اردف وكانه يوبخها لأنني قلقت طبعا بما ان هذا المنزل يفقد أي وسيله تواصل ،اين زوجك وأين هاتفه؟

الأسلوب الذي تحدث به معها جعلها تجيبه بطريقه متحفظة مختصره ربما في الأعلى

لانني اخاف بقيت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن