انتهى حفل الزفاف بعد ثلاث ساعات فغادر ديفيد رفقة زوجته إلى أحد الفنادق الرّاقية في حين قام كريستوفر بإيصال هانا ثم ذهب إلى مقر زعيمه الذي أراد التّحدث إليهِ في موضوع مهم ..
دخل الأخير إلى مكتب أندروس ثم جلس مقابلا له ليشرع في التّحديق به مستفسراً:
"ماذا هناك زعيم؟"
تنهد أندروس بخفة ثم أجابه وهو يمسح على وجهه بتعب:
"العصابات الأمريكية تتمرّد علينا أيّها الجلّاد"
عقد كريستوفر حاجبيه بعدم فهم فالأمر بدى غريبا عليه مع ذلك هو لم يبالغ في استعمال لغة الجسد بل مباشرةً تحدّث مفصحا عن أوجه الغموض التي حصّلها من الكلام السابق لزعيمه:
"لم افهم قصدك زعيم ..لمَ ستتمرد العصابات ثم لمَ يقلقك أمر تمرّدهم دام أنّنا جاهزون للمواجهة "
أصدر أندروس صوتا ساخرا ثم باشر في شرح الموضوع للأخير:
"لقد رفضتُ عرضهم القائم على تهريب البشر والمتاجرة بالأعضاء ويبدو أنّ الأمر أزعجهم"
لم يصل كريستوفر إلى شيءٍ من المنطقية في كلام زعيمه فما قاله لتوّه ليس إلّا حجّةً سخيفة قد يتستّر وراءها الأعداء لذا شابك أصابع يديه ببعض وعقد حاجبيه مظهراً استغرابه:
"لكنك لست أول شخص يرفض العمل معهم .. ألا تشعر أنّ الأمر غريب؟"
باشر أندروس في تحليل موقف تلك العصابة الأمريكية من وجهة نظره يحاول الوصول إلى سبب يقنع به نفسه ثم ما إن توصّل إلى أمرٍ ما شاركه مع كريستوفر بجدية:
"أعتقد أنّ السبب راجع لسيطرتي على إيطاليا وكثرة حلفائي في أوروبا وعلى حسب ظني عدونا الجديد يعتقد أنني سأشكل عائقا على مافيا الأمريكية بسبب تناقض طرقنا في الحكم وتسيير الأعمال.."
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ثغر كريستوفر ثم هزّ رأسهُ بخفّة:
"دعهم يحاولون زعيم فهم يطلبون الموت ونحن تميّزنا بصفة الكرم لذا سنمنحهم ما يريدونه بابتسامة واسعة "
ككل مرّة ارتاح أندروس بعد سماعه لكلام كريس ثم بشكل مفاجئ افتتح موضوعا جديدا معه:
"أريدك في شيء مهم جدّا أيّها الجلّاد"
هزّ الأخير رأسه باحترام:
"تفضل زعيم أنا أستمع أخبرني ما لديك"
••••
في صباح اليوم التالي..
خرجت هانا من منزلها وهي تشعر بنعاس
شديد، إذ استمرّت في التّثاؤب والتّذمرِ في سرّها تتمنّى فقط لو أنّها قادرة على العودة إلى سريرها...تقدّمت الأخيرة نحو سيارتها لكن قبل أن تركبها تعرضت للهجوم من قبل رجال ملثّمين علّقوا أسلحتهم عليها دون أن يتجرّأوا على لمسها:
أنت تقرأ
The Blood war✓
Romanceعندما اِلتقيا كانَ هوَ رجلاً ثريّا وكانت هيَ محامية مجنونة، لكن فاصل صغير في حياتهما نجح في تحويلهِ إلى سجين حُرّر من زنزانةِ الظلم ليختبئ في بحرٍ مياهه كانت دماء قانية، وعواصفهُ كانت مشاعر عشقٍ آثمة.. -مقتطف: "أنت أفضل هديّة حصلت عليها من الحياة" ص...