بعد ساعات:
دخل باتريك إلى المقر الجديد لعصابة كريستوفر وديفيد بهدف مقابلة الغضنفر وتحريضه ضدّ رفيقه، فهوَ وجد لتوّه طريقةً قد يفرّق بها بين الإخوة.
لقد لاحظ ذلك الشيطان أنّ أغلب قرارات العصابة تُتخذ من قبل كريستوفر لذا قرّر اليوم أن ينفّذ خطّته التي ستكون سبباً في بداية الخلاف.
دخل بدوره إلى قاعة الإجتماعات بعدما أذِن له ديفيد بذلك فوقف أمامه باحترام وتكلّم بنبرة هادئة:
"عصابة من نابولي تريد مقابلة حضرتكم والتّحدق إليكم في أمرٍ ما"
هزّ الأخير رأسه بالإيجاب:
"حسناً إذا، دعهم يدخلون"
ما إن أنهى كلامه ذاك خرج الأخير بسرعة يريد استدعاء جماعةٍ صغيرة كان قد استأجرها من أجل تنفيذ خطّته وحاليا هو على يقين بأنّ أولئك الأشخاص سيدخلون إلى مكتب ديفيد سيراً على الأقدام ليخرجوا منه جثتاً هامدة.
دخل الرجال المستأجرون إلى قاعة الاجتماعات وجلسوا بشكلٍ متفرّق إلى الطّاولة فسألهم ديفيد عن سبب قدومهم إليه ليتبادلوا بأدوارهم كمّا هائلاً من النظرات خبيثة قبل أن يتمتم أحدهم بدهشة مصطنعة:
"هذا ليس الجلّاد"
لم يفهم ديفيد مقصد ذلك الأخير الذي ابتلع ريقه بصعوبة وتكلّم موضّحاً موقفه:
"نحن نريد مقابلة جلاد المافيا"
بكلّ برود ارتشف ديفيد من كأس الخمر خاصته ثم أجابه بنبرة خالية من أية مشاعر تذكر:
"نحن سواسية، هنا الجلاد والغضنفر شخص واحد.."
تدخّل أحد الجالسين يريد استفزاز رجل الجليد كما تسميه إيرينا بحيث بسخرية ثم نبس بوقاحة:
"اعتذر لكنّنا نريد خدمةً من زعيمك فقط"
سرى الغضب إلى نفس ديفيد بشكلٍ مفاجئ مع ذلك نجح في المحافظة على هيئته الباردة إذ ضرب توقعات الرجال عرض الحائط ما إن تكلّم بإيجاز:
-"كلانا حاكمان"
-"لا أقصد الإهانة لكن إيطاليا أجمع عالمة بأنّك تابع للجلاد وفائدتنا نحن لن تتحقّق إلّا بخدمةٍ من القادة"
ابتسامة مخيفة ارتسمت على شفتي ديفيد قبل أن يحرّك رأسه ببطء شديد يجبيهم بنفس البرود:
"خدمة الأتباع تمتاز بالسّرعة أكثر من خدمة القادة هل تريدون إثباتاً على ذلك؟"
خيّم الصمت على المكان لمدة دقيقة واحدة فابتسم ديفيد واستطرد قائلاً:
"الصمت علامةٌ من علامات الرضا"
أنت تقرأ
The Blood war✓
Romanceعندما اِلتقيا كانَ هوَ رجلاً ثريّا وكانت هيَ محامية مجنونة، لكن فاصل صغير في حياتهما نجح في تحويلهِ إلى سجين حُرّر من زنزانةِ الظلم ليختبئ في بحرٍ مياهه كانت دماء قانية، وعواصفهُ كانت مشاعر عشقٍ آثمة.. -مقتطف: "أنت أفضل هديّة حصلت عليها من الحياة" ص...