Part2

50 6 9
                                    

تنهيدة طويلة اطلقتها تلك التي استيقظت للتو تنظر الى ارجاء الغرفة لتطلق ابتسامة ساحرة على ثغرها، لتقفز من سريرها كالطفلة مردفة "انه اليوم، نعم انه اليوم، ساراه، نعم".

هي بالحق طفلة ذات عيون عسلية وشعر بني يميل للذهبي، شفاه كرزية، كتلة من الجمال حسناء بحق.
" يجب علي تجهيز نفسي"هاذا ما قالته بينما هي متجهة نحو الحمام.

هاهي حسنائنا جهزت حقيبتها ونفسها وهي تنظر الى تلك التذكرة وجواز سفرها وهي تبتسم، تلك الابتسامة زادتها جمالا لتنبس"احلامي كثيرة وساحققها، واولهم كوريا، نعم انا قادمة وسوف اراك"

جالسة في الطائرة تنتظر موعد اقلاع طائرتها. هي حق سعيدة سعادتها تخطت كل الحدود واصلة الى السماء ستراه، سترى مالك قلبها

بعد ساعات امضتها في الطائرة المتوجهة الى كوريا وصلت واخيرا، تنظر الى حلمها بعيون متسعة وفاه مفتوح. لو كانت لوحدها لرقصت وصرخت كالمجنونة في الطائرة

وهاهي تحط رحالها الى كوريا، تمشي بفرح تنظر الى الارجاء لتصطدم بشيء صلب
"اه راسي"
"آسف"
"اه لقد المتني"
"هل انتي بخير"
"نعم، نعم لا داعي للتاسف"
"انه هو، نعم هو اعرفه، عي. عيناه عرفتهم.. اه يا الاهي" تلفظت في نفسها محاولة عدم فضح توترها
"انا آسف يا انسة"
"اوه، هههه لا مشكلة"
"واو، كم هي جميلة" كلم نفسه وهو شارد بملامحها فجأة ليلمحها تتلاشى من امامه
"انتظري" ردف بصوت شبه مسموع
"سيدي هيا بنا، السيارة جاهزة، الشركة تنتظر"
"لكن.... حسنا هيا لنذهب"
"هل هناك خطب ما سيدي" اردف مساعده
"لا. لا هيا فقط"

هاهو في سيارته ينظر من النافذة بشرود ويتذكر تلك العيون العسلية، رموش كثيفة، شعر ذهبي طويل منسدل على ظهرها كما يحب.

هاهي تفرغ اغراضها في غرفتها بالفندق، بالطبع هي ليس لديها والدان، قد تخلو عنها، تركوها، كانت تعيش مع اخواتها. وهي الان ستقطن بفندق بكوريا حتى رجوعها الى وطنها الام، او ربما لن ترجع ابدا، فهي لم تعد تطيق العيش هناك، ستكمل دراستها في كوريا.

تقف عند تلك الشرفة الكبيرة التي تريها المدينة، جميلة هي كوريا بحق، هي تعشق الهدوء. مهلا هل هذه دمعة انسابت على خدها، اليست فرحة انها تحقق احلامها، فلما كل هذا البكاء؟ الم يكن حلمها الاول الذهاب الى كوريا، اهذه دموع فرح ام حزن
"احبه، اقسم اعشقه. احبك كعدد قطرات المطر التي كلما تنزل من السماء يزداد فيه ارتفاع البحر كما يزداد عشقي لك كل يوم، ادمنتك، اسفة يا قلبي اعلم اني اجرحك ولكن اذا كنت ساعبر عن حبي له بكلمة فساقول احبك، اعشقك يا ابن جيون"، قالت كلماتها لتتعالى شهقاتها
في تلك الليلة ظلت تبكي، لايسمع في الغرفة صوت سوى بكائها. هي بالحق تحبه، تفكر انه لن ينضر لفتاة مثلها ابدا ولن تصل له.

ظننته لن يتحققحيث تعيش القصص. اكتشف الآن