Part14

9 3 0
                                    

تذكير

اتت الاسعاف وحملتها بجناح السرعة للمشفى، عسى ان ينقذوها. بالحقيقة ليس هناك امل ان تعيش ولكن ليجربوا.



دخلت تلك لغرفة اختها بنية تنظيفها. اتجهت نحو السرير لتلمح ورقة عليه، قطبت حاجبيها لتمد يدها وتاخذ تلك الورقة لتبدا بقرائتها

"اختي حبيبتي، آسفة، آسفة لكل شيء، سامحيني ان اخطئت يوما في حقكي، لا تقلقي علي ان لم ارجع للبيت فانا ذهبت لمكان توجد فيه سعادتي، او ربما لا. ولكن على الاقل لن اتعذب هناك مثلما افعل هنا،، ذلك المكان حيث تكمن فيه جدتي، اعرف انها ستسعد للقائي، لا تقلقي ساعلمها انكم بخير، اعتنوا ببعضكم انت وآدم، آه ونسيت، ذلك الدفتر والورقة التي على المكتب هناك اوصليهم لجونغكوك ارجوكي، افعلي هذا من اجلي، وقولي له انني احببته لآخر نفس في حياتي كما وعدته، احيانا نضطر لاختيار قرار سيء وذلك لتجنب الاسوء.
اختي وشيء آخر اكتبوا على قبري لقد ماتت كثيرا قبل وفاتها، احبك، احبكم انت وآدم. الوداع"
سقطت تلك على ركبتيها، حتى البكاء لم تستطع ان تبكي، انصدمت مما قراته، هل بهذه الكلمات تقصد انها ستموت، انها ستنتحر ام ماذا

"لا. لا. لا، مالذي تقصده، لا لن تفعلها، لقد، لقد جنت"
لتبدأ بالضحك بهستيرية، اغمضت عيناها كي لا تفيض فامطرت لتتلقى اتصالا من آدم
"اختي"
"آدم، ليا. ليا، تعال ارجوك تعال للمنزل، تريد ان، تريد ان ت. تنت..."
"تنتحر؟، فعلتها، انها بالمشفى"
اسقطت هاتفها لتبدا بالبكاء الهستيري صرخت حتى احبالها الصوتية كادت تقطع

"لااا، ليا،. لما فعلتي هذا، اكله من اجله، اتحبينه لتلك الدرجة كي تنتحري من اجله، لماااا"




"آدم" استدار الآخر لينبس
"نورسين" ما ان استدار ارتمت في حضنه تبكي
"كل هذا بسببه، بسببه انتحرت اختي بسبب حبها له"
"اهدئي اختي ستكون بخير، يجب ان نكون اقوياء كي تستيقظ وتجدنا بجانبها"

مرت ساعة ونصف وللآن لا احد يخرج ويطمئنهم عن اختهم الصغيرة، كم كانت مدللة عندهم



"حقا سيدي، شكرا لك انت تنقذ حياة الكثير هنا"
"لا داعي للشكر فهذا واجبي"
"حسنا سيدي لقد انتهيت. اوه ما اسمك سيدي"
"جيون. جيون جونغكوك"
"حسنا، شكرا لك الى اللقاء"
"الى اللقاء"

خرج من تلك الغرقة متوجها للخارج، مربجانب تلك التي سيتوقف قلبها بعد قليل على حالة اختها. لمحته وهو مار بجانبها حينما رفعت رأسها

"هاي انت"
استدار الآخر لمعرفة انه هو المقصود
"هل انت سعيد الآن، بسببك دخلت للمشفى، بسببك اختي انتحرت. لما انت على قيد الحياة هااا" اردفت تصرخ بوجهه تزامنا مع ضربها لصدره

"م. ماذا؟ وماذا فعلت انا؟ انا حتى لا اعرفكم بماذا تتفوهين؟ هل انت مجنونة؟" اردف كلماته ليمسك بكلتا يديها اللتان تضربانه على صدره، مستغربا من هذه التي تأنبه على شيء لم يفعله

ظننته لن يتحققحيث تعيش القصص. اكتشف الآن